كنت طفلة، وها أنا الآن أبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، وقد بدأت مرحلة المراهقة.
وكما هو الحال والذي يصيب كل الفتيات فقد كنت غير مدركة لما هو تأثير هذه الفترة على حياتي فقد كنت وبكل بساطة وكما بدأت ( طفلة).
في بداية الأمر كنت متحمسة لدخولي هذه المرحلة والتي كنت أتمنى بلوغها كلما رأيت أختي تهمس مع صديقاتها بحيث لا تريد أن أشاركهن الحديث، وكنت وكلما أقحمت نفسي بينهم تقول لي كالعادة " عندما تكبرين ستشاركينا الحديث"، وكأنني عدو لهن أو كأنني لست من جنسهن.
ومع التغيرات الفسيولوجية التي حدثت معي كان كل شيء يتغير، نعم كل شيء.
المنزل،المدرسة،الشارع،...كل شي.
في المنزل، أصبحت أمي تعاملني بطريقة أخرى ،هي وأختي وأبي وكل أهلي، وكنت وبصراحة مستغربة ومتوجسة فلا أعلم إن كان الوضع الجديد أفضل أم عندما كنت طفلة كان أفضل.
في المدرسة ، أصبحت مع صديقاتي نتشارك بمواضيع كنا نخجل من التفكير فيها لا البوح بها.
في الشارع، أصبح فتيان الحي يتراشقون النظرات من حولي،ويتسابقون في من سيتكلم معي أولاً.
نعم هذه مرحلة المراهقة، والتي أواجه الكثير من الصعوبات في التعامل معها، فهل أستطيع ذلك أم لا....يتبع....
أنت تقرأ
مراهقة من زجاج
Chick-Litقصة فتاة مراهقة تصف فيها جميع الأحاسيس والمشاعر التي مرت بها خلال تلك الفترة، من خلال سرد جميع هذه التفاصيل في أجزاء متتابعة.