الجزء الثاني.

6.4K 536 79
                                    

٢٠٠ قارئ = تحديث بارت جديد

________________________________________________

•أليوم ألتالي•

"م-ماذا يجب علي أ-أن أفعل سيدة ماريان "
سَئْلت تَلك ألفَتّاة ألتي وَقَع عَليّها أن تَكّون خادمة ألسُلطان ، شَعّرت بالخَوفْ هي

" لا شيء فقط عليك أن تطيعي الأوامر "
قَالَت ألسيدة ماريان بَينّما تُشَد حِبّال الثَوبْ مَن ألخَلف بقوة
حيَث جَمّيع ألخَادِمات في ألقَصر
يَرْتَدين فُستَان ذَات لوَّن تُرابي
ضَيّق من جَهة ألصَدْر حيَث يُبَرزه ألى الأَعْلَى
و ضَيّق من ألخُصَر ثم عَنّد نَهَاية ألخُصَر
يتَسِع
شَعّر قدّ تَم ظَفّره بالفَعّل

أخَذّت ألسيدة ماريان نَظْرَة أخيرة
على مَظّهر ليلياني لتقول " جيد ، هيا سنذهب الى جناح ألسُلطان "

قالت ثِم سَارتّ و خَلْفها ليلياني تتبَعّها
بينما تَشّعر بأنه سَوْف يُغَمى عليها
بسبب شدة تَوتِرها

وقَفت ألسيدة ماريان أَمَام باب
جَنّاح ألسُلطان لِيَدخُل أحد ألحُرَاس
يخَبّر ألسُلطان أن كَان يَسّمح لهما
بالدّخَول

و بالفَعِل قدَّ خَرَج ألحَارِسْ
و فَتّح ألباب لَهُمَا
دَخَلْت ألسيدة ماريان و خَلّفُها ألفَتّاة
ألمَدعوة بـ ليلياني

كان ألسُلطان يَقّف في
شَرفّتهِ بينما يَعّطيَهن ظَهّرهُ

" هي جاهزة حضرة ألسُلطان "
قالت ألسيدة ماريان بينما
تَوّجِه نَظّرها ألىٰ ألأرَض و ليلياني تَفّعَلُ
مثّلَها

" يمكنك ألذهاب ألان "
تَحّدث مِن دَوّن أن يَلتّفتْ أليَهّن

خَرّجْت ألسيدة ماريان و تَرِكتْ ليلياني بَمُفّردِها
مع ألسُلطان

ألتَفّت ألسُلطان ليرى ليلياني
تَنّظرُ ألى ألأرضِ

" حسناً ، أذهبي و أخبريهم أن يقوموا بتحضير أفطاري "
قال ألسُلطان بينما يَعّقدُ يَدّاه خَلَف ظَهّرهِ
و يَنّظُر أليها

" أ-أمرك حضرة ألسُ-ألسُلطان "
قالت هي بَخّوف و أنَحّنِت قَبْل أن تَلّتف و تَخّرج
مِن جَنّاح ألسُلطان
و كَان أول شيء فَعّلتهُ عِنّدما خَرّجْت
هو شَهّيْق عَمِّيق و زَفّيِر عَمِّيق

" لن أتأخر سأركض لأخبرهم "

قَاَلت هي لِنّفسُها ثم رَفّعَت ثَوبّها بِيَدّاها
و أَخَذت تَرّكُض نَحْو ألمَطبخ

كَانّت هي تَنّتَظِر وحدها في ألمُكَان ألكبير الذي
يُطّلق عليه بَكّلِمة ألـ مَطّبخ
حَيّث كان جَمّيع ألخّدَم يَعّمِلون في
غَرّفَة واحّدَة يُحّضِرون ألأفطّار
دَخّل سِمّو ألأميَر و وَقّف أمام ألمَائدة ألتي
تَقِف أمامها ليلياني في ألجِهة ألمُقابِلة له

تَغّاضَى عَن كوّن ألفَتّاة أَمَامه لَم تَنّحَنِي له
و مَدَّ يده ألى أحِدى ألصِحّون لكن
تلك ألفَتّاة قدّ صَفّعَت يدّ سِمّو ألأميَر بَكُل وَقّاحة

" كلا، أنه للسُلطان لا تلمسه "
قَاَلت بينما تَقّتِرب من جهة سِمّو ألأميَر
و تُرتِب ألطَعّام من دَوَن أن تَنّظُر إليه

غَضّبُ سِمّو ألأميَر من تلك ألوَقِحّة
بَرأيّه حَيث هي لم تَنّحَني له
و ثُم تَصّفعه
و بَعْدها تَأمُره بقولها : لا تلمسه
و أخّيَراً تَقِف بِجّواره
تَمّاسك نَفّسهُ
و قَبّض على يَدّهِ بَقّوة ثُم تَحّدث

" هل أنتي جديدة هنا ؟ "
قَاّل بَيّنما يَقّبِض يَدّهُ و يَنّظُر لها

" نعم ، أتيت بالأمس و أيضاً أنا خادمه ألسُلطان "
قَاّلت هّي بَيّنما تُرتِب ألطَعّام دون أن تَنّظُر له أيضاً

" هل تعرفين سِمّو ألأميَر ؟ "
قَاّل و قدَّ ضَغّط على يَدّهِ بقوة
أكبر و هو يَصّرُخ بِدّاخل عَقّلهُ
بـ أنا سِمّو ألأميَر أين أحترامكِ لي ؟

رَفّعت رأسُها تَنّظُر له بِعيَنّيها
" كلا ، لقد سمعت عنه لكن لا أعرفه "

لَقّد تَلاشّى غَضّبُه
نَسّى لماذا غَضّب
و فَرقّ شِفّتِيه بِدّهشة
و أرّتَخّتُ يَدّه
فور أن رأى : عَيْنَيها ألزَرقّاوتَين
كَأَنَّهن مُحّيط

هيّ قدَّ رَحّلت بالفَعّل بَيّنما هو
بقَي بَمّكانه
كيف ؟
هَمّس بها لِنّفسهُ
كيف لِفَتّاة من بَلّدهُ أن تَمّتَلِك تلك
ألعَيْنَانِ
فَهّذا نَادّر كوّن
أبَنّاء بَلَدهُ مَعّروفِين بَعّيُونهم
ألسَوّداء و ذات أللون ألبُنّدقَي

عَادّ ألى رُشّدهِ عَنْدَما
دَخّلت أحَدى ألخَادِمات و أنَحّنِت له
بأحَتّراماً و خُضّوعاً

ألأمَيّر || J.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن