Chance ~Vkook

No. 4~

﹏ ❀ ﹏

" اسف امي علي خذلانك ، لم اكن اعلم بشدَةِ مرضك ... بالتأكيد انت بِمكانٍ افضل الان مُرتاحةً من الالم الذي فتكَ بِك ! ..فقط .."

" هشش ... لا تقلق ، هي بخيرٍ الان "

اخذهُ جنغكُوك بحضنِه دافنا وجههُ بصدره العريض ، تمسك تايهيونغ بِبذلته شاداً عليها سامِحاً لدموعهِ بالهُطول .

مر اسبوعٌ منذ اِعتِراف يُونـجي له ، هو لم يُحادِث والِدتهُ بهذا الاسبوع بسبب الاِضطرابات -النفسِية- والعاطفية التي كان بِها .

ولِسوء حظِهِ ان مرض والدتِه اشتدَ بِهذا الاسبوع ، وتوفت بسبب جُرعةٍ زائدةٍ من كيماوي العِلاج .

مسحَ برفقٍ علي خُصلاته وهو ينظر لِلمدفن وتِلكَ الكلِمات المكتُوبة اعلاه ،تنهد بِحُزنٍ علي حياةِ صديقهِ , فهو لم يذق حنانَ اُمه مُنذ 4 سنوات و والده انفصَل عن اُمه وهو بالثانيةِ عشر ، فتي لايزال في رِيعان شبابِه قضي حياتهُ مُكتئباً بغُرفته ، قليلُ الكلام ، يبكي كثيراً. والِدته اهملته في تلك الفترة كـُلَها مُنشعلةٌ بأشياء لا يعرِفها قط . لم يشغل نفسهُ بالحقِيقة لذا لم يسئَل عنها .

الي ان جاء اليوم حينما اتم السادِس عشر من عُمره ، اُمه اصابها ذاك المرض . حينما علِم خالُه الوحيد بِهذا الامر اِهتم بمصاريف المشفي وارسلَ تاي الي مدرسةٍ ثانوية داخِلية .

وصادفَ ان في السنةُ الاخيرَة جاء هذا الفَتي في بِرنامج ' تبادُل الطُلاب ' ، الفتي الذي دقَ قلبَهُ له . وشاء القدر ان يجمَعهُما بنفس الجامِعة ونفسِ الغُرفة وبِصديقٍ ثالث .

" لقد تأخرَ الوقت عَلينا ان نعُود الآن " اخبرهُ بهدوءٍ ماسحاً علي طولِ عامودهِ الفقري متوقفاً بِنِهايتهُ .

اومِئ تايهيُونج وهو مازال يعتصِرُ ملابِسه بيداه ، ابتعدَ ماسِحاً دموعهُ بخشونه إِلتُهِبت وجنتاهُ اثرها . استقام بصعوبة بسبب ضعف قداماه لينُظر للقبر مرة اخيرة قبل ان يمّضي في طريقهِ مُتكئاً علي جنغكوك بأكملِ وزنِه.

لف جنغكوك يدهُ مُحاوطاً خصره بينما يدُ الاخر تمسكت بملابِسهِ من الخلف . اخرجَهُ الي الطريق العام ليُدخِل تايهيونغ الي السيارَة وصعد في الكُرسيّ المجاوِر لهُ .

طولَ الطريق كان كُل ما يُسمع هو شهقاتُ تاي الا إرادِية وصوت إحِتاك اإِطار السيارة بالارضِ . اسند ظهرهُ علي الكُرسي مُغمضاً عيناه ، هو مُرهقٌ وبشدة من كل شئ ، لقد وعد نفسهُ انه لن يحضُر جنازةَ والدته او يبَكِي عليها يومَ وفاتِها لكن ها هو الآن ، قد خلف بوعدِهِ لنفسه .