حفل آخر كالعادة وها أنا أجلس ضمن الجمهور..
خطتي استثنائية هذه المرة لذا أنا متخفية بالكامل..
ملابس سوداء مع قناع أسود.. وبالتالي أبدو كأفراد العصابات..
أنظر إلى الجميع وهم متحمسون..
حركات هذه الرقصة مثيرة وهذا لا يعجبني..
استقمت من مقعدي بما أن الحركة الأكثر حماسا قد اقتربت..
12
3
صوت إطلاق نار مما جعل الجميع مشتتا لأغتنم الفرصة وأصعد المنصة..
هل ظننتم أنني من أطلق النار؟
نعم ظنكم بمحله..
لكن ما لا أفهمه هو انقطاع الكهرباء المتزامن مع طلقتي والذي على ما أظن أنني لست السبب به..
على كل هو بصالحي..
تقدمت خطوتين في المنصة ثم أمسكت يد جيمين وركضت نحو أقرب مخرج..
أو هذا ما ظننته!
خرجت من ذلك المبنى الملعون واجتزته بمسافة كافية دون الالتفات للجسد خلفي الذي يتبعني بطواعية..
تذكرته فجأة لأقف ملتقطة أنفاسي وألتفت نحو القابع خلفي بابتسامة واسعة رغم القناع على وجهي...
لكن ما قابلني... لم يكن وجه جيمين البشوش!بل.. شبح شوقا بنظرات........
إن كان هناك معنى أعمق من قاتلة.. فهي كذلك..
ابتسامتي تلاشت تدريجيا.. وحل محلها ملامح مذعورة
"يمكنك العودة"
قلت هذا تاركة يده واختفيت في أقرب مكان يمكنني الموت فيه بسلام..........