الجزء الثامن عشر..

14.9K 1.6K 354
                                    

💙مسائكم رحمه💙
....نازك الحمراني...

البارت قبل الاخیر..
............
حجى ادهم  وعيونه مدمعه
-عماد متصوب بل مستشفى..
صدمه معرفت وين أختلي منها
واني أركض على امي وادك باب غرفتها
-ماما عماد أتصوب...
كامت وهي تصرخ..
-لا ابني مات اني اعرف....
تبچي وهي تبدل طلعنا الشارع والدينه بارده..
ركبنا سيارة أدهم اني "وأبوي"أوامي
لأول مره أشوف أمي مكسوره..وهي تصرخ
-لادكولون مصوب كلب أم تعرف ابنها عماد مات
-كولي ياألله ماما حضنتها وهاي أول مره بحياتي
متأمله عماد يكون عايش...
والكى يكلي لا تخافين نهود مجرد جرح...
هذا تفكيري..
دخلنا للمستشفى وخطواتنا ثکیله..
آدهم سئل صدیقه یعرفه..
-آکو سایق دخل هسه متعرض الطلق ناري..
وهو ينقل ضباط أصدقائه
الضابط اصوب بكتفه..
والولد لا هواي اصابات هسه هو بغرفة العمليات...
رحنا الغرفة العمليات..
وريحة الموت بيها مرعبه.....
نسوان يصرخن..
عرفنا من متعرضين الأرهابيه للضابط..
يمهم سيارة عائله من الخوف مكلوبه...
وي دخلتنا شفت اخويه الي عند عمامه
كاعد بلكاع ويبجي..وايده كلها دم..
جدتهم خطيه مره چبیره بلعمره بقت آصیح
-الله واكبر كل وكت أنطي شهيد..
أبوهم ارويحتي راح شهيد..وحرك كلبي
الموت الأكشر لحك ابنه وهم يحرك كلبي
شفتي نهوده الموت يااخذ الزينين تحجي وتباع الأمي
عرفنا بهل لحظه عماد مات..
واني أتذكره من يصرخ "وهو متحلف بأمي..
جسمي تشنج واصوته من ربع ساعه بأذني..
المكان صار يفزع الروح
بسب اتذكر صياحه وثاره من أمي
وصرخاته الي كلها ألم لا يحتمل
صياح أخوي سداد وهو يحضن جدته منصي راسه
ويبجي بلوعه ومراره
-جده أخوي راح وتيتمت مره ثاني...
ليش؟
ليش؟
اني مثل المتفاجأه وكف الدمع بعيوني
.واصوات امي"اخوي
جدته واسئلتهم الي ماالها جواب ولا تواسي حزنهم..
كعدت على رجلي..واحس بدفء يحيطني
مهتميت وكنت متوقعته أدهم يصبر عليه.
لأن منصيه راسي مكدر ابچي..
الدفو محتاجته هل لحظه لأن جسمي بارد..
ولساتني جنت سابحه والجو بيه بروده...
والحضنه محاوطتني بحنيه
الكل اختفى صوتهم تدريجيآ
واسمع أدهم يسولف وي الطبيب يكملون معاملة الوفاة
لعد منو الحاضني..
ردت أكوم وصوت همس بأذني..
-لا تخافين أهدئي..نهادي منو منو ماكو شي بمي
كمت مفزوعه..
رجفت خوف أنتابتني
وادهم من راح الدكتور بقينا بس اني وياه ممر المشفى
اجى يحضني
-اهدأي ليش ترجفين ومصخنه
تعالي اغسل وجهج..دفعته
-اريد اشوف أخوي هسه
-اخاف عليج..
-واني اريد اشوفه اريد اصدك..
-سندني واحنا نمشي...
مااردت اي شي..
بس اشوف عماد
وصلنا المكان الةثلاجات...
و جانت ساحه مكشوفه..
و المطر چان خفیف من وصلنا...
أول دقيقه والمطر يدك على راسنه..
وتنكعنا..
ارجف بس حرورت كلبي ماتبرد
طلعو من الثلاجه على سديه...
وجه مثل واحد نايم وعيونه مفتوحه...
اتلمست وجه وشعره اكعد بي...باع على أدهم..
-شوف ادهم مابي شي يباع عليه..
-كافي نهاد الطلقه براسه ...مد ايده على عيون عماد
حاول يسد عيونه مكدر..
جدة عماد جرته من السديه تحضنه
وشفت رأسه من وره كله متهشم..
تخربط والدنيا تفتر بيه الى أن اغمى عليه وانهاريت...
كعدت على ضو الشمس..
طلعت ركض من الغرفه
وشوفهم غطو تابوته بل علم العراقي..
وهم يشيعو...
بعدها سكنت المخزن لأن احمل أمي مسئولية كلشي..
ورى كم يوم دخل عليه أدهم كعد يمي
ولحيته بدت تبرز بوجه
-كافي نهاد ياعيني مو نفسج الها حق عليچ..
-يا حق ادهم محد يعرف وجعي حتى انتي..
تقرب عليه يريد يحضني ابتعدت منه
-شنو جرالج
لچ عماد صديقي من سنين وعزيز عليه..
بيدي دفنته وكفنته وي أخوه اشلون مااعرف
كومي للبيت الشقه كامله جهزتها..وحتى السجاد فرشته
لحتى ماتعبين بشي
الشقه منتظره أميرتها...

عاشق من بني النعمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن