تقلب تشانقكيون في سريره بأنزعاج
تكورَ على جسده وحشر رأسه تحت الوسادة
تمنى لو يصمت العالم في تلك اللحظة ويدعه ينام
اراد البكاء حقاً فهو مُتعب ولكن ذلك سيؤذي عينيهبعد ثوانٍ اخرى استسلم واخرج يده من تحت غِطائه وسحب هاتفه الذي كان يرن واجاب "اجل هيونق" قال صاحب الشعر الاشقر الرمادي "اما تزال نائماً تشانقكيون؟ انت تملك جدول حافل اليوم سوف اتي لأصطحابك بعد خمس واربعون دقيقة" قال مُدير اعماله الذي يكبره بسبع اعوام "حسناً هيونق سأكون جاهزاً حين تصل" رد عليه واغلق الهاتف
تنهد بعمق وازال الغطاء ثم تمدد على ظهره والهاتف بداخل قبضة يده "هذا مألوف حقاً .." تمتم لنفسه واغلق عينيه
هدوء عمَّ شِقته وصوت افكاره ضجَّ حوله
الامر مُزعج كم ان افكاره عاليةنهض مُقاطعاً سيل افكاره ووضع سماعتين بأذنيه
"اتسائل لما احب ان أُعذب نفسي" قال لنفسه وهو يفتح أُغنية بصوت حبيبه السابق ويبدأ روتينه الصباحيهو لا يستطيع المساعدة حيال الامر
هو ما يزال واقع بعُمق في حُبه
حاول كُرهه حاول نسيانه حاول الحصول على غيره
أنكر الامر وقال انه قد تخطاه وانتهى كل شيء
ولكنه في النهاية استسلم لحقيقة انه ما يزال يُحبه
وكأنه يُحبه كُل يوم اكثر من سابقه بقليلوقف امام مرأته وبدأ يضع اشياء بسيطة قبل الخروج
ضحك قليلاً لأن حبيبه اعتاد ان يضعها له بما انه سيء للغاية في الامر
انتهى الامر بتنهيدة وخرح من الحمام وغير ثيابه بسرعةلم يكن الامر طويلاً حقاً حتى وصل مُدير اعماله واخذه لجلسة تصويره الاولى
"تشانقكيون" قال الرجل والاصغر همهم ورفع عينيه لهُ
هُما في غُرفة تجهيز تشانقكيون للتصوير
ومصففة الشعر ما تزال تُنهي شعر تشانقكيونناول المدير مجلة ما لهُ "لقد خرج الاصدار الجديد من سينقلز" قال له وتشانقكيون ابتسم برقة "شكراً لك هيونق" رد عليه وفتحها بسرعة لتتسابق نبضات قلبه بداخل صدره
صور حبيبه كانت تملأ المكان وهو لا يمكنه ان يشعر بالفخر اكثر من ذلكهو صحيح انه يُعتبر مُنافسه مُنذ ان تشانقكيون هو عارض ازياء ايضاً ولكن تشانق كان يسعد دوماً حين يحصل حبيبه على الغلاف بدلاً عنه حين تزداد شُهرته ويراه يُروج لمتنجات اكثر
ومع تلك الابتسامة هو فتح هاتفه بسرعة ودخل على حسابه الاخر الذي يستعمله لمُتابعة ما يُنشر عن حبيبه السابق واخذ الصورة التي كانت في المجلة وعاد بسُرعة لحسابه الموثق