البَلشـون | يُ مِ

𝟷/𝟹: sᴛᴀʀʀʏ ɴɪɢʜᴛ

__________

[الجنّة تُصبح مكاناً في الارض معِك].
١٠:٠٠
____________________
ᴠᴀɴ ɢᴏɢʜ - sᴛᴀʀʀʏ ɴɪɢʜᴛ

[هُولنـدا - أمِستردام ١٩٧٥] - محطّة قِطار آلبيرتون - اليوم التَّاسِع من شهر نوڤَمبر.
__________________

مُمل، مُكرر، مَألُوف، روتينيّ، إعتياديّ..

حقاً لا يُوجَد ما يُثير إهتمامي بِهذا الكون التّافه!

مُكرّر فلا أكترِث ولا يُثارُ اهتمامي.

تتقلّص إهتِماماتي ورغبةْ تمسُّكي بوِثاق الحياةْ وأشعُر أنّني أتَلاشى شيئاً فَشيئاً ولا حيّزاً لي في هذا الكوّن بتّاً، فقط فراغ وفراغ ويليهِ التبلُّد من كلّ شعور.

وفي مُنتصفَ طُرقات أمِستردام المُعتمة حينَ بزُوغ القَمر سائراً لمُرادي بِخُطاً هزيلة ..

وكالعادة أشهدُ المسرحيّة المُكرّرة ..

الشاحِذ المُنهمس في تمثليّته البائِسة، وفتى الجرائد يتملّصُ جُبّ مِعطف النّبيل يسترقُ بِضعة قرُوش تُلقمه، وفتاةُ اللّيل تُلقي نهمَاً من الأحرُف المُصاغة مُقهقهةً تبتغي ليّلةً حَمراء هدفُها الأموالْ حتماً، ورفيقٌ آخر يُحاور صَديقهُ مُنافقاً وإفكاً..

كُلٌّ في دُنياهُ مُنكبٌّ فَالكُرة تطوفُ شِئتَ أم أبيت فَلا احدَ سيُلقي لَكَ همّـاً وجميعُنا على شَفَا الموّتِ حَتماً سنلقَاه .. فلا ضيّر بمُمارساتٍ وحِلة كهذه أليسَ كذلك؟.

ورُغم تلطُّخنا بوِحلِ الحياة ... إلّا أنّنـا نمتلكُ مفرّاً نسلكُه فراراً من عُتمتنا.

ومفرّي هو.. مُتيمٌ بِكُتبي ومُنغمسٌ غورَ أفكاري، وهائمٌ بِكماني..