❀بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ❀
التشيع فوق الشبهات
#شبهات_و_ردود✖️(التقية)
الشبهه: إن التقية لا تكون إلا بسبب الخوف ، والخوف قسمان: الأول : الخوف على النفس. والثاني : خوف المشقة والإيذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة. أما الخوف على النفس فهو منتف في حقالأئمة لوجهين: أحدهما : أن موت الأئمة الإثني عشر الطبيعي يكون بإختيارهم ـ حسب زعمكم ـ. وثانيهما : أن الأئمة يكون لهم علم بما كان ويكون ، فهم يعلمون آجالهم وكيفيات موتهم وأوقاته بالتخصيص ـ كما تزعمون ـ ، فقبل وقت الموت لن يخافوا على أنفسهم ، ولا حاجة بهم إلى أن ينافقوا في دينهم ويغروا عوام المؤمنين. أما القسم الثاني من الخوف ، وهو خوف المشقة والإيذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة ، فلاشك أن تحمل هذه الأمور والصبر عليها وظيفة العلماء ، وأهل البيت النبوي أولى بتحمل ذلك في نصرة دين جدهم (ص) ، فلماذا التقية إذاً؟!
📝الجواب:
🔴نقول أن أئمة أهل البيت (ع) إقتداءاً بالنبي (ص) لم يكونوا يخافون من المشقة البدنية ، ولم يكونوا يخافون من الموت وإنما كانوا يخافون على الإسلام كما كان موسى (ع) كان خائفاً يترقب ، كما يقول الله عز وجل : { فأصبح في المدينة خائفاً يترقب فإذا الذي إستنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين } ، ( القصص : 18 ) ، وحتى رسول الله (ص) عندما خرج هارباً من الكفار إلى الغار لم يكن خائفاً من الموت ، ولم يكن الإمام علي (ع) أشجع منه إنما كان رسول الله (ص) خائفاً على الرسالة ، وكانوا أهل البيت (ع) يتقون الحكام في أزمنتهم حفاظاً على الدعوة والرسالة ، فعلى سبيل المثال كانوا أصحاب الصادق (ع) يطلبون الصلاة جماعة فكان يقول لهم : أن أردتم أن تطير الرؤوس فصلوها ، فكان يحاول أن يحافظ عليهم لأنهم أيدي وأعوان لائمة أهل البيت (ع) لإيصال الإسلام المحمدي الأصيل المرتبط بأهل البيت (ع) للأمم المختلفة ، ولا بأس أن ننقل بعض ما ورد من اقوال علماء السنة أن التقية هو حفاظاً على الدين.
🔴قال السرخسي بالمبسوط : ( قد كان حذيفة ممن يستعمل التقية على ما روى أنه يدارى رجلاًً فقيل له : إنك منافق فقال : لا ، ولكني أشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله وقد إبتلى ببعض ) ، راجع : ( المبسوط )
http://shamela.ws/browse.php/book-5423#page-4837🔴قال العيني في عمدة القاري: ( إختلف العلماء في هذا الباب ، فقالت طائفة : الكذب المرخص فيه في هذه هو جميع معاني الكذب ، فحمله قوم على الإطلاق ، وأجازوا قول ما لم يكن في ذلك لما فيه من المصلحة ، فإن الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة للمسلمين ، وإحتجوا بما رواه عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة ، قال : ( كنا عند عثمان وعنده حذيفة ، فقال له عثمان : بلغني عنك أنك قلت كذا وكذا ، فقال حذيفة : والله ما قلته ، قال : وقد سمعناه قال ذلك ، فلما خرج قلنا له : اليس قد سمعناك تقوله ؟ قال : بلى ، قلنا : فلم حلفت ؟ فقال : إني أستر ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله ) ، راجع : ( عمدة القاري )
http://shamela.ws/browse.php/book-5756#page-3982