_1_

24.7K 884 22
                                    

_أوديت هيا بسرعة علينا الذهاب إلى الجامعة لاستلام الشهادات هيا انهضي.
صرخت تلك الفاتنة ذات العينان الزمرديتان، بهذه الكلمات، وهي تحاول سحب صديقتها النائمة من السرير الذي كانت متمسكة به بقوة.

-حسنًا حسنًا، لقد نهضت، سعيدة؟ توقفي عن الصراخ، ثقبت طبلة أذني، لما أنت مزعجة هكذا، ثم من أخبرك أنني أريد تاك الشهادة؟ أنا أريد النوم، النوم وفقط.
قالتها أوديت وهي تفتح عين واحدة فقط مغلقة الأخرى، تراقب صديقتها التي تشبه عارضات الأزياءبجسدها الممشوق وشعرها الذهبي الطويل، وزادتها تلك الملابس التي ترتديها فتنة.

-لا بالطبع لست سعيدة، أوديت آخر تنبيه أقسم سأرمي عليك دلوًا من الماء المثلج، تبقى لنا نصف ساعة لنذهب إلى الجامعة، وأنت لم تفكري في ارتداء ملابسك بعد، تلتصقين في السرير وكأنه زوجك، هيَّا أسرعي، معك خمس دقائق فقط، إن لم تتجهزي خلالها سأجعلك تندمين.

-من الأساس، لن أحتاج أكثر من هذا.
قالتها ومن ثمَّ نهضت متوجهة نحو الحمَّام، فلا مجال للهرب من أمبر مهما فعلت.

-تركت لك ملابس في الحمَّام ارتديها وإيَّاك والتذمر.
جاءها صوت أمبر من الخارج لتقلب غينيها بعدم اهتمام.

بعد بضع دقائق خرجت لتجد أمبر أمامها تراقبها بنظرات متفحصة.

-هذا رائع الملابس متناسبة مع لون عيناك الذهبية، وشعرك ذو لون الشوكولا، وبشرتك السمراء، اوه شوكولا يجب أن نشتري المزيد منها لقد انتهت آخر كميَّة أحضرناها بالفعل.

-هذا بسبب إدمانك عليها يا بلهاء.

وبعد مرور بضعة ساعات هاهما يستلمان شهادتيهما أخيرًا.

-لا أصدِّق، كلُّ هذا الوقت ليعطونا الشهادة، أعني ما الداعي لإقامة حفل تخرج حتى؟
قالتها أمبر وهي ترمي حذاءها على الأرض لتتبعه سترتها وترمي بنفسها على السرير.

- لا أشعر بقدماي.
قالتها أوديت وهي تستلقي بجانب صديقتها، لتكمل بعد دقائق.
-أنا جائعة.

-أوديت عزيزتي، ما الجديد، أنت دائمًا جائعة، لا أعلم أين يذهب كلُّ هذا الطعام الذي تتناولينه وأنت نحيلة هكذا، دعينا نرتاح قليلًا، وبعدها نأكل.

بعد مرور أربعة ساعات من الراحة.
-آنبر انهضي هيا لقد نمنا كثيرًا لنذهب إلى المطعم أنا أكاد أموت من الجوع هنا.

-حسنًا لنذهب، أعلم أنك لن تسمحين لي بالراحة حلى تأكلين.
-ألا تكفيكِ أربعة ساعات؟ هه وتتحدثين عن كوني أحب النوم، لقد تغلبتي عليَّ الآن.

-أولًا هذا لأنني متعبة، لم أن طوال الليل، على عكسك تمامًا، طوال الوقت نائمة، والأهم لا أحد يتغلب عليك بالكسل، هيَّا اسبقيني الى السيارة سأبدل ملابسي وأتبعك.

-لا تتأخري

-أوديت اختفي من أمامي.

بعد مرور بعض الوقت، كانتا جالستان في المطعم تتناولان طعامهما في صمت، قطعته أوديت وهي تتحجث بهدوء.
-أمبر هل سمعت بغابة الموت؟

-التي لا يجرؤ أحد على دخولها؟

-بالضبط تلك هي.
قالتها أوديت مع ابتسامة صغيرة.

-إذًا عزيزتي أوديت لماذا تسألين عنها؟

صمتت للحظة ثم أكملت وكأنها أدركت أفكار صديقتها المجنونة.

-لا تقولي لي أن ما أفكر به هو نفس الشيء الذي تفكرين به؟
قالتها أمبر وهي تطالعها بصدمة.

-نعم عزيزتي، التفكير نفسه.

-هذا جنون!
قالتها أمبر بعدم تصديق.

-عزيزتي نحن كل ما نقوم به هو الجنون إضافة إلى ذلك لا تقولي لي أنك خائفة أساسًا أنت أكثر جنونًا مني، إذًا ما رأيك نذهب نكتشف ونعود بكل سهولة؟

-حسنًا موافقة، أنا أيضا أشعر بالملل نحن لم نقم بأي رحلة استكشافية منذ فترة.

نظرا إلى بعضهما بابتسامة جنونية وهذا ماحدث.

الآن هما تقومان بتوضيب أغراض الرحلة، وتجهيز كلِّ مستلزماتهما، وطبعًا لا ننسى الدراجتان الهوائيتان فهما لا يحبان إدخال السيارة إلى الغابة.

-إذًا نحن جاهزتان لا ينقصنا أي شيء سوى الغابة قالتها أوديت بابتسامة كبيرة

-أجل عزيزتي هيَّا نذهب أنهت كلامها لتنطلق كلتاهما متجهتان نحو مصيرٍ مجهول قد يغيِّرُ حياتهما بالكامل، إمَّ للأسوأ، أو للأفضل.

-واه أوديت هذه الغابة رائعة انظري إلى الأشجار لا أرى أي خطر لما يخاف الناس منها؟

-لا أعلم عزيزتي لكننا سنكتشف هذا السرَّ قريبًا.
قالتها أوديت بضحكة مشاكسة.

-لحظة أوديت هل تسمعين هذا الصوت؟
قالتها أمبر وهي توقف دراجتها الهوائي، تحاول التركيز على الصوت القادم.

-إنَّه صوت شلال، هذا رائع هيا إلى هناك لنتَّبع الصوت.
وصلتا إلى الشلال وكان المكان جميلًا جدًّا بل مذهلًا.

-أوديت، يا إلهي أنظري إلى هذا، لا أصدق إنه كالجنة تماما.

-تعالي ننصب الخيام هنا وبعدها نسبح قليلًا في المياه المكان أكثر من كلمة رائع إن...

لكنها لم تكمل كلامها بسبب صوت خشخشة قادمة من بين الحشائش التفتت كلتاهما بحذر، وكلٌّ منهما حملت سكينها وأخذت وضعية القتال.

تابعوني بلييييييييز
ولاتنسوا 🌟

أرواح ثائرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن