Part:1

51 4 2
                                    


في احدى ارقى البنايات الموجودة في سيول ، يستيقظ داك الوسيم صاحب البشرة الشاحبة و العضلات المفتولة و الشعر الاسود الحريري الذي ينافس سواد سماء الليل و لمعان نجومها ، يتوجه الى الحمام بغية القيام بروتينه الصباحي ، فالسيد اوه سيهون من اكثر الاشخاص تنظيما للوقت ، حيث انه يستيقظ من دون منبه ، ينتهي ليتوجه لخزانته التي تضم تشكيلة من اروع البذل من افضل الماركات العالمية ، يختار كعادته بذلة سوداء تناسب بشرته و تضفي عليه طابعا رجوليا و فخامة تبث الرعب و الاعجاب في قلب كل من يراه ، يحتسي فنجان قهوة سوداء بدون سكر ، فهو يفضلها مرة على عكس الاغلبية ، بعد ذلك يتوجه الى سيارته السوداء و التي تبدو من منظرها فقط انها تساوي آلاف الدولارات ، يتجه بعد ذلك الى الشركة ، و لكنه قرر قبل ذلك التوجه الى مدرسة اخته الثانوية لتفقدها بما ان اليوم هو يوم اجراء الاختبارات النهائية ، اكيد تتسائلون عن سبب عيش سيهون منفصلا عن اخته ، ببساطة هي اخته الغير الشقيقة و تعيش مع والدتها بعد وفاة والد سيهون بسبب انها قاصر ، لذا فهو لا يملك الحق في جعلها تعيش معه .

يصل سيهون الى الثانوية فتتوجه انظار جميع الفتيات اليه ، بربكن من سوف  تصمد امام كتلة الوسامة و الكاريزما ، كعادته يتجاهل تلك النظرات المتوجهة اليه و يدخل المدرسة بغية البحث عن شقيقته ، و ها هو ذا يجدها جالسة في احدى الزوايا بعيدة عن الضجيج الصادر من باقي الطلاب و الذي اغلبه يتمخور عن افضل الطرق للغش في الامتحان ، يبتسم سيهون لهذا المنظر و يدنو منها لينقر على كتفها ، مما ادي الى افزاعها و ذلك لانها كانت مركزة في قراءة كتاب التلاخيص .

مينا (اخت سيهون ) : يا الهي .. اووووف سيهون لقد افزعتني ، كدت اصاب بجلطة بسببك 😠
سيهون (ببرود) : لم اقصد ذلك لقد اتيت لتفقد احوالك و تشجيعك قبل الولوج الى قاعة الامتحان ، انا واثق بانك سوف تنجحين ، و لن يضيع تعبك و سهرك هباءا منثورا .
مينا ( بعيون دامعة ) : شكرا لك اخي لقد ساعدني كلامك حقا .
سيهون (و هو يعانقها ) : حسنا لما البكاء ؟
مينا ( بعيون كاعين الجرو ) : عدني انك لن تغضب ، همم .
سيهون ( يتنهد) : حسنا اعدك اخبريني ما سبب بكائك ؟
مينا ( بتردد): ااااااء ..... حسنا كما تعلم ، عدد الدروس التي يجب حفظها كان كثيرا بعض الشيء ، و .... فقط ..
سيهون: اههمم و فقط ماذا ؟
مينا (بابتسامة مصطنعة) : و فقط لا شيء 🙂
سيهون ( بنفاذ صبر) : اوه مينا لا تجعلني اغضب اكثر و قولي واللعنة ماذا فعلتي . ( قالها بصراخ في الاخير)
مينا : "لقد تقاسمت حفظ الدروس مع صديقتي ايما و لم تاتي الى حد الساعة " ( قالتها بنفس واحد وهي مغمضة العينين )
سيهون (بنبرة صوت مخيفة): "اووه رائع جدا ، اذا اختي الصغيرة تنوي ان تغش في الاختبار اليس كذلك ، اجيبي اليس كذلك هاااااا " قالها بصراخ في الاخير
مينا (بابتسامة خائفة ) : "حسنا كلمة غش قاسية قليلا ، يمكن استبدالها بكلمة تعاون هيهيهي 😬😃
سيهون (بغضب) :" هل ابدو امامك طفل هااا ، ليس لانني اعاملك بطريقة مختلفة عن البقية تنسين من اكون ، ثم من هذه الايما التي اعتمدتي عليها ، ها انت الآن ستدفعين ثمن غلطتك ، فيبدو ان الفتاة لن تاتي فاغلب التلاميذ ولجوا اقسامهم الا ب... " قاطع حديثه ضجيج صادر من باب المدرسة
مينا ( بابتسامة منتصرة) : "تقصد اغلب الفتيات ولجن القاعات ، ااه و بالمناسبة لقد اتت 😏😏

🥀معشوقتي 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن