الباب الرابع

16.4K 369 1
                                    

الباب الرابع:-********
نعود للوقت الحالي*****
في مشفى الأمراض النفسية:

في غرفة تميم الآلفي:أخذت يده ترتعش بقوة وصدره يعلو ويهبط بقوة كأنه يشعر بالموت ألف مرة.
تميم بخوف وتوتر:مش...مش قادر أكمل...هتقتلني.
الطبيب رؤوف:مين ؟....قمر؟
تميم بتعب نفسي وخوف:كل يوم تجيلي في الكوابيس ومش بعرف أنام وتقولي عملت فيا كدة ليه....ك..كل...كل شوية لما بحكي عنها بتخنقني بإيديها ....هتقتلتي لو حكيت ...مش هقدر..... هموت لو اتكلمت.

الطبيب رؤوف مسرعا:خلاص خلاص....بلاش انهردة....لازم ترتاح....وأنا هشوفلك حل.....إرتاح.
نهض من على المقعد وتوجه للسرير بضعف وكاد أن يجلس أكمل الطبيب رؤوف:استنى....
وقف تميم في مكانه ونظر له جاء إليه
الطبيب رؤوف،وأكمل:خد إشرب....هيحاول يهديك شوية.

أخذ منه العصير بيد مرتعشة وشربه ثم أعطاه الكوب ونام على السرير بتعب وأغمض عينيه كي ينام نظر له رؤوف ثم خرج قد وضع له (برشامة)لكي تجعله ينام ويهدأ....حالته إزدادت سوءََ.
******************************
في غرفة مدير المشفى:
كان المدير جالسا على مقعده الرئيسي لمكتبه والمقعدين أمام المكتب الأول جالساََ عليه الطبيب رؤوف والثاني الطبيب شريف.
الطبيب رؤوف بجدية:عامر بيه ....أوكدلك ان تميم بيه حالته عمرها ما عدت عليا حالة غريبة ملهاش تفسير محدد تفسيرها صعب.
المدير عامر بتعجب:رؤوف....انت أول مرة تجيلك حالة تقول كدة....أنا عينتك مخصوص عشان الحالة دي....وعارف انك ممتاز وممكن تعالج الحالة دي.
الطبيب رؤوف بجدية:ان شاء الله يا فندم ...طبعا حضرتك عارف ان واجبنا منقولش أسرار الحالة......بس المشكلة انه بيتخيل ان اللي بيخاف منه عايز يقتله ...أو مش معنى خايف لا معنى ان الشخص اللي وصله للحالة دي عايز يقتله.
الطبيب شريف بجمود:يبقى مجنون.نظر له الطبيب رؤوف.
الطبيب رؤوف بضيق:تميم بيه مش مجنون.....المريض النفسي دايما بيخاف من الشخص اللي وصله للحالة دي...لكن هو وصل لأعلى درجة من الرعب لدرجة انه بيتخيل ان الشخص دة بيخنقه....لكن مش مجنون....ياريت حضرتك تفرق بين المجنون وبين المريض النفسي.
الطبيب شريف بضيق:أنا أعرف كويس أوي أفرق من دة ودة يا دكتور....ومتأكد انه مجنون....وإلا مكنش تفكيره يوصل لكدة.
الطبيب رؤوف بضيق:قولتلك تميم مش مجنون....دة مريض نفسي.
المدير عامر بغضب:رؤوف...شريف...في ايه !؟....ولا كأني موجود.
الطبيب شريف بضيق:حضرتك مش شايف ...دة بيحط مشاعره مع المريض....وبينكر انه مجنون.
الطبيب رؤوف بسخرية:أنا عارف انت عايز توصل ل إيه...عايز توصل للمستوى إللي وصلتله هكون فرحان جدا ليك...وهباركلك لما تكون وصلت بتقديرك.....لكن مش هسمحلك انك توصل لمستوى عالي على حساب مرضى نفسين من أفكارك الوهمية.
ونهض بغضب ورحل.
الطبيب شريف بغضب:انت سامح بيقول ايه دة أكيد....
المدير عامر مقاطعة:دكتور شريف ....كلمة واحدة زيادة وهطردك من المستشفى...ياريت تبطل غيرة من اللي وصلوا لمستوى عالي بتقديرهم.
الطبيب شريف بضيق:تمام...يعني حضرتك مش مصدقني أنا بقا هوريك بنفسك ان تميم بيه مجنون.
*******************************
ومر يومين:
في غرفة تميم الآلفي:
نائما على السرير ضامم قدميه لصدره كطفل صغير وناظراََ بتعب وسمع طرقات الباب.تميم وهو ناظرا أمامه:ادخل.
دخل الطبيب رؤوف بابتسامة مشرقة.ا
اطبيب رؤوف بابتسامة:اذيك ياتميم....أنا قولت أسيبك يومين تستريح وأرجعلك تاني.
وتوجه للنافذة وفتح الستائر،وأكمل:تميم ...
وتوجه إليه ورآه مازال في موضعه فأخذ مقعد وجلس عليه وظل ناظرا له وأكمل:تميم...أنا عارف انك بتتألم لما بتحكي.... لكن زي ماقولتلك قبل كدة...الدوا بيبقا طعمه وحش لكن بتتعالج في الأخر....اعتبر القصة دي الدوا ورغم انها مؤلمة إلا انها هتخليك تتعالج.....
لم يرد عليه وظل ناظرا أمامه في عالم أخر فصمت رؤوف قليلا كي يفكر ماذا يفعل ثم ابتسم من جديد ابتسامته المشرقة وأخرج زجاجة مياه وأخذ كوبا كان موضوعا جانبا أخذه ،
وأكمل:تميم...شوف أنا جبتلك معايا ماية عارف انك متقدرش تكمل لحظة من غيرها .

نوفيلا أسيرتي بقلم (المُميزة)فاطمة رافتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن