وسط عصر الحروب والانتفاضات والصراعات السياسيه ..كانت هناك قرية آية في الجمال والخضره يعيش سكانها في خوف وقلق من الاحداث الاخيره للحرب في بلادهم وكيف ان الغزاة بدأو في سطو القرى والمدن القريبهحيث ان قريتهم ساكنة ولم يصلها من دمار الحروب أي فتيل فهم قرية مستقلة مسالمه يحب اهلها بعضهم البعض
وكان لها اطفال كثر يملؤنها ضحك وحياة صاخبه..يلعبون في الحدائق ،ويتعلمون في المدارس
عدا طفل واحد..طفل واحد فقط كان لايحب الاختلاط بالناس والاطفال الآخرين، لذا لم يكن له العديد من الاصدقاء
في الوقت الذي تكتض فيه الحديقه المخصصة للعب الاطفال ،يكون في الغابة يلعب مع أصدقائه من الحيوانات أو يبتكر أدوات يفاجئ بها والدته
وفي الوقت الذي يذهب به كل الاطفال للمدرسه ،يتخلف عنها بذهابه لمكانه المفضل مع صديقه الوحيد من البشر (حسين) لقضاء الوقت هناك مع خيالهم الواسع وألعابهم الخطره واكتشافاتهم التي يقومون بها، ولايقاطعهم سوى صوت والدته تناديه مؤنبه ومعيدة لهما للمدرسه مع عقاب بالتأكيد لهروبهما من المدرسه..مجددا
وفي خظم الاحداث المضطربه للبلاد التي تؤرق البالغين ولا يفهمها الصغار
كان(ماجد وحسين) يلاحقان سناجب صغيرة ليعرفى من اين تحظر الجوز الذي تأكله أمامهم كل يوم؟
هذا فقط ماكان يشغل بال طفلين كلاهما في الثامنة من العمر ،وسط النزاعات الآنيه
"إياك ان تصدر صوتا"...."حاضر ايها القائد"..."قلت لاتصدر صوتا ياأحمق"....."أعتذر أيها القائد"
"لااااا..أرتحت الان لقد هرب السنجاب الاخير بسببك"
"ولكني لم اصدر صوتا أيها القائد"
ضرب ماجد بيده على رأسه بغضب من غباء صديقه الوحيد، وقال ساخطا"كيف سنجد شجرة الجوز الان انت حقاً تفسد كل شيئ"
"فالنسأل الكبار وسيخبروننا"
"لا..لن يخبرونا ﻷنهم يخافون ان نبتعد عن القريه، وانا لااريد ان اسجن في الحظيرة مرة اخرى "
"إذا ماذا سنفعل الان"
"بما اننا اضعنا السناجب بسببك إذا يجب ان تبحث بنفسك عن سنجاب آخر بينما انتظرك هنا وتخبرني بمكانه"
"بمفردي!!!"
"هل انت خائف"
"لا..لست خائف سأذهب الان "
"جيد.."
لم تمضي دقيقه إلا وعاد (حسين) مهرولا وافزع الذي كان ينتظره بملل ويتثائب
"ماجد..ماجد..لقد وجدت شيئا غريبا تعال بسرعه"
لم ينتظر ردا من الاخر وسحبه خلفه بسرعه...وفوروصولهما لمقصده ترك يده وقال محذرا"لاتصدر أي صوت واختبئ هنا معي"
"كيف تجروء انا الزعيم هنا هل نسيت "
"قلت لاتصدر صوتا ايه الاحمق"
كان (ماجد )سيرد عليه لولا وضع الاخر يده على فمه وأشار لمكان ما أمامهم
التفت ماجد للمكان الذي يشير إليه صديقه فتوسعت عيناه دهشة وصرخ داخليا بينما الاخر يحاول كبت صوته قدر الامكان
"رائع كيف وجدت هذا الشيئ الضخم؟"
"انتظر حتى ترى الباقي"
خرجى من مخبأهما ودخلا لعربة ما ، لم يكن (ماجد )مدهوشا مثل (حسين)بل مرعوبا ﻷنه يعرف مايراه الان"حسين هذه اسلحه!"
"ماذا أسلحه؟..وكيف عرفت ذلك؟"
"لقد رأيتها مرة في التلفاز انا واثق"
شهق برعب وقال بسرعه "حسين يجب ان نخرج من هنا ونعود للقرية لنخبرهم بماوجدنا"
لم يرد (حسين )عليه وركز نظره خلف (ماجد)الذي فور محاولته للألتفات سمع صوتا غليظ
يقول"خذاني معكما إذا"بعد فترة وجيزه أخذا يمشيان في طريقهما للقرية وعدد من الجنود يتبعونهما يشعران بالخوف ولكن لايستطيعان فعل شيئ
فقد حظيا برشوة لايمكن ردها حصلا على حلوى لم يتذوقى مثلها في حياتهما وأخبرهما الضابط الذي وجدهما أنه يريد أعطاء كامل اهل القريه من هذه الحلوى وبالتأكيد لهما النصيب الاكبر
لم يعرفا...لم يعرفا أبدا ماكان يجري في تلك الاثناء
لم يعرفا ابدا ماأحظرى لقريتهما الجميلة الامنه ذلك اليوم
لم يعرفا سوى شيئ واحد ذاك اليوم *أنهما السبب في كل ماحصل ﻷهل القريه*
انهما السبب في موت عائلتهما
أنهما السبب في تحول قريتهم إلى جحيم
......................................
* عربة مليئة بالأسلحةاليدوية الثقيله ومن المحتمل جدا أن الشيئ الضخم الذي رأوه قبل قليل هو مارئاه مرة في التلفاز...مدفع صواريخ*
أنت تقرأ
حرب الرثاء
Historical Fictionبلاد تجاهد بيأس لإحياء الامل فيها وسط الحرب مع الغزاة وشباب ضحوا بكل مالديهم لينالوا حريتهم وكرامتهم قصة صديق نالت منه الحرب وشتته في يأس لامفر منه منذ نعومة اضافره مع صديقه الوحيد المحارب للأمل قصة مستوحاة من قصة واقعيه حدثت أيام الحرب العالمية ال...