‏CH: 3

929 81 38
                                    



" أمي، أبي،  لقد عدت "

تجولت عيني بملل على أرجاء منزلي القاتم، تنهدت وأكملت طريقي لغرفتي إلى أن سمعت نداء والدي لي

دخلت غرفتهما لأجد والدتي جالسه على السرير بينما أبي يجلس على كرسي خلف السرير حيث أن كلا منهما باتجاه مخالف، تنتشر الفوضى بأنحاء الغرفة بينما الألم هو الجو السائد بها

" يون اجلسي قليلا "

تنهدت كإجابة على طلب والدي لأجلس على كرسي بجانب الباب

فقط ، بعيدا عن كليهما

" عزيزتي.. لقد قررنا أن نتطلق.. أنتِ تعلمين ذلك، صحيح؟ "

ظل أبي يشير بيديه وهو يحاول تحسين الوضع قليلا، لكن مازال قلبي متألما، مازال يواجه صعوبة بتقبل ذلك الأمر، تنهد بينما يكمل وينظر بعيدا

" ستأتين معي "

سمعت نحيب والدتي المكتوم لأنظر لها، أخفضت رأسها وهي تضع يدها على فمها، نظر والدي لها ثم زفر وأكمل وهو يحك يداه بتوتر

" و...سنسافر إلى هولندا بعد شهر "

انخفض فاهي بصدمة بينما نزلت دموعي التي حاولت حفظها بداخل عيني لأطول وقت ممكن، رفع أبي نظره لي ثم نهض وخرج من الغرفة بهدوء

انا فقط لا أصدق ما سمعته، كيف؟؟ فقط كيف لهما أن يكونا بذلك الظلم؟، كيف لهما أن يدمرا كل شيء ببساطة... لقد تحطمت!

نهضت بعد مدة من بكائي الهادئ لأخرج من غرفتهما، دخلت غرفتي واستلقت على سريري، شعرت بذاك الشعور يتخلل أعضائي، ذاك الألم ينتشر بكاملي

تقوست وأنا أضم قدماي لصدري، أبكي بقلة حيلة بينما تظل ذكرياتنا معا تجوب أرجاء عقلي، أمسكت هاتفي لأفتح تلك المحادثة

« آخر محادثة 23/4/2015 »

عضضت شفتي بتوتر لأضغط إرسال بعد كتابتي لتلك الرسالة

« دونغهيوك؟ »
« اجل »

رفعت هاتفي بعد سماعي لصوت وصول رسالة، لم أتوقع أنه سيجاوبني بتلك السرعة!!

كتبت أُخرى بسرعة وسط دموعي اللامتناهية وبعثتها لأنتظر إجابته

« أيمكنني مقابلتك؟ »
« أرجوك »

فتحت هاتفي بعد مرور ربع ساعة لأتنهد بخيبة أمل، لقد قرأ رسالتي و تجاهلني!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 10, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Walk on memoriesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن