32

85.9K 2.7K 1.1K
                                    

#مراهقة_و_الأربعيني

،،،،،،، بقلم زينب ماجد ،،،،،،،

الحلقة_32

كانت هذه الفتره .. فتره سيئه جدا على اهل الانبار.. ناس جاعت ..ناس ماتت.. ماكو احد يسمع ..ماكو احد يعيل احد..

وما واكع بيها غير الفقير

ساحات الاعصامات مليانه .. عالم فاضت بيهم الحاجه وطلعت هوست تريد حقوقها..

شباب بلا عمل .. كهرباء ماء صحه بيئه كل هذه يحتاجلها المواطن حتى يعيش وكل هذا ما كان متوفر..

فطلع الفقير بحركة دم.. يهوس ويطالب بحقوقو من أناس كلبهائم يكاد لا يسمعون ولا يعون..

الفقير ما يعرف شنو اندساس وشنو كمية المباغته اللي دتصير .. كل همه حقو لكن للاسف كل شيء كان مباع ومسيس وما وكع بيها الا الفقير..

جنت اشوف نائل و صراع يتعاركون ودوم بينهم نقاش حاد سياسي..

ونائل جان يريد يطلع يتظاهر وصراع ما يقبل .. يكلو هذي نار ما نحصل منها غير الرماد... و الله يكول قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجاره..

وماكو ثمن لهنار غير ارواحنا وحياطين بيوتنا..

... فترة انتشرت بيها الفتنه انتشار واسع .. حتى اخر الايام صراع و ابوه واخوانو ما گامو يروحون لصلاة الجمعه.. يفضلون الصلاة بالبيت افضل..

انوبه صار استهداف للعساكر و الاماكن التابعه للدوله .. سيطره مركز قياده تتفجر ..

جنت ادحك الحجيه تكلو يمه ابو حرب اكعد واترك دوامك.. ما بينا حيل نخسر بعد والله ..وكل عسكري صار مستهدف..

بس ماكان يرد.. ومو بس ما يرد.. وكأن ما يسمع.. هذه عادة ابو حرب تطنيش اي حاجه ميحب يسمعها

.... بيومها طلع الحجي وولدو وعمتي يدورون على صراع .. توهم طلعو .. وگب الانفجار الثاني...

اني جنت كاعده مكبصه على رجليه و ابجي.. من قوة الانفجار.. كعدت على حيلي للكاع وحطيت اديه فوك راسي

والزجاج مال الشباك كلو تناثر فوكي .. كمت اصرخ من الخوف .. لان للحظه حسيت البيت راح يوكع ونندفن جواه..

فمجرد ما اختفى صوت الانفجار.. سندت ايدي للكاع اريد اكوم .. دخلت كزازه بين الابهام والسبابه.. الدم كام يتناثر من ايدي..

بس الخوف كان اعظم.. طلعنا من البيت كلنا نركض لان حسينا راح يوكع فوكانه.. كعدنا بالكراج كلنا نتصارخ نسوان وجهال..

وبيهم اللي ماد راسو من الباب يدحك شنو الصار.. وناس كاعده على حيلها وتبجي وتدعي الله ينجينا ويعديها سلامات ويحمي ولدنا..

واني بين الخوف والندم والأنكسار ومشاعر ملخبطه ودموع تتجاره ودم يتناثر من ايدي وكأن ما احس بي.. ضياع

المراهقه و الاربعيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن