بارت
حسناً لِنقُل انّي قررتُ ان اُعلِنَ غيابِي لِنقُل ان الموتَ يطرقُ ابوابِي ويخترقُ وَحدَتِي يهدِمُ جُدرانَ قلعتِي المُحصنه يريدُ مُصادَقَتِي اليأس والخيبه تجري في عروقِي اصبحت مرض لعين ك السرطان يتغلغل في مسامات افكاري وشرايين جسدي وعروق قلبي مرضٌ خبيثٌ يأكل روحِي ويحرقُني الجميع رحلو بلا استثناء افكاري هدأت ماذا افعل ؟ لم اعد اطيقُ الوجود ب اكمله اريدُ النجاة لكن ليس هُنا لا ليسَ هُنا كانت أُمي تُخبرني دائماً ب انّي اتكلمُ كثيراً ارجو ان تخبروها عند قرائتكم ل رسائلي ب انّي لم أُحبَ احداً بقدرها ولكِن اردتُ ان أُريحها من صوتِي بطريقةٍ مؤبده ومن ازعاجِي ؛ اقسمُ اني لا اطيقُ التريثْ اجري كل ليلةٍ مهرولةً راكضَةً حابيةً بل وزاحفاةً لعلِ اصل وفي كلِ خطوه اجدُ نفسي تائهةً في دوامةٍ واحده الفيّه واحده آلام مُكثفه صرخات استغاثه لا من مُجيبٍ لَها !
حسناً تريدُ الرحيل ؟ اذاً ارحل
س أرحل ولكنْ اعتني بنفسكِ جيّدا
ارحل دعني وشأني واغلقت الهاتف !
هذهِ الكلماتْ التي كانت قد قالتها جورِي قبل بضعة اسابيعْ ل من سكنَ روحِها مطوولاً وهامت بهِ وبحُبه ل وقتٍ طويلْ لم تعتقد يوماً ب ان النهايه س تكونُ بهذهِ القساوه بهذا القدر من الجنوون اللا مُحتمل لم تكن هذهِ النهاية التّي لطالما طالَ انتظارها لها مرّ الشهر الأول على فراقِها من ماليك بدأت كانت كُلَ ليله تسترجعُ ذكرياتها كلماتُهُ لَها كان في كُلِ يومٍ يُخبِرها ب انها كُلُ ما يملك وانها حبيبة روحِه واميرةٌ ل قلبه توجها مالكةً ل قلبِه للأبد كانتْ تستذكِرُ بحَةَ صوتِه عندما يقولُ لَها أُحبكِ يا اميرَتِي عادت بها الذكريات الى الى طُرقاتٍ سارا بها معاً الى كلماتٍ جنونيه لا تُفارقها ابداً عادت بها ذكرياتُها الى آلامٍ تستأصل ملامِحَ وجهها وتلوِنُ عيناها ب لونِ الدّماء في ذاك الوقت امتزجت دموعُها وخيباتها بضحكاتٍ جنونيّةٍ اي آنٍ معاً كانت تلك الليله الثلاثون على تاريخِ فراقِهُما منذ السادس من سبتمتر عامَ الفين واربعةَ عشر في الساعةِ السابعة مساءً...