لا أعلم كيف ألتقطت هاتفي وحادثه أخبره بأن يأتي سمعت الرنين للمره الاولى والثانيه تمنيت بداخلي أن لا يجيب لكن توجد رغبه متناقضه في لقياه أنتهت المكالمه ولم يجيب شعرت بالارتياح لذلك لكنني شعرت بحزن لأنه لن يأتي رغم وجود صديقي بقربي الا انني أريده أيضا .....
الساعه 12:40عكست صورته شاشه الهاتف أنه يتصل هذا ماخبرت به صديقي
نون : مرحبا
اتى صوته مبحوح يتنهد : اهلا
نون: هل استيقظت لتو؟
اودي : نعم
نون: هل ستأتي اليوم ؟
اودي : لا أعلم لان اليوم جمعه وتعلم وايضا الفتاه الصغيره بحوزتي فلا أعلم أن كنت سأتي ام لا
نون: حسنا
اودي : سأرى وأخبرك
نون: حسنا اذا الى اللقاء
أقفلت بخيبة امل أجتاحني شعور أنه لا يريد القدوم وكأنني عبئ ثقيل عليه ، تنهدت ومع تلك التنهيده شعرت بوخز شديد في قلبي آلمني بشده ، أبتسمت مكملا حديثي مع صديقي حتى رأيت رساله منه أنه لن يأتي أتصلت مجداد
نون: لن تأتي ؟
أودي: وضعي ليس جيد والطفله معي
نون: دعها تأتي معك لما لاتصطحبها ؟
أودي: لا أعلم أمي أيضا ليست هنا لتعتني بها
نون: مابك تعال معها
اودي: حسنا حسنا
مرت ساعات قليله حتى أتى أتصاله ، ألتقطت هاتي ودخلت لمكان منعزل
نون: مرحبا
اودي : هل صديقنا معك؟
نون: نعم لما ؟!
اودي : حسنا افتح الباب انا وصلت
نون: حسنا
شعرت بالتوتر أصبحت التقط الاشياء واضعها في مكان اخر سمعت المصعد يرتفع توجهت للباب وفتحته بان وجهه المتعب أصبح نحيلا ضرب قلبي بشده أقترب وأحتضني كعادته لايعرف كيف يحتضن الاشخاص ، سألته
نون: اين الطفله ؟
قبل أجابته رأيتها تختبئ خلفه أبتسمت لها مرحبا بها دخلنا وبدا السلام شعرت أنني أريد أن اتحدث معه بعيدا عن الطفله والصديق
نون: هل لي بوقتك قليلا
اودي: لن أستطيع فهي لن تبتعد عني
نون: سأحاول
أقتربت من الطفله الآطفها وأدللها قليلا حتى خضعت
نون : هل تسمحين لها أن تأتي معي قليلا
الطفله وجهة الكلام لأودي: كلا لاتذهبي فأنا خائفه
نون: قليلا فقط
الطفله : كلا
نون: ساعدني قليلا
اودي : السابقون كانو أدهى منك ولم يفلحوا
نون: سأذهب للداخل وانت ألحق بي
اودي : حسنا
ذهبت لمكان منعزل واغلقت الباب قليلا سمعته يحادثها يحاول اقنعها لكن فشلت كل المحاولات سمعته يخبرني ان أخرج ، لم أستطع الخروج شعرت أن شيئا يكبلني كرهت المكان لثواني ، أسندت رأسي ع الحائط واغلقت عيناي لأستريح من هذا الحمل الثقيل على صدري أخذت أنفاسي بالعلو صممت أذني عن كل شي حولي ، لم أستطع البكاء مهما حاولت فهذا عاشقي السابق منذ سنه واليوم صديقي كيف أقنع داخلي بذلك اذا هو بنفسه لم يستطع أن يقنع نفسه بعد دقائق خرجت وانا مجرد من المشاعر التي كانت داخلي سابقا لاأعلم كيف ذهبت جلست بينهم لم أستطع الضحك أو الابتسام أو حتى الحديث لأعلم مالذي قيدني فجاءه ، رأيته يتحادثون ويلتقطون الصور أنسحبت من ذلك
أودي : لما ؟
نون: خشيت أن تحزن المدام
اودي: من المدام؟
نون: عاشقتك
ضحك أودي ولكن شعرت بضيقته حاولت التجاهل أخبرتهم أنني سأتي بعد أنتهائهم من ذلك وفعلا هذا ماحدث امسكت هاتفي أحادث الفتاه التي أعتدت أن أحادثها يوميا لا اعلم لما احادثها حتى بدأ دخان الشيشه يطغى ورائحتها ملئت المكان تركت الهاتف
نون: سأضع البخور لتختفي الرائحه
أودي : لما لم تخبرني بذلك ؟ كنت سأتي به
نون: لا أريد البخور من ساحر
قلتها ساخرا منه لكنه تحسس منها وشعر بالضيق ثواني وهم بالخروج اخبرني صديقي أنه مستأ فعند خروجه لم يودعني تضايقت بشده لذلك دخلت محادثته
نون: مابك لما خرجت مسرعا؟
اودي : ممم هكذا ؟
نون: هل انت مستأ؟
اودي : كلا لست بذلك
نون : هل تريد ان اتي اليك الساعه التاسعه ؟
اودي: حسنا سأنظر وأخبرك
مرت الساعات بطيئه مثقله جدا علي ذهب صديقي أستلقيت بتعب منهك من هذا اليوم كانت الساعه التاسعه دخلت على محادثته
نون: سأخرج بعد قليل
اودي: هل تأتي بعد قليل الي؟
نون: الساعه شارفت أن تشير على العاشره هل تريد أن أتيك غدا بعد الثامنه
أودي : سأنظر لكن .. هل تستطيع أن تأتي اليوم ؟
نون: حسنا امهلني القليل من الوقت
حادثت امي اخبرها عن خروجي وان تدبر لي السياره وفعلا حدث ذلك في طريقي إليه لم يجيب على اتصالاتي شعرت بالغضب وانني سأعود أخبرته إذا لم يجيب سأعود ولكنه أجاب
اودي: اذا أقتربت اخبرني
اقتربت واخبرته حتى أخبريني ان اصعد السلم للمكان المعتاد لأنتظره لكنه لم يأتي
نون: هل سأنتظر مطولا ؟
اودي : كلا لكن أريد أن أخبرك بشي
قبل أن اخبره ماهو فقد وصل الي ودخل رحب بي
نون: مالذي كنت ستخبرني به ؟
اودي: اذا اردت أن اخبرك سأخبرك أنت مالذي كنت ستخبرني به ؟
نون : اذا اردت ان اخبرك سأخبرك
ضحك واكملت قائلا: جرب الغضب مثلي
اعلتى صوت الموسيقى والغناء فجميع الاغاني كانت ضدي وكانها تخرج شيئا داخلي حاولت جاهدا أن أخبئه
نون: مالذي اخبرت به اصدقائي
اودي: انت تعلم ماذا مثل مااخبرتك
بدأ يشرح ويبرر ذلك فقدت أعتدت على هذا المنوال حتى افتتح موضوع علاقتنا القديمه وان لا احد يريد التنازل للاخر فانا لا اريد ان اكون عاشقا مع غيري وهو لا يريد ان يكون تحت شروطي اخبرني أن اسلوبي معه يضايقه ويؤلمه علت علامات الاستفهام فلم يتغير لكنه اصبح يتحسس بشده انتهى الجدال المطول وساد الصمت اتت اغنيه قد أهداني اياها
نون: سأذهب لدورة المياه
اودي : حسنا
التقطت المناديل لتمويه وذهبت أغلقت الباب وبدأت في البكاء فالالم داخلي لايطاق تألمت بشده شعرت أنه يخنقني شعرت أن روحي تخرج من جسدي أردت أنتزاع قلبي من داخلي فلم أحتمل الالم الشديد مرت دقايق اصارع الموت فيها بعدها تركت المياه تجري على وجهي لتزيل اثر البكاء والالم عدت فقبل ان افتح الباب رأيته
اودي: لقد تأخرت كنت سأتي
نون: اعتذر
تقدمت لكي أستلقي على الاريكه اريح عياناي وكي لا يرى اثر البكاء
اودي: هل يوجد بكل شي هل انت متعب ؟
نون: كلا مالذي كنت ستخبرني به
اودي: أنني لا أريد رؤيتك
كان سهم أخترق صدري بقوه فوقع الكلمه كان مدوي تردد صدى الالم بداخلي ابتسمت لكي لاتظهر ملامح الالم على وجهي واكمل قائلا: لكنني لا أعلم كيف أتيت إلبك
ابتسمت واخبرته: لما لم تخبريني كي لا آتي إليك
أودي: ليس هكذا كنت سأدعك لوحدك ثم تذهب عن أنتهائك فقد أخبرتني أنك لاتريد التحدث
لم تكن كلماته تشفع عما أخبرني سابقا شعرت أنني عبئ عليه أردت الخروج بعد أن أصبح كل شي يقتلني ببطىء ، هممت بالوقوف لأشرح له عن مطلبي الذي رفضه كانت حجه لكي أتنسى كلمته التي آلمتني بقوه لم أعلم ماذا يجب ان افعل لكي ابعد الالم اخبرته أنني اريد الماء ذهب وبعدها امسكته لا اعلم ماذا اريد ان اخبره او افعل بعد نصف ساعه حان وقت رحيلي وقف يودعني وانا اذهب خرجت وانا أحمل كومة آلآم جديده لا اعلم ماذا أفعل الان ولا مالذي سيحدث لاحقا فانا لااستطيع الابتعاد ولا الاقتراب منه .....نهاية يومي ..