اليوم هو يوم الخامسة عشر من شهر فبراير، الساعه واحده فجرًا، الفين و سبعه. انني اكتب في مذكرتي بعد الحادثه التي حصلت. لا، من المستحيل. هل صدقت عيني عندما شاهدت ذلك المنظر؟؟ لما قد تكون مرتديه ذلك الفستان؟ هل هي من خيالي؟ كيف ان يحصل ذلك الامر؟ اتذكر دفنها في اكثر الايام التعيسه في حياتي. كيف هي على قيد الحياه؟! انا الشخص الذي رأى موتها. شاهدتها تتقلص امام اعيني الصغيره. اعز انسانٌ لي. تركني. فارق الحياه. هل كنت اتوهم وقتها؟ توهمات ساذجه؟ توهمات جميله؟ توهمات خاطئه. يالها من شخص! يالها من مخلوقٌ جذاب. انني اكتب في هذه المذكره كل سنةٍ لتذكر موتك و كتابة هذي املًا ان روحك تكون متواجده في حجرتي، و ان تقرائينها. ولكن، هل انتي على قيد الحياه؟ و كيف من هذا الاحمق ان يستحقكي؟
*قُرِع الباب*
"يا الامير المين. هل تمانع ان ادخل؟". قرعت اختي باب غرفتي للمرا الاولى من بعد الحادثتي التعيسه التي كانت من بضعة اعوام. بقيت ساكتًا كي لا تشعر بوجودي، لان البكاء لم يفارقني بعد ما رأيت.
-بضعة دقايق-
"يا اخي، انني احتاجك للغايا."
، فتحت باب جناحي الممتلئ بكتاباتي و رواياتي العتيقه. مشاعري و حياتي، كئابتي و نفسيتي، بعد سنين عديده.
"ماذا تريدين يا اختاه؟" ، ردت اخته شونجا باستعجاب
"اخي؟ هل هذا انت؟ اه لم تخرج من غرفتك من سنين-"،
"اقطعي مواساتك للخروج، ماذا تريدين؟"
"هل تتذكر دار-"
*اقفل الباب في وجه اخته*
*نفسٌ عميق و طويل*
"انها تعلم، تبًا، تبًا، تبًا!"
—غضبت، كيف تعلم اختي عن وجودها؟ دارين. اه يالها من جميله، يقول المرئ، "القط له سبعة ارواح" همست بصدمه. يالني من ساذج! كيف قد تكون على قيد الحياه؟ انني حقًا لا اعلم. اتذكرها. اتذكر راسها المنفصل من جسدها. كيف على ذلك ان يحصل؟ انني احببتها، و كيف لها ان تتركني بكل سهوله و تتجه الى شريكًا اخر؟ هل هي جاده؟ بدأت بالبكاء.
"اخ- اقصد اميري،" هَمَست هيّ من الطرف الاخر من الباب.
"لقبي، يونقي، يونقي المين." كان ردي على كلامها.
"اسمك يونقي؟ و كيف قد اكون اخر من يعلم؟"
"قبل وفاة امي و ابي، كل من كان يعلم اسمي، قُتِل"
"حسنًا اذًا، انا ساذهب."
*قفلت هي الباب الرائيسي وراءها بهدوء*
"سيدي-"
"لا اريد الحديث."
*فتحت الباب السرّي*
افقلت بيبان غرفتي كي لا يخترقها احد، إدعاء الكتابه و الحزن، ارتديت ملابسي العاديه، كي لا ابدو كأمير. كرهت هذه الحياه التعيسه. من حسن حظي ان لا يعلمون اصحاب المدينه عن ملامح وجهي. كم كان مرعب. فكرة انني امير هذه المدينه الجميله و الفسيحه، ولا يعلمون من اميرهم ياترا؟
لنتحدث عن اختي، شونجا التي تتميز بفرقها الشاسع بين حياتي و حياتها. لانها تتصرف كالناس الطبيعيه، تتسكع على شوارع بوسان الكثير من المرات، ذاهبه الى عملها البسيط، شقتها البسيطه، بملابسها الانيقه، مواعدة الرجال بين الحين و الاخر، حياتها كانت افضل من الطبيعيه. عكسي، وصية امي و ابي، ان لا افكر بدارين بعد موتها، بعد قتلها امام اعيُني الاثنتان، بسببي، بسبب امي و ابي. قد شعرو بانني اقع بالحب للمرى الاولى في حياتي. لذا، قطعو رأسها. امامي. جثتها تتدمر امامي، و ما من يدي جدوه. بكيت، انهرت، الانتحار كان كل ما افكر فيه. منظر جسدها العاري و الميت امام الناس، كم كانت اساءه لحبي. كان دائمًا حبهم و عطاءهم متجه لأختي، شونجا. كم كان مدمرًا لذاتي، لحياتي. كانت دارين الوحيده التي كانت تفهمني، تفقهني، تعلمني، تشرحني، و الاهم، تحبني. لانها كانت مرهقتًا، تشتغل للحصول على المال، من اجل والديها. كانت حقًا مثالي الاعلى، حتى مع فرق العمر بخمس سنوات. كنا دائمًا واثقين بأن نقضي حياتنا مع بعضنا البعض. و لكن يالالهول، الحياه دائمًا هي من تحدد مصيرنا، و عادتًا تكون ما لا نرغب فيه.....
——————
*افتتاح الخط*
"مرحبا؟ من معي."
رد بصوتٍ خافت؛ "انا اسف"
*انقطاع الخط*
أنت تقرأ
ضَمِيرِي لَيْسَ قَابِلٌ للخَطَرْ...
Mystery / Thriller"ولكنه اخبرني ما كنت لا اعلم عن ذاتي!" -- انه انا، القاضيه، يون داران. انني لست بخير. ان ما يحصل لي خبيثٌ للغايا. من الصعب علي التنفس. من انا؟ هل انا حقًا الوحش التي ارعبت الجميع بماضيها؟ و لما قد اكون انا الوحش؟ انني لم افعل اي شيٌ يعتبر من الذنوب...