رسمتُ نفسي على البياض
سجّيتُ أطرافي فوق الصليب ودققتُ مسمارا في كل ركن
حين انتهيت
بدأت أجمع أنفاسي، أتلمس جسدي بقلق وخوف
وجدتُ جروحي تلتئم
وينتفض من داخلي
طائر من نار!
-------------------------------
ملاحظة : لا تنسون ان المقاطع اللي تبدأ وتنتهي ب ***** هي احداث في الماضي، استمتعوا ~
-------------------------------
" مينسوك!!! "
صاح المدرب لي بصوتٍ عالٍ، يحاول سرقة انتباه الصبي الهارب بينما يساعد جونغداي المستلقي ارضاً على النهوض
" لا تقلق ايها المدرب، سألحق به "
تحدث سيهون لينطلق راكضاً الى الخارج يلحق بالصغير، المدرب لي كان قلقاً جداً بسبب ان مينسوك لا يعرف الطرق هنا وهو سيضيع حتماً ان خرج بمفرده، هو لا يستطيع تخيل ان مينسوك قد يسقط في حفرة ما او تختطفه احدى العصابات بسبب مظهره الجميل والبريء او حتى تلتهمه احدى القطط المفترسة، منذ ان الصغير كان يكرهها كثيراً
*****
بعد ان زار السيد لي منزل مينسوك في اليونان بقي يتردد الى هناك لمدة شهر كامل ثم عاد الى كوريا، هو كان يقضي الكثير من الوقت مع الصغير حيث يصطحبه بعد عودته من المدرسة الى الخارج، يمضيان اوقات الفراغ في تناول الطعام والثرثرة بالأضافة للعب كرة السلة والتي كانت مثيرة للأهتمام بالنسبة للصبي، السيد لي قد علمه كل شيء، من الألتفافات الصعبة وطرق التمرير وحتى اساليب الهجوم المعقدة والمتقنة، ومينسوك كان يتعلمها بسرعة شديدة، فقط بمجرد معرفته عن إتقان والده لها هو قد احبها بالفعل
في نهاية الأسبوع الأخير لبقاء السيد لي في اليونان، هو اقترح الخروج مع مينسوك لمرة اخيرة، حتى مع نظرات السيد غيلبرت والتي لم تكن راضية جداً منذ ان مينسوك كان يملك بعض الفروض لتأديتها، لكن وجه الصغير المتوسل مع عبوسه اللطيف كان سلاحاً فتاكاً لقلب العجوز الرث والمتعَب حيث انه سمح لهما بالخروج هذه المرة فقط
" الى اين سنذهب اليوم؟ هل ستأخذني للعب؟ ام لركوب القوارب؟؟؟ "
صوت مينسوك كان مختلفاً هذه المرة، السيد لي استطاع ان يدرك هذا بالفعل، نبرة الأصغر كانت تبدو متحمسة وسعيدة مع بعض الحزن والأحباط الذي يتخللها بخفية، الرجل استطاع استشعار قلب الصغير والذي يعزف اغنية جميلة مليئة بالحزن العميق لتخرج على هيئة كلمات قصيرة ومزيفة
