انا القويه
العنيده التي لن اخضع له
لا يجرؤ احد علي الاقتراب مني
فانا اعشق الحريه
لن اصبح هذه اسيره العشق
انا المتمرده
شهد زاهي
---------------------------
داخل احدي البيوت
تجلس علي سريرها وهي تضم نفسها بشرود تنظر الي السقف ما هذا الحلم الذي ياتيها لماذا هي بالذات التي تحلم بهذا الكابوس المرعب كل يوم لتغمض عيونها وهي تعتدل لترفع شعرها الناري من علي وجهها وهي تتدلك عنقها بتعب لتنظر الي صوره والديها بابتسامه حزينه لتهمس
(صباح الخير ....وحشتوني اوووي محتاجاكو في حياتي بس عارفه يا ماما انا قويه زي ما كنتي بتعلميني عالطول مبنكسرش.. مبحبش بس انا من جوايا محتاجاكوا اووي مش قادره انسي لحظه الا سيبتوني فيها و مشيتو.. بس انا كبرت و اتخرجت و دلوقتي هدور علي شغل مع اني عارفه ان سليم مش هيوافق بس هدور و هشتغل و هبني نفسي بحبكم اوووي )
لتمسح هذه الدمعه التي سقطت من عيونها الزمرديه لتدخل الي الحمام وهي تغتسل سريعاً وتتوضئ لتخرج وتقضي فرضها لتخلع عباءه صلاتها وهي ترتدي برمودا سوداء تظهر بياض ساقيها تيشرت احمر بحمالات وهي تترك شعرها الغجري الطويل بلونه الناري علي ظهرها بحريه لتخرج وهي تنظر لهم بابتسامه كانو يجلسون علي الارض و الاوراق ملقاه حولهم باهمال يبدو انهم يسلون انفسهم
لتنظر لها مريم بابتسامه وهي تتأملها
(وعليكم والسلام عامله ايه يا حبيبتي ؟! ....)
لتنظر لها سلمي بخبث وهي ترفع حاجبسها بتسلي
(صباح الخير ياتوتا .... امبارح دخلت عليكي تطرديني بره كنتي بتكلمي مين ؟!)
لتنظر لها بخبث وهي ترمق مريم بجانب مقلتيها
( كنت بكلم سليم يا سلمي ....)
لتنظر لها بغيظ وهي تجري خلفها وهي تصرخ
(واخده بالي يختي واخده...بيفضالك انتي فجاءة لكن انا سبحان الله الاجتماعات كلها بتجيله في ثانية ؟!! .....)
لتلقي بجسدها الرشيق علي الأريكه بثقه هاتفه بدلع
( طبعا انا الا في القلب .... هو انا اي حد انا شهد زاهي يا مريم يعني لو كان مين هيفضالي)
لتجلس مريم بتعب وهي تنظر لها بتساؤل
(ماشي انا هوريه.... لقيتي شغل ولا لسه )
لتغمض عيونها بتعب وهي تعود براسها الي الخلف بارهاق لقد جلست طوال الليل تبحث عن عمل علي الهاتف و علي الجرائد ...لكن يبدو ان رحلها شقائها لم تبدأ بعد
(لا والله يا مريم عماله ادور مش عارفه .....انا مش هقعد منغير شغل اكثر من كده مش هتقل علي سليم بقالي كتير هو الا متحمل مسئوليتي ..... من رائي كفايه كدة )
لتنظر لها بابتسامه هاتفة بجديه تعلم تماما ما الذي تعنيه اذا عرف لن يحدث خيراً ابداً
(علي فكره سليم لو عرف هيتعصب ...لكن بما انك حبيبتي فانا لقيت امبارح اعلان عن شغل في شركة الشافعي و ديه من اكبر الشركات في العالم كله و ليها فروع كتيرة جدا في كل انحاء العالم يا ستي فيا بختك لو اشتغلتي فيها يااااه)
لتنظر لها بصدمه و برقت عينيها بفرحة
(انتي بتتكلمي جد يا مريم ؟!)
لتحضنها بابتسامه وهي تحسس علي شعرها بحنان
(اومال هضحك عليكي يعني... يلا يا ستي مش هتعرفينا بعد ما تشتغلي باذن الله انا متفائله خير المرادي ... بكره الساعه 9 تكوني هناك )
لتتنهد بابتسامه فاخيرا لقد وجدت عمل لها سوف تجعل اباها فخور بها لتحضنهت بقوه وهي تهمس بدموع ليس لانها وجدت عملا اخيرا.... لكن لان الله رزقها بهم
(ربنا يحفظك ليا يارب .....و تفضلوا جمبي طول عمري)
لتهتف سلمي وهي في المطبخ فكان من النوع الامريكاني لتنظر لهم بابتسامه
(خلي بالك من نفسك.... مش عايزين مشاكل مش كل ما تنزلي الشارع نجيبك من وسط خناقة )
لتؤمي بابتسامه بريئه وهي تنظر لها بخبث
(هما الا بيضايقوني يا سلمي الله)
لتسحب مريم خلفها وهي تدخل الي الغرفه ليقرروا ما الذي سوف يفعلوه غدا لكي تنجح في هذه المقابله التي تتوقف عندها حياتها
---------------------
قصر الشافعي
يقف بطوله الفارع.... عضلاته متحفزه يضرب امامه بقسوة لا تتقبل الرحمة لا تظهر لمحه الانسانيه في عنيه كأنه اصبح مجرد انسان آلي يضرب... يقتل.... شيطلن متحرك لتنتفض خصلات شعره الذهبيه وسط بندقيته باقي خصلاته متمرده علي حالته ساقطه علي وجهه
ليصرخ بصوت جهوري لا يقبل النقاش وصوت الضربات تتعالي و يتعالي معه صوت زئيره
(انتوا اتجننتوا .... ازاي تتسرب الصفقة ابن الكلب الا عمل كده يكون عندي في المخزن عقبال ما اجي انت فاهم )
ليتنهد بقلق فهو الذي قد جني علي نفسه انه يفتح غضب الشيطان امامه.... حتي هو لا يعرف كيف حدث هذا لكن بالتاكيد انه لن يصمت علي هذا
(متقلقش يا ادهم .... انا جبته في المخزن و مانع اي حد يخشله و الحراسه واقفه عليه ...اهدي انت بس دلوقتي علش. ....)
ليتوقف عن لكم هذا الكيس الرملي الذي اصبح يدور قي الغرفه من قوة ضرباته ليصرخ بقوه
(انا هادي هو انت شايفني مجنون دلوقتي ...)
ليتنهد بأرهاق الحديث لن يجدي معه الان... فالافضل ان يصمت الي ان يفعل ما يريد
(لا مش مجنون يا ادهم... سوق براحه )
ليدخل الي الحمام وهو يقف اسفل المياه التي تنهمر علي جسده بقوه ليخرج وهو يقف امام المراءه لقد جعلوا منه شيطان.... فليتحملوا جحيمه ليرتدي بدله سوداء و قميص اسود وهو يترك شعره البني الذي يتخلله خصلات ذهبيه ليرش عطره الذي يجذب النساء له ليبتسم بسخريه ليس العطر هو فقط ما يجذبهم انما خيانتهم التي تجري في عروقهم هي التي تجذبهم ..... لينزل درجات الدرج بسرعه و رشاقه وهو يخرج من القصر ليشير الي كنان لكي يدير السيارة بسرعه لتنطلق سيارته تشق الرياح بسرعه متحديه الهواء ان يعترض
----------------------
تتطاير خصلات شعرها من حولها بخفه وهذا الغطاء الخفيف الذي تضعه حولها يتطاير و مطلقا الهواء حريته لكي يلهو بشرعها الغجري لترفع نظرها الي السماء بشرود لفتره طالت.. لم يقطعها الا رنين الهاتف لترد وهي تستمع الي صوته تشتاق له رغم انه يحدثها يوميا لكنها لا تستطيع ان تتحمل بعده اكصر من ذلك... صوته حنون للغاية
(حبيبتي ..... حبيبة قلبي )
لتشق الابتسامه وجهها بخفه مجرد استماعها الي هذا الحديث المحبب الي قلبها
(حبيبي ..... عامل ايه ؟!)
ليقف في شرفه مكتبه مستندا الي السور بجذعيه القوتين هاتفا بمرح
(الحمدلله.... بس مطحون هنا في فرنسا مش قادر اقولك الشركه تعباني اوووي)
لتضحك بشقاوة وهي تهتف بسخريه مرحه
(يا بني حد يبقي في فرنسا و مطحون.... يلا هقول ايه ماهي حظوظ )
ليبتسم بخفه وهو يهمس بغيظ مصطنع
(عينك دي الا مبوظه حياتي.... بطلي لماضه بقي يا صغيرة)
ليدخل الي مكتبه وهو يجلس عليه بجمود هاتفا ببرود و قد تحول الي شخص اخر تماما غير الذي كان يضحك منذُ قليل معها
(بتدوري علي شغل ليه ؟!! ...)
لتدير رأسها وهي تنظر الي هذه التي تجلس تنظر لها ببراءه كانها لم تفعل اي شئ ...لقد حذرتها بانها لن تخبره حاليا الا عندما تجد العمل المناسب لها لتمسك الزجاجة التي كانت الي جانبها و تلقيها عليها بقوه لتصرخ الاخري متأوهه بقوه لتهتف بغيظ خانق
(هي الرويتر لحقت تقولك عالطول .....)
ليضرب يديه بقوه علي المكتب لتنتفض من مكانها وهي تستمع الي صراخه العالي
(شهد متتوهيش في الكلام ..... اتكلمي)
لتغمض عيونها متنهده..... لتهتف بهدوء واثق انها سوف تقنعه و سوف تعمل ...لم تعتاد علي ان تخسر حلمها و ما تريده
(انا عايزه اشتغل.... انت كبرتني و علمتني و شلت مسئوليتي لغايت دلوقتي هفضل لغايه امتي كده قاعدة و لا كأني متعلمه و لا اي حاجه )
ليصرخ بعصبيه وهو ينظر الي صورتها التي وضعها علي مكتبه
(انتي عمرك طلبتي مني حاجه و قولتلك لا حتي قبل وفاه بابا و ماما..... مسئوليه ايه الا انتي مشيلهاني ؟!! ...انتي بنتي قبل ما تكوني اختي يا شهد متنسيش انا الا مربيكي)
لتفتح عينيها بهدوء هاتفه بجديه لا يقبل الرفض و من نبره صوتها علم انها لن تتوقف الا ان عندما تنال ما تريده
(اهدي يا سليم و اسمعني... انا الاولي علي الدفعه مع مرتبه شرف... واخده كورسات ست لغات.. انا ليه اقعد في البيت كده انت فاكرني هبقي كويسة.... لا انا مش كويسه... انا هبقي مبسوطه لما انزل اشتغل و اتعامل مع الناس صدقني يا غالي)
ليغمض عينيه لدقائق ليفكر بهدوء هذا بالتاكيد لن يريضيها.... يعلم انها تتحمل المسئوليه و تعشق الحرية منذ صغرها لن يقيدها.. انا لن يقيد عصفورته جميلته
(ماشي يا شهد .... اعملي الا انتي عيزاه طول مانتي مبسوطه انا هبقي مبسوط )
لتغمض عينيها وهي تتنهد بقوة مرتاحة لقد اصبحت حره... طليقة سوف تعمل و تكون مسئوله عن نفسها بعد الان رغم ان سليم رجل اعمال صاحب شركات لكنها لا تحب ان تعمل في شركته حتي لا تستمع الي انها عملت و نجحت بسبب اخيها . ....هي شهد زاهي لا يستطيع احد ان يمليها ما يجب عليها فعله
---------------------
يجلس علي كرسي اسود فخم ...يشبهه العرش لكنه عرش خاص بشيطان لينظر له بشراسه تتراقص امام عينيه و ظلام غزي مقلتيه رافعا قميصه الي لتظهر عضلات يديه القوية متنافره من قميصه
لينظر الي الذي يجلس امامه لا تظهر ملامحة من كثره الدماء التي تغطي وجهه و جسده لم يسلم!!
(انا معملتش حاجه يا شيطان ....)
ليقف بقسوة وهو يدور حوله بترقب ممسكا بمسدسه ليهتف بجمود وهو ينظر له بجمود
(مين الا بعتك اول و اخر مره هسالك.... ؟!)
ليغمض عينيه بخوف يعلم انه مين لا محال.... لقد اخرج مسدسه و الشيطان لا يهدد ليهمس
(عاصم الحداد....)
لم يكمل حديثه وهو يطلق رصاصات تعلم طريقها جيدا ليمسك جاكيته علي كتفه ليخرج من هذا القبو المظلم الا الاضاءه الخافته التي كانت مسلطه عليه تبث به الرعب ليهتف بصرامه وهو ينظر الي كنان
(ابعتوه لعاصم الحداد و قوله الشيطان بيقولك هدية مقبوله .....)
ليركب السيارة وهو يلقي بجاكيته علي الكرسي المجاور باهمال لينظر امامه وهما يحملون الجثه في السيارة الاخري ليهمس بوحشية
(اللعبة بدأت و انا الا هنهيها .....)
#شهد زاهي
#الحوريه ❤
أنت تقرأ
انتي ملكي
Romanceقاسي ممتلك مغرور يهابه الناس ملقب بالصقر يكرهه النساء تركهن حطام هي شابه جميله طفله متواضعه عصبيه عنيده لا تهاب احد لا تسكت عن الظلم لكن هل يجمعهما القدر وتقدر العنيده من تغير القاسي