الفصل الرابع

12.6K 338 6
                                    

و زي ما وعدتكم اهو، فصل زيادة تعويضاً للتأخير، احب اعرف رأيكم و توقعتكم حبيباتي ❤

الفصل الرابع :

بعد قليل كان ينضم إليهم هيثم.. ثم يناقشوا تلك الصفقة المشتركة بينهم.

اما بالخارج فكانت هنا متوترة جداً من قدوم وليد للشركة خوفاً من ان يتعرف عليها و يفتضح أمرها..تفكر انها لا يصح أن تفزع هكذا فليس من حقه أو من حق أي أحد أخر التدخل في مظهرها.. ففي النهاية هي لم تكذب في اي معلومات شخصية عنها و لم تخفي هويتها هي فقط وضعت بعض المكياج!

لتزفر هنا بضيق ثم تتوقف عن السير جيئاً و إياباً ثم تسير سريعاً جهة المرحاض.. لتغلق الباب و تستند عليه بظهرها و هي تدعي أن يرحل وليد الأن دون أن تقابله.

تشعر بالحر الشديد فتلك البذلة الواسعة قماشها ثقيل جداً و الصيف على الأبواب و الحرارة مرتفعة للغاية.. سؤال يقفز فجأة لرأسها... هل لو تقدمت لتلك الوظيفة بمظهرها الطبيعي دون ذلك المكياج.. هل كان يزيد بقى على تعامله الرسمي لها؟ لا تعرف لكنها تشعر انه شخص لا تهمه المظاهر كغيره من الرجال.

تقرر أخيرًا الخروج من المرحاض بعد خمسة عشر دقيقة قضتهم متوترة و مترددة في البقاء هنا حتى موعد الإنصراف.. لكنها تستسلم و تستعين بما تبقى لها من تعقل ثم تخرج ببطء و هي تتمنى أن تجد وليد قد رحل.

تدلف لغرفة مكتبها.. لتجد وليد أمامها مباشرةً!

يشحب وجهها و يتصبب عرقاً.. لتخفض نظرها لأسفل و هي تشعر بعيناه تتفحصها.

كان يقف و معه توفيق المحامي و يهم بالرحيل.. ليستوقفه شئ ما.. تلك المرأة بها شئ مؤلوف، حتى عطرها يشعر كأنه يعرفه!

ليتأملها بتفحص و شك و هي تقف أمامه بصعوبة و قدمها تحملها بالكاد، لحظات تمكن منها الرعب و كل السيناريوهات السيئة عن ماذا سيحدث لو عرفها؟... هل سيصيح بأعلى صوته انها كانت تعمل لديه من عدة أسابيع؟... هل سيتعجب أمام الجميع من التغير الشامل الذي طرئ على مظهرها الأصلي!!

كدت تهوى أرضاً نتيجة اهتزاز ركبتيها اللاتي تحولتا إلى مطاط.... لكن تأتي النجدة في شخص يزيد رب عملها الجاف ، الذي أطل من غرفته باحثاً عنها... و عندما وجد وليد مازال واقفاً يتأملها بعينان ضايقتان كالضباع، فتقدم كالسد المنيع واقفاً أمامها حاجباً نظرات وليد السابرة لأغوارها تعريها من إدعائتها الكاذبة....

- في حاجة يا وليد باشا؟... شايفك واقف قدام الأنسة من مدة، تكونش بتشبه عليها؟

قالها يزيد بضيق تمكن من ملامحه المستهجنة، و هو يضيف المزيد للقائمة السوداء الخاصة بهذا " الوليد" فهو لم يستريح لشخصه مطلقاً منذ أول لقاء... مما جعله متردد و حائر هل يستكمل تلك الصفقة التي بحث عنها جيداً و علم انها ستعود علي شركته بمنافع كثيرة.

نوفيلا سطوه العشق بقلم/ سمر خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن