البارت 2

21 4 0
                                    

سمعته يقول لها دات مساء: مادا تريدين ايتها البلهاء؟اتريدين ان نعيش العمر كله في حداد، وان اعمال البيت كثيره عليك وانت لا تزالين بنيه ؟ولهدا بدأت افكر....

ولم يكمل عبارته كأنه رأى من الحكمه الا يكملها ،ولم افهم انا ما عناه ابي في تلك الليله،لاكني ايقنت انه شيئ لا يريحنا حين رأيت ورده تنسحب من مجلسه بعد قليل متعلله بعمل من اعمال المنزل ثم نادتني بعد فتره حيث اوينا الى فراشنا.

وتكورت اختي في فراشها باثيابها السوداء وتكورت الى جوارها ثم شدت علينا غطائنا المشترك وجعلت تتحسس ضهري وتربت على كتفي لكي انام .ولا ادري لم نزل الدمع من عيني سريعا قبل ان اعرف السبب ،وكثيرا ما كنت اراها تبكي فلا افعل لان عيني عجزتا عن مجارات عينيها.

قلت لها في فزع ورعب وانا اطوق عنقها بيدي النحيفه:

-ما بك يا ورد ؟فلم تجب.

-اختي....

-لا شيئ يا عامر ،نم

-اتبكين بالليل وتبكين بالنهار ؟

-سأنام.

-....هل ابكتكي امي؟!

-في الليالي السابقه نعم . لكن الان لا ...ابكاني ابوك .

قلت لها وانا اقبلها

-انه دائما يسب ويلعن فلا تبكي والا بكيت انا ايضا

-اسمع يا عامر ...ان اباك سيتزوج .(فاجبت بسرعه وبعاطفه محتدمة لا ادري ما هي )

-ستكون في منزلنا امرأة جديده؟

-نعم.

-وستحبنا كأمنا ؟!صحيح؟!

فلم اسمع منها جوابا ،الا ان سحبت غطائنا حتى سترت به وجهنا ،فغاب عن ناضري نور المصباح الضئيل .ثم قالت ورد بصوت مختنق كلمه واحده لم تزد عليها :

-نم

ضللتت افكر في الكلام الى ان سبحت في النوم .

واصبحت بعد تلك الليله اتخبل شبح امرأة تمشي في منزلنا متنقله بين ارجائه ،وكان من الطبيعي ان اتخيلها في صوره امي وملابسها وخصالها وطريقه تحدثها .وان اتصور اول عمل تقوم به نحوي عقب عبورها غتبه الدار داخله انها تجدني واقفا امام غرفه الانتضار فتبتسم وتنحني الي حتى يسمح لها قوامها بان تقبلني .

ثم تمضي لتخلع ملابسها السوداء التي كانت بها في الخارج وهي تقول :

-ها انا قد عدت من عند خالتك ...لا تضنني غبت ..تى هل جعت ؟ لم لم تبدل ملابسك المتسخه من التوت و تغسل يديك ايضا ؟وما به وجهك ؟اهي لسعه نحله ،ام اثر ضرب من شجار مع الاولاد؟...ما السر في كرعك للصندل ؟!اما تخاف قطع الزجاج واشواك النخيل التي تملا المكان؟...

هكدا كانت تفعل امي معي ان غابت عنا قليلا ثم عادت تخيل المرأة التي سيتزوجها ابي ستفعل هدا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين البينينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن