الباب الثالث

17.7K 384 3
                                    

الباب الثالث:

********

نعود للوقت الحالي*********

في المشفى الأمراض النفسية:

في غرفة تميم الآلفي:

جالسين أمام الطاولة.

الطبيب رؤوف بهدوء :ازاي وانت بتكرها وبتإذيها دايما وعايز تتجوزها؟....مش انت عايز تنتقم منها؟
تميم بندم:أيوة.....كان تفكيري جاهل....كنت كل يوم بعذبها بقسوتي عشان أشوفها وهى أسيرة بالنسبالي..... وعرفت بعد ما بقيت انسان تاني كويس فهمت اني كنت انسان جاهل......اللي بيمد ايده على مراته عمره ما يعرف معنى الرجولة ...ولايعرف دينه حتى.....عرفت ان دينا دين الإسلام بيكون في الجواز مودة ورحمة ...الحب عمره ما كان الدافع الرئيسي للجواز بين أي اتنين متجوزين حتى لو كانو مش بيحبوا بعض لازم يكون بينهم احترام متبادل...دة اللي بيأمره بيه دينا.

الطبيب رؤوف بهدوء:وانت بقا في الوقت اللي كنت قاسي فيه كنت متعرفش أي حاجة غير انها بقت مراتك وتعمل فيها اللي انت عايزه صح؟
تميم:صح.
الطبيب رؤوف بهدوء:وزي ما بيأمرها دينا كمان انها لازم تسمع كلامه ومتخالفهوش صح؟

تميم بحزن:صح....بس كان نفسي انها تعارضني في أي قرار كان نفسي انها تدافع عن نفسها على الأقل مش سيباني أئذيها....تصدقني لو قولتلك اني ندمان وكاره نفسي أكتر من الحياة على اللي كنت بعمله فيها.

الطبيب رؤوف بهدوء:مصدقك....مين هيصدقك غيري يعني...بس...ااا....انت عملت فيها ايه كمان غير انك اتجوزتها غصب؟؟؟؟
تميم بندم:كتير....كل حاجة في خيالك ....هحكيلك بس هاخد...
الطبيب مقاطعا بسرعة: اه اه اتفضل.
اخذ تميم كوب من المياه وأخذ يشرب بعطش نظر له رؤوف وتأكد من تفسيره لشربه الماء
***********************

Flach back:

**********

نعود للذاكرة قليلا******
منذ أربعة أعوام:
في قصر عائلة الآلفي:
فيروز بغيظ:ولا هسيبك تتهني فيه يوم واحد وانت معاه.
نظرت قمر للأرض بحزن شديد فما ذنبها أن تدخل نار أكبر مما كانت فيها ،وذهبت فيروز بغضب من أمامها، ثم سمعت صوته الرجولي الخشن.

تميم وهو على السلم بصوت رجولي:قمر....
نظرت له بضعف،وأكمل:تعالي .
وصعد على السلم نحو غرفة مكتبه وصعدت ورائه ،وهى تحدث نفسها بخوف ماذا سيقول لها أو ماذا سيفعل بها .******************************
في غرفة مكتب تميم الآلفي:

دخلت ورائه بقدمين مرتعشة تخاف من نظرة عينه السوداء الباهتة وصوته الرجولي الذي يبث بداخلها الرعب كان واقفا ومعطيها ظهره وشابكا يديه من وراء ظهره كان يقف مثل السلطان رافعا رأسه بغرور نظرات التكبر التي تملئ ملامح وجهه الرجولية وهى ورائه ناظرة للأرض بخوف ورعب كالأسيرة التي بين يدي سلطانها تخاف من أن يقول كلمة تقتلها وتقطع رأسها عن جسدها.
تميم وهو ناظرا أمامه:طبعا انت مش عارفة أنا جايبك هنا ليه.

نوفيلا أسيرتي بقلم (المُميزة)فاطمة رافتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن