_02_

29 4 6
                                    

صباح الغد:
إستيقظت صباح الغد ، كل شئ كان عاديا ، تركت سيليا نائمة بما انه لا دراسة لها حتى بعد  عدة اشهر و توجهت الى الثانوية ....
مرت اول حصة ، لكن مع بداية الساعة الثانية ، اضطررت للخروج لتعديل ملابسي ....
توجهت الى قسم فارغ عندما سمعت دقا على الباب .....
........: هل من احد هنا ؟
           خرجت بسرعة دون ان انظر الى وجهه حتى ...كان اكثر ما قلته انا آسفة ....
عدت الى قسمي ، كانت الامور على ما يرام ....
بعد ساعة دق جرس فترة الاستراحة ...و كعادتي توجهت الى مكاني المنعزل ، وضعت سماعاتي ، هذا ما احبه فترة هدوء و موسيقى .....
بعد لحظات شعرت بيد على كتفي استدرت لارى شابا مبتسما .... لقد ...لقد كان وسيما ما لدرجة لا تتخيلونها ... شعره بني ...و عيناه العسليتان الكبيرتان ...و تلك الابتسامة لم ارى اجمل منها حقا ....
........: عفوا ؟ هل انت من كانت في قسم العلوم قبل ساعة ؟
انا : نعم كنت هناك .....
........: لقد علق هذا .....
لقد كان يحدق في بدون تحريك عينيه حتى ....
انا : ما الذي علق ؟
ظل يحدق بي بإبتسامة مخفية ....و كانني لم اكلمه حتى ....امره غريب .... عدت و رددت نفس الكلام مجددا بصوت اعلى ....
انا : ما الذي علق ؟!
.........: لقد ....علق....انسي الامر ....
ورحل ببساطة ....
لم اعر الامر اهتماما كبيرا ، دق جرس الساعة الموالية ... مر الوقت بسرعة ... كنت ساعود للبيت عندما اقتربت مني تلك التلميذة الجديدة لارا .....
لارا : مرحبا ؟ كيف حالك ؟
انا : بخير و انت ؟
لارا : بافضل حال . ان كنت لن ازعجك هل يمكن ان نسير معا حتى المنزل ؟ منزلي بجوار منزلكم .
انا : نعم يسعدني هذا !
لم يكن لدي اصدقاء كثر ... اقصد عندما كنت بالسنة الاولى ثانوي لم ادرس هنا انما بثانوية اخرى .. كنت اكثر الفتيات شعبية ... كنت احب ذلك .. لكن عندما قدمت الى هنا ... لم ارد  ذلك ... بقيت منعزلة عن الجميع ....
لارا : من الجيد ان نصبح اصدقاء !
انا : نعم ...هذا رائع....
لارا : يعتبرك كل شبان الثانوية  رائعة الجمال .. و هم محقين...
انا : لا اعتقد ذلك ....
لارا : بل انت جميلة !
انا : شكرا ...
لارا : هل يمكنني الحصول على رقمك ؟
انا : تفضلي ********** ماذا عنك ؟
لارا : تفضلي *********** شكرا الى اللقاء.

وصلنا الى المنزل .... ودعتها ، دخلت لم تكن سيليا بالداخل ...
غيرت ملابسي . ا ستلقيت قليلا . حوالي السابعة قررت الخروج من اجل شراء البيتزا للعشاء ....
بقيت اتجول لم يكن لدي ما افعله و لكن ... لا اصدق هذا...انه نفس الشاب الذي كلمني في الصباح .....!!!
تقدمت خطوات ... مررت بجانبه ، كانت طريقا ضيقة و معزولة نوعا ما على اي حال الطريق الوحيدة ...
لم يكن وحده لذا شعرت ببعض القلق ... كان يبدو عليهم كأنهم منحرفين .... لم احرك  نظري من الارض ، لم ارد التحديق بوجوههم ،لكن احدهم اقترب مني و امسك بيدي بقوة ....
انا : اترك يدي ....
.......: ما اسمك يا جميلة ؟
انا : دعني اذهب ....
حاولت مقاومته لكنه كان قويا جدا ... هنالك انطلق صوت شاب ما ....
.......: اتركها تذهب ....
........: ماذا ؟! مستحيل !
.......: اخبرتك ان تتركها !!
بتاكيد استطعت التعرف على صاحب الصوت انه هو .... نفس الشاب ....
غادرت من هناك بسرعة ... عدت للبيت ... لم تكن سيليا قد عادت .... بدأت اشعر بالقلق حيالها خاصة و قد كانت بلغت التاسعة .... حاولت الاتصال بها لكنها لم ترد ....
          لم اجد ما افعله لذا اشعلت حاسوبي ... تصفحت نوعا ما انستڨرام لم يكن هناك من جديد .... ثم خلدت الى النوم .....
بعد ساعتين :
كانت الحادية عشر عندما سمعت صوت بكاء و ضجيج غريب بالاسفل .... انه صوت سيليا ....نزلت بسرعة البرق ..... لم تكن على ما يرام .... كانت ...سكرانة ....عينيها حمرواتان من البكاء .....
لم اعرف ما يحدث ...نقلتها الى الاعلى لتغير ملابسها ......
لكنها مازالت تبكي ....استلقت على صدري ...حاولت اراحتها ....انها ليست قوية....لا تستطيع تحمل الالم كثيرا .....ساد الصمت طيلة فترة زمنية معينة .....
و لكنها باشرت بالكلام بعد قليل .....
سيليا : لقد...لقد...تركني ....تركني يا ايميلي ....
فهمت لحظتها ان انيل قد تركها .....اذا بكت سيليا فهي حقا تتألم ......
سيليا : تركني .... لم يحبني اصلا ....لقد اخبرني انه لم يكترث يوما لي !! قالها بسهولة !!!  انت تعلمين اني احببته اكثر من نفسي حتى !! لم اصدق انه معي ! لكنه رحل !!!

لم اعرف ماذا اقول لأخفف عنها ... اكتفيت بحضنها حتى نامت ثم خلدت انا الى النوم .....

لمن أعيش ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن