حرب الرثاء

لاتبكي كل شيئ سيكون بخير

.
.
.
استمر العمل الشاق في تلك القريه المحطمه وصار العمل كالتنفس لايتوقف حتى الصباح

ينامون فقط لثلاث ساعات يوميا ،اما بالنسبه لمن يمرضون وينهكون فإيما يأخذون عقوبه تساوي ضعف عملهم لتكاسلهم!!

أو يؤخذون لغرفة الصحه التي لم يخرج منها احد قط، او يأخذونهم الى اعمال تناسبهم كمايزعم الغزاة ثم لايعودون.....

اما الاطفال يعملون في التنضيف وخدمه الجنود والضباط يجهزون اجهزتهم وادواتهم وملابسهم وينضفونها لهم وإن لم يقومو بعملهم بشكل جيد فلهم عقوبة خاصه.....

العمل ثم العمل حتى الموت ومامن ناجي من هذه القريه التي اصبحت اشبه بالمحميه

نعم، هناك من تمرد وحاول المقاومه ثم قُتِلو جميعاً وهناك من حاول الهرب وعاد جسده بلاروح،..اي ان التفكير بالهروب يعد انتحار
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
صوت صافرة الانذار يعلو في وسط الساحه الرئيسيه للقريه ليتجمع كل الاهالي هناك، وبينما كانت انظارهم مركزه على منبر الضابط المسؤل ظهر شخص يرونه ﻷول مرة في هذا المكان

يرتدي ملابس الضباط وتوجد عدة شارات تقدير تزين صدره وهالة هيبته ملأت الأرجاء...

تحدث امام مكبر الصوت قائلا " لدي خبر هام الضابط جيمس الذي كان يتولا رقابة قريتكم لم يعد مسؤلا عنكم، انا الضابط (هشام ) من الأن وصاعدا سأكون المسؤل عنكم وسأشرف على جميع اعمالكم لذا يجب ان تكونوا مطيعين"

فرح كل الأهالي بخبر ان جيمس الخبيث لم يعد مسؤلا عنهم وتمنوا ان يكون هذا الجديد ارحم بهم،وفي وسط الهدوء المخيم في الاجواء

صدح صوت (ماجد) قائلا"اللعنه عليك ايها الخائن كيف اصبحت في صف الغزاة،واين ذهب جنود جيمس الذين كانوا في قريتنا"

التفت الجميع اليه بغضب وحاولوا اسكاته لكن هيهات، مثير المشاكل خاصتهم لايمكن إسكاته

نزل الضابط هشام إلى موقعه ووقف امامه باستقامه وقال لهم" أتركوه"

ابتعدوا عنه وهم يومِئُون له بألا يتكلم

تبادل كل من الضابط وماجد النظرات الحاده قبل ان يقول ماجد"اسمك هشام وهذا ليس من أسماء الغزاة فأسمائهم غريبه هذا يعني انك خائن من وطننا"

تقدم ماجد منه واردف امام وجهه"حقير"!!.."انت احقر منهم حتى"

"ما إسمك؟"هذا كل ماقاله الضابط

ليجبه بثقه"ماجد.."

"مممم.."