The END

21.4K 2.8K 1.3K
                                    

Grace→Bebe Rexha
الأغنية اللى كتبت الرواية وأنا أسمعها
...

"هل أنت متأكد من هذا بنى؟" دمعت والدته بينما تُسلمه الأوراق بيد مُرتجفه.

لقد تسحب اليوم صباحاً من فراش المشفى الذى تشاركه معها ليوقع على تلك الأوراق التى قرر أخيراً وبعد مشقة وعناء التفكير لليالٍ كثيرة توقيعها.

"هذا هو ما أريده أمى، فقط عدينى أن تهتمى بنفسك وبها حين أرحل"

قال بينما يخط بحبره على الفراغ ناقشاً اسمه لتسقط أمه مُحتضنة إياه باكية "لا تقل هذا بنى، أنت ستستيقظ من أجلى ومن أجلها"

لكنه كان يشعر أنها مسألة وقت فحسب، هذا المخدر سيكون مجرد سبب إضافى لجعله يُطبق جفنيه بسلام للأبد المؤبد.

"هل أنت جاهز سيد مين؟" قالت الممرضة ليؤشر لها يونغى إيجاباً

"إذا اتبعنى" سار يونغى خلف الممرضة التى أعطته لباساً طبياً أزرق اللون.

هو سار وهو متأكداً مئة بالمئة من أنه لن ينج من تلك العملية، ليس بعد أن أوقف جلسات العلاج وأستسلم لمصيره الذى هو الخلاص.

شيء واحد كان يراه كلما أطبق جفنيه بسبب المخدر الذى يُذهب حواسه مع كل ثانية...هى...حبيبته التى تنضجع على فراش مشابه فى غرفة مشابهة فى ذات الوقت.

كل ما كان يراه هو فتاة معافاة فى أتم صحة لها تبتسم فى حقل فسيح من الزهور البيضاء والنسيم يداعب خصلاتها الحريرية.

"هل تسمعنى يونغى؟" كان صوت طبيب التخدير كمن يتحدث عبر الماء فى أذنيه لذا هو أستسلم بكل بساطة لتلك الذرات التى تجرى فى دمه تُجبره على إغماض جفنيه.

فى ذات اللحظة كانت هى تكافح لتبقى جفنيها مفتوحين، ترفض أن تغلقهما لربما تكن تلك هى آخر مرة تملك أحقية فتحهما.

"أنا سأعيش من أجلك يونغى"

هذا هو ما رددته عقلياً قبل أن يتحول كل ما يحيط بها إلى الأسود.

الكثير من الساعات مرت بينما هما على تلك الطاولات المعدنية أسفل الكثير من الأيدى و الأدوات...أسفل الكثير من العيون و الأضواء.

"لقد فعلها يونغى و خرج حياً من غرفة العمليات" قال الطبيب بينما يمسح جبينه بذراعه ليحتضن والديه بعضهما شاكران و ممتنان له.

"حالتها ليست جيدة لكنها مازالت حية" قال الطبيب المشرف على حالتها ليصفر وجه والديها.

Tired | Min Yoongiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن