الفصل السابع عشر

38.7K 1.3K 30
                                    

(الفصل السابع عشر )

** كان قد امضى عماد فترة ما بعد الظهير عند والد تقى  ، وكم شعر انهم اناس طيبون  وشعر لاول مرة  بدفئ العائلة المحروم هو منه
وان  تقى فتاه رقيقه جميله من الداخل والخارج ،وعندما انه الزيارة طلبت منه ان يوصلها الى دار الايتام حيث وضع الاطفال الذين وجدوهم عند تلك العصابه  حتى يجدوا ذويهم ومن ليس له احد يبقى  فى الملجأ وخلال طريقهم بالسيارة  كانت هناك سيدة مسنه تحمل كيس بيه بعض الرتقال قد قطع الكيس ووقع البرتقال  فوقف عماد السياره ونزل ليساعدها واخذ يلملم البرتقال ويعطيه لها ويساعدها لتعبر

**كم كبر عماد فى نظر تقى من خلال تصرفه كانت تعتبره شاب يلهو متكبر مغرور ، ولكن وجدت خلف تلك القشور رجل حنون عطوف فابتسابتهه لتلك العجوز البسطة تعطى انطباع انه نظيف من الداخل وما بيه من غرور ولهو ما هو الا قناع له
ولكن ماذا يوجد ليخفى خلفة ؟؟

**ليواصلوا طريقهم الى  الملجا ويدخلوا سويا  كانت نظره عماد مشفقه على هولاء الاولاد فهم بدون اهل ولكن هنا احد يرعهم ، على الاقل ليس مثله هو لديه والدين ولكن لم يشعر بحبهم له ولكن كان الاهمال والتوجه الى كسب المال وادارة الشركات والاعمال هى همهم الاول  اما هو واخوته اخر ما  ياتى بذهنهم  حتى اخته صفا عندما احبت محمود كان لانه امدها بالحب والحنان وكانهم مكملين لبعضهم

**لاحظت تقى نظرات عماد اصبحت تراقبه هو فهو رغم مرحة  وخفه ظله التى لحظتها الا انه غامض يخفى نفسه خلف ذلك

تقى = يا رب ماكون عطلتك
عماد =لا ابدا ، المكان جميل وان كان نفسى اجى برده اطمن على الاولاد
تقى= فى اطفال اهليهم اتعرفوا عليهم ؟
عماد= اه فيه ولد وبنتين اهليهم جم خدوهم
تقى = الحمدلله انهم رجعوا لاهليهم زمانهم كانوا قلقلين عليهم

ليسرح عماد هل لو انه خطف او حدث له مكروه اهله سينتبه ؟؟ لا طبعا فانا اخر همهم

تقى = جميل المكان  مش كده  (لتنظر له وتجده سرح  فايقنت انه يعانى من خلل ما  ولكن بداخله لن يفصح عنه ابداا )
تقى= كده  ،  استاذ عماد استاذ عماد عماد
لينتبه عماد = ها  بتقولى ايه
تقى = كنت بقول المكان جميل
عماد = اه جميل

**ليتبادلوا الحديث فى عدة مجالات واشياء  ونبت بداخل كل منهم مشاعر من الاخر فالتعامل مع الناس هو ما يكشف نواحيه وسلوكه واخلاقه وليس المظاهر الخداعة  ( المواقف هى ما تظهر معدن المرء )

**********************************************************************

**عند نور فقد ذهبت الى اخذ قيلوله بعد المغرب حيث انها لم تنم منذ ثلاث ليالى ، وذلك من القلق وتحسس من القادم  ولكن ما جعل بمكانها النوم قليلا واهدا بالها هو انهم واصلوا الى "خايف السمعى " ويمكن ان تقابله عند منتصف الليل  بطريق المقطوع  ومعاها 200 الف لمقابلته فقط  ليتواصلوا الى اتفاق
   **ها الان الساعة اقتربت من 12 مساء وقد ذهبت نور الى اللقاء  واصر ديب الذهاب معها ومع الغفير

وحش الداخليه انثى بقلم /خلود عبيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن