sketch

2.6K 106 50
                                    

"تعال الى هُنا تشانقكيوناه" قال بُني الشعر بأبتسامة وهو يفتح ذراعيه للاصغر الذي ارتمى بحظنه بسعادة بالغة
"اشتقت اليك هيونق" همس له بلطف

كيهيون كان متأكد ان الاصغر يستطيع سماع نبضاته العالية كما هو يسمع نبضات ذهبي الشعر "تأكد اني اشتقت لك اكثر من ذلك بكثير" قال له والاصغر ابتسم بخجل "حقاً؟" سأله وكيهيون همهم بسعاده وهو يعبث بخصلات الاصغر "اجل اكثر من الذي يستطيع عقلك اللطيف تخيله" قال له ثم قبل رأسه بخفه

بفارق عمر خمس سنوات بينهم
تشانقكيون كان خمس عشرة عاماً والاخر كان عشرون
كيهيون عاد للتو من فرنسا بعد شهر من كونه هناك بسبب تحضيرات زواج صديقيه وما هنالك

ولم يوافق على اخذ تشانقكيون معه منذ انه يجب ان يبقى للمدرسة واختباراته لذا الاثنان كانا مشتاقان لبعض كاللعنه

"هيونق لنعد للمنزل" قال تشانقكيون بوجنه متورده حين رفع رأسه صوب كيهيون الذي ابتسم له بحب وبيده رفع شعر الاصغر عن جبينه وقبلهُ هناك "بالطبع لطيفي لنعد ، لاني اشتقت كثيراً ان انام وانت بين يديَّ" قال جاعلاً الاخر يتورد ويبتعد ممسكاً يد كيهيون فحسب "اذاً هيا" قال وسحبه

كيهيون قهقه بخفه وسار معه ليخرجا من المطار معاً
الابتسامة ملتصقه على وجه كِلاهما
اصابعهم المليئة بالدفئ تشد على بعضها

كل شيء حولهم كان يصرخ بالحب
نظرات اعينهم كانت كأنها تتبارى من الذي واقع للاخر اكثر

تشانقكيون كان طفولياً للغاية قرب كيهيون
عكس طبيعته الهادئة عند الجميع
الا انه مدلل للغاية

مدلل لدرجة ان والديه خائفان ان حياتهما معاً ستكون صعبه
الا ان كيهيون يضحك دوماً ويخبرهم انه سيحبه مهما حصل

منذ ان علم كيهيون انه سيتزوج تشانقكيون حين يَبلَغ الاصغر وهو لم يمانع الامر حقاً فهم قد كبروا سوياً والاصغر كان يَشغل كل قلبه وعقله بالفعل ببرائته ولُطفه

وما ان وصل الاثنان لغرفه كيهيون حتى اخبره الاكبر ان يجلس على سريره ريثما يأخذ حماماً كي يرتاح قليلا من الرحلة الطويلة والاصغر بالطبع وافق وتمدد على سرير كيهيون

يضحك لنفسه تارة ويعبث بهاتف كيهيون تارة اخرى
يعود لقرائه الرسائل بينهم رغم كونه قد حفظها
رأى الصور التي التقطها كيهيون ايضاً
كانت جميلة حقاً
كيهيون كان جميلاً بحق

شعر انه محظوظ للغاية لحصوله على شخص مثله في حياته
وحين ظهرت صوره ليد كيهيون التي ترتدي الخاتم الخاص بهم مع برج ايڤل المليئ بالاضوية ليلاً هو ابتسم بدفئ وتمسك بقلادته التي تحمل خاتمه الخاص

"ياللهي" همس لنفسه وهو يغطي وجهه وضحك برقه
"مالامر كوكونقي؟" استرعى انتباه تشانقكيون صوت كيهيون الذي يسير نحوه
والاصغر ابتسم له وهز رأسه فحسب فاتحاً ذراعيه ليعانقه كيهيون الذي فاجئه بحمله له

قهقه كيهيون على تعابير الاصغر وجلس على السرير جاعلاً تشانقكيون بين قدميه فقط كي يعبث بشعره كما اعتاد سابقاً
الاصغر ارتاح بين احظان كيهيون واتكئ عليه براحه وعاد للعبث بهاتفه "هل ترى الصور التي التقطتُها هناك؟" سأله والاصغر اومئ "هذه اخذتها بسرعه ولكن الصور الجميلة في الكاميرا خاصتي" قال له وهو يصنع جديله صغيره بخصلاته الذهبيه التي يتخللها بعض الزهري

"اتذكر حين اعتدت الحصول على جديلة في شعرك حين كنت طفلاً؟" قال كيهيون وهو يلف يديه حول تشانقكيون والاصغر ابتسم "بالطبع ، كنت احب ان ادعك تفعلها لي كل يوم" رد ذهبي الشعر

"احب رائحتك حقاً ، انها تجعلني اهدأ واشعر اني بالمنزل" همس له والاصغر تورد بعمق "هيونق" قال ملتفتاً نحو الاكبر وهو يعبس بلطف ليجد تلك العينين المليئتان بالحب تنظر له بهيام "مالامر تشانقكيوني؟"

ومع سيل العاطفة المفاجئ عانقه تشانقكيون "انا احبك حقاً" قال له وكيهيون ابتسم للمره الالف بسببه لهذا اليوم "لا اعلم كيف يمكنني ان اكون واقعاً بحب شخص لهذا الحد" رد عليه وهو يمسح بأبهامه برقه على خصر الاصغر

وبعد دقيقة من الهدوء تثائب كيهيون "هل انت متعب كي هيونق؟" سأله وكيهيون همهم "نوعاً ما" رد عليه لينهض تشانقكيون من حظنه "سوف اغلق الضوء لأجلك اذاً" قال له وكي ابتسم للطف الاخر

بسرعه كان كيهيون تمدد اسفل غطائه وفتح ذراعيه لتشانقكيون كي يأتي ويدفن نفسه هناك
بمكانه الخاص
الذي كان ويسبقى له فحسب

كيهيون قبل رأس تشانقكيون برقه وتمنى له ليلة سعيدة
وذهبي الشعر الذي كان يدفن نفسه داخل صدر كيهيون ابتسم واخبره ان يحلم به جاعلاً كيهيون يقهقه ككل مرة
































_______
تم

All of you " changki"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن