_03_

27 4 5
                                    

             استيقظت صباح الغد ....
بعد روتيني الصباحي العادي ....كنت ساذهب الى الثانوية عندما سمعت دقا على الباب كانت لارا في الخارج ....
توجهنا معا ....الفترة الصباحية مرت بطريقة لا يوجد اسوء منها ...
الاستاذة:ايميلي ؟فروضك ؟
انا: لم انجزها
الاستاذة : لماذا ؟
انا : ليست مهمة
ا لا ستاذة : ما المهم اذا ؟
انا : لا اعلم لكن ليس فروضك الغبية !!
الاستاذة : هذه ثالث مرة تتواقحين معي او مع استاذ آخر !!
انا : من يهتم اصلا !
الاستاذة : ستبقين في الحجز لمدة ساعتين !!!
مستحيل !!!!!!!!!!!لا يمكن ان يبدئ يومي هكذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كانت وجهتي غرفة الحجز و هناك .......لا اصدق هذا انه نفس الشاب !
لم اعد افهم لما يكون اينما  اكون انا !!!
وجهة نظر الشاب :
هذه الفتاة ....لا اعلم حتى كيف اصفها انها ....انها حقا رائعة الجمال ....تكون بكل مكان اذهب اليه ....اتمنى لو استطيع التحدث معها...تبدو لي منعزلة عن العالم ....انها غريبة ....ساحصل عليها في رمشة عين ....
لقد دخلت غرفة الحجز التي كنت بها ...نظرت الي باندهاش لا ادري ما سببه....
عودة لوجهة نظر ايميلي :
     لم يكن يسمح لي ان اخرج  هاتفي ،لذا لم اجد ما افعله ....
مر الوقت بصعوبة ، كانت مدة الحجز ستنتهي عندما ....
........: من ارسلك الى هنا ؟
لقد كان صوته ....
انا : استاذة ما ....
.......: حسنا ما اسمك ؟
انا : ايميلي ....
......: انا ريان
انا : حسنا ...
ريان : هذه الغرفة غريبة الا تعتقدين ذلك ؟
اكتفيت بهز رأسي بإشارة نعم ، لم اكن اريد التحدث مع انه كان يحاول ان يخلق حديثا ما ...
ريان : هذا الحجز لا يفيد حتى !
انا : اعتقد ذلك ايضا ...
ريان : ربما لن تشعري بذلك مثلي ؟
انا : عفوا ؟ و لماذا ؟
ريان : لا اعلم ... ربما ليس لديك اصدقاء كثر ... لست معروفة بالمدرسة ... اقصد لا يهتم لك عدة اشخاص كثر ....
انا : ما الذي تحاول قوله ؟
ريان : انت .... غريبة ؟
لا اعتقد انه يوجد اوقح من هذا الشاب في العالم !!!!!!!!!
انا : ان كنت غريبة فلما تكلمني ؟
ريان : لا اعلم ...لا يوجد غيرنا في هذه الغرفة ربما !
   كل نبرة من صوته كانت تزعجني ، لقد كان كانه  يسخر مني مع انه لا يعرفني حتى !
انا : هل يمكن ان تصمت ؟
ريان : لا اظن ذلك .
      التزمت الصمت . لم ارد مجادلته اكثر . يبدو غبيا على اي حال ....
        لحظات بعدها رن جرس الانتهاء . كنت ساخرج عندما احسست نظراته نحوي ... لم اعر الامر اي اهتمام . خرجت فقط .لم يكن اي احد بالثانوية و الساعة قد تجاوزت السادسة و الربع .... لحظتها تذكرت ان قطار السادسة و نصف آخر قطار لمكان سكني...ركضت باقصى سرعتي لأستطيع الوصول ....
   يا إلهي !!!!!
لا اكاد اصدق اني قد فوت القطار ؟ كيف سأصل و قد اظلمت ؟
لم اعرف ما افعله . مع انه لم يكن سوى مجرد حادث بسيط . الا اني احسست اني حقا وحيدة....
تفقدت هاتفي . ربما استطيع الاتصال بل حد ما. لم لكن مصدومة عندما لم اعرف بمن اتصل . ...  لم يكن لدي شخص استنجد به ... 
استمريت في السير فقط ...لم ابالي بمن حولي ...كانت دموعي الباردة تتساقط دون اي حركة في وجهي ...احساس الوحدة كان يملأني ......كنت ساقطع الطريق عندما كادت سيارة ما تصتدم بي  ... الا انها توقفت في الوقت المناسب . لم استطع رؤية السائق بسبب الضوء ...
      لم اكد اصدق ...صاحب السيارة هو....ريان !!
ريان : الا ترين امامك ؟!!!!!
انا : آسفة ...
ريان : هذه انت مجددا !
استمريت في المشي لم انتبه له ...لم يكن يهمني امره.لكنه لحق بي ، شعرت بيده تمسك بمعصم يدي . ألقيت نظرة على يده القوية الممسكة بي ...ثم عدت لانظر اليه ... الى عينيه اللامعتين ....

ريان : لما تبكين ؟
انا : ليس من شأنك ...
حاولت الافلات من يده لكنه كان قويا ....
انا : اتركني ....!!!!!
ريان: اعلم انه ليس من شاني !! لكن ما الذي قد تفعله فتاة في مثل سنك في الشارع بعد غروب الشمس وهي تبكي  ........!!!
انا : من تكون لتدخل في شؤوني ..اترك يدي !!!!!!!!
ريان : لا اتدخل في شؤونك انما اسألك فقط !!
        كانت نبرات صوته عالية ...

جعلني الموقف اضغف اكثر فاكثر ....
احسست بكهرباء تجري في جسدي . و ضعف يسري في قدمي . اكتفيت بنظر الى الارض و دموعي تنهمر سقطت ارضا على ركبتي ....وسط الجو المظلم سوى من ضوء سيارته ....
شعرت برغبة في الصراخ ...الصراخ طلبا النجدة ...لكن من من ؟
وجهة نظر ريان :
   سقطت امامي لحظتها ...علمت انها تتألم ....لا اعلم من ماذا ...و اريد ان اعرف...اريد مساعدتها.
اردت ضمها ...اخبارها بأن كل شيئ سيكون على ما يرام....
شيئ غريب كان يجذبني اليها ....كان لديها ذلك الشيءالذي يجعلك تحدق فيها لساعات دون ملل ....
انحنيت محاولا بلوغها ...كانت جميلة جدا حتى عندما تبكي ....لم ترفع نظرها الي ...استمرت في التحديق في الارض و البكاء ...
قمت و امسكت بيدها حتى انزلقت الى كفيها ... جعلتها الى جانبي في السيارة ... لم اعلم حتى اين اخذها ....لم ارد ان اسألها عن حياتها الشخصية ...على الاقل ليس الآن ....
عودة لوجهة نظر ايميلي :
      كنت بسيارته ....قلبي يخفق بأقصى سرعته ...لم استطع التوقف عن البكاء...
ريان : ما هو عنوانك ؟
انا :  90شارع كولد تون .
ريان : هذا يعني انك من آل سانيل !؟
انا : نعم.....
وصلنا الى البيت ...نزلت بأقصى سرعتي لم انتبه اني لم اشكره حتى ... كل ما كنت اريده ...هو غرفتي ....و البقاء وحدي ...
     مجرد شيئ بسيط جعلني اتذكر اكبر ألآمي ....اكثر شيء اعاني  منه .....الوحدة !!!
                                                                                                                                                                
❣❣❣

لمن أعيش ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن