*مازال موجوداً *

49 9 11
                                    

~بعد خمس سنوات ~

انتصر الغزاة على اغلب مدن تلك الدولة المناضله وعم الخراب معضم قراها

حطموا كل مافيها وحولها الى خراب ....

يجرون الرجال ﻷعمال حربيه ويدويه واحيانا لبعض التجارب الحيويه والتعذيبيه

ويجبر الاطفال على العمل لساعات لكسب قوت يومهم وﻹرضاء سادات قراهم

اما النساء فيتم استغلالهن بجميع الطرق الممكنه ويعملن بالعديد من الاعمال الشاقه

هكذا اصبحت قرية الطفلان الذان جلبا كل هذا لقريتهما

(إما ان تعمل حتى الموت..وإما ان تبقى بلاعمل وتنتظر الموت ان يزورك)
.
.
.
.
.
.
.
.
في كل قرية ضابط وجنود ينظمون اعمال اهلها ويتولون عقاب المحتجين المتمردين

وقرية الطفلان اشتهرت بالاعمال اليدوية المتقنة الصنع ..لذلك معظم اهلها يعملون في هذا المجال وهم بارعون جدا

لكنهم لايرتاحون فترة كافيه بل يعملون معظم يومهم ولايرتاحون إلا لدقائق فالضابط المسؤل عنهم قاسي ولايهمه سوى زيادة انتاجهم
.
.
.
ذلك المعمل الخشبي الكبير المكتض بالناس الذين يعملون بلا توقف من جميع الاعمار مليئ بدخان الاﻵت المضر الذي يسبب العديد من الأمراض

صوت ارتطام جسد احدهم بالارض اوقف الجميع لينظروا لحاله المتدهوره

وقد كان رجلا كبيرا في السن بالكاد يستطيع التنفس...ارادوا مساعدته لكن صوت سوط الجندي المسؤل عنهم اوقفهم

"إياكم ان يفكر احدكم بترك مابيده ليساعد هذا الهش الضعيف"ا
صدر صوتا قويا بسوطه في نهاية كلماته

تقدم من الرجل العجوز الممدد ارضا يسعل بقوه وركله بقدمه قائلا بغضب
"لاتحاول تصنع المرض يجب ان تنهي عملك وإلى سأريك معنى ان تكون مريضا"

"ارجوك يابني احتاج قليلا من الراحه"

رفع سوطه بنية ضرب ذلك العجوز..وماكاد يصل السوط الى ظهره حتى وقف جسد هزيل عائق بينهما ليتلقى الضربة بدلا عن الرجل العجوز

غضب الجندي عندما عرف صاحب هذا الجسد وقال ساخطا"ابتعد ياماجد وإلى ضربتك نيابة عنه"

وقف ماجد وحدق بعينيه المشتعلة غضبا على عين ذلك الجندي القاسي

وقال بين اسنانه"لن ابتعد"

"كيف تجرؤ على النظر إلي هكذا"مد سوطه مجددا وضرب به جسد ماجد الذي لم يحرك ساكنا وكأنه لايشعر بشيئ

حرب الرثاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن