الفصل السابع

14.3K 1K 26
                                    

       

كانت الوحيدة التي سمعت تلك التحركات و الصرخات في تلك القاعة المتطرفة من ذاك البيت الشاسع الاتساع

و الذى تمقته حد الرغبة في حرقه و إشعال النار في جنباته

و التي لن تماثل تلك النيران التي تضطرم بصدرها منذ ان وطأته قدمها كزوج لعتمان في ليلة سوداء حالكة ما لها قمر ..

باعها اأهلها او بالأدق تخلو عنها مرغمين لتكون زوج لذاك الوحش معدوم الضمير و الرحمة ..

و هل كان لأهلها الفقراء القدرة على مواجهة ذاك الجبار او الوقوف أمامه دفاعا عنها ..!؟..

بقدر ما تحملهم مسئولية ما تعانى

بقدر ما يتنازعها شعور بالشفقة عليهم و الرغبة في الصفح عنهم لقلة حيلتهم و ضعفهم ..

اندفعت لتلك الحجرة التي كان يحتلها عتمان وحيدا ..

غرفته الخاصة التي يقضى فيها معظم أوقاته بعيدا عن زوجاته الثلاث

و التي تعد هي الأخيرة بينهن ..

دخلت بعنف لم يجفل له عتمان و لا لثانية

و هو يتطلع اليها بنظرة متعجبة تحمل شوق الى محياها و أمل جائع في كلمة واحدة منها تحييه

لكنه كان واهما و ضاعت أحلامه ادراج الرياح حين هتفت في غضب مكتوم متسائلة :- الشيخ اللى جيبته ينشد الليلة و مرته .. بيعملوا ايه ف الجاعة الجبلية يا عتمان ..!؟..

مصيبة جَديدة من مصايبك ..

و ظلم جَديد ف دفاتر جبروتك ..!؟..

ابتسم في وداعة مصطنعة و هو يقترب منها في هوادة حتى وقف قبالتها لا يفصل بينهما الا بعض السنتيمترات ..حتى ان رائحة أنفاسه اصابتها بالغثيان و رغم ذلك لم تتحرك للحظة متقهقرة عنه

بل وقفت في ثبات كان و لا زال يثير رغبته في تحطيم عنادها

بقدر ما يشعل نفس الرغبة و لكن في عناقها و امتلاكها

ربما يحصل يوما ما على ذاك القلب العصي الذى يسكن تلك المرأة التي يعشقها حد الجنون ..

همس بنبرة ماجنة

راغبا في الترفيه عن نفسه  :- ايه .. غيرانة انى هجيب لك درة ..!؟..

شهقت و هي تضع كفها على شفتيها هامسة و قد ادركت مغزى كلماته الخسيسة :- انت اتجننت يا عتمان..!!.. هي حَصلَت ..!؟..

هطلج المرة من جوزها عشان تتجوزها كيدا فيا ..!؟..

انت أنجنيت اكيد .. معلوم اتجننت و رسمي كمان..

هزها زاجرا :- ألزمى أدبك يا مرة .. و كلمة زيادة هيكون فيها موتك النهاردة ..

انفجرت ضاحكة و أخيرا هتفت :- طب يا ريت .. إعملها يا عتمان لو راجل صح ..

روح الشيخ زيزو  .. مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن