part 2

1.6K 130 3
                                    

Taehyung

ما ان وصل حتى شتت تركيزه صوت تلك الارجوحة التي تتأرجح
تقدم من خلف الشجيرات فهي قديمة جداً وهجرها من كان يلعب بها
من خلف تلك الشجيرات نظر ليجد تلك الفتاة التي تتأرجح بينما شهقاتها ظاهرة
تقدم منها امسك بكتفها
حتى تفزع تلك الفتاة وتستقيم دون فعل اي شيئ دون ظهور صوتها الذي كان سيظهر كردة فعل لخوفها
لم يكن يريد ايزائها ولكن ما ان بدئ بحديثه حتى تهرب منه

. هل انتي بخير؟

بصوته الرجولي قد نطق وعلامات الاستفهام ظاهرة
لم يستطع ان يعلم من هي
ملامح وجهها صوتها
فظلام كان دامس في تلك اللحظة
بعد نطقه هربت لتختفي كل السراب من امامه عاود بصراخهه مناداتها ولكنها لم تستجيب فلحقها
.
.
.
Natalie

كانت على تلك الارجوحة تتأرجح كعادتها وبين شهقاتها سارحة
وفي دموعها غارقة
حتى يوقفها احد قد لمس بكتفها  فستقامت مفزوعه شهقة صغيرة خرجت منها
لم ترفع ناظريها اليه ولم تراه
وما ان سألها لتعلم انه شاب فهربت منه بسرعة
فلحقها
بين الحانات كانت تسير مسرعة خائفة من من يلاحقها
استقرت في احدى الازقه ظنت انها اضاعته ولكن ليس الان
نظرة من ناحية هروبها فلم تجده
عدلت من وقفتها لتجده امامها
ارادة الهروب ولكنه امسك بمعصمها

. لما هربتي اتعلمين اين انتي الان اتحتاجين لمساعدة.

نفسها لم يعد مستقر لم تعلم ماذا ستفعل
حاولت ان تفلت يدها من قبضته ولكنها فشلت
سحبها بأتجاهه اكثر محاولاً معرفة ملامحها
فقد كان شعرها الطويل خبئ الكثير

. من انتي لما هربتي مني لن اذيك فقط لما كنتي هناك.

سكوتها القاتل اغضبه وجعل براكين غضبه تتناثر
شد على قبضته
مد يده على شعرها اراد ان يزيح اللقليل ليرى وجهها ولكنها احكمت قبضتها وضربته على صدره وصرخت بوجهه

. ابتعد عني.

صوتها الناعم قد جعله مشردا
قبضتها الضعيفة قد اذابته

بدئت بضرب على صدره
واعادة نفس الكلمة فقط ابتعد عني

مسكها من كتفيها ليوقفها

. لا تخافي لن اذيكي اهدئي اريد مساعدتك.

. فقط ابتعد عني.

. حسنا حسنا سأبتعد ولكن اتعرفين طريق العودة.

. فقط ابتعد عني.

تكرار تلك الجملة جعل منه متركاً ايها ومحررا لها من بين قبضتيه
فور ابتعاده عنها حتى تفر هاربه من امامه
عاد الى تلك الارجوحة جلس عليها وبدئ تفكيره المعتاد في السريان
تفكيره عن حياته وكيف اصبحت عالمه الذي انشئه بنفسه شخصيته وكل امرا حصل ويحصل وسيحصل معه
ولاسيماً بتلك الفتاة التي شتته وجذبت تفكيره فهذا المكان الارجوحة لا احد يعلم بها سواه من اين اتيت ولما كانت تبكي كل تلك الافكار
كانت تجول بخاطره
وأسأله جالت بخاطره
وها هو يستقيم نظر حوله بسبب شعوره الذي داهمه بأن هناك من ينظر له
ولكنه لم يكن هناك احد وكما ظن هو بذالك
.
.
.
"Natalie"

بعد هربها منه احبت ان تعلم من يكون وان ترى وجهه ولما كان قلق عليها
وهل شعر بشفقة ام انه حقا اهتم لامرها
بعد ان ابتعدت بقليل من الامتار عنه اختبئة واصبحت تراقبه من بعيد
رأته يجلس على تلك الارجوحة
رأته يتأرجح
بينما رأسه للاعلى يشاهد نجوم السماء
كان مندمجاً جداً بهم وكأنه يرسم لوحة فنية
بقت تراقبه تحاول ان تجمع ولو تلميح صغير من ملامحه
ولكنها لم تستطيع فعل ذالك فضوء الليل كان خافت لدرجة انها لم تستطيع الرؤية
ارادة الذهاب لولا سماعها لتلك التنهيده الخارجة منه لقد كانت طويلة وكأنه يبكي
يتألم
وفي اعماقه الاف الكلمات المدفونه
التفتت وعاودة النظر اليه ومشاهدته وللحظة رأت نفسها به
نصفها الاخر ولكن للاسف لم تستطيع تميزه
فقط حفظت صوته كما فعل هو
بعد ان استقام من تلك الارجوحة حتى تخبئ نفسها كثيرا ولم يستطيع ان يراها
رأته يذهب وكأنه لم يعود
ذهب ولكن اخذ جزء منها معه
سلب تفكيرها
سلب سرها
وسلب راحتها
عاد شعور الخوف لها لتعود الى منزلها
فتحت باب المنزل لتدخل
وتضع نفسها على سريرها
الى اعلى الغرفة نظرة
وفي افكارها سرحت
واسألة عبر بخاطرها
ولكن دون اجوبة
.
.
.
يوم جديد حال بالجميع
ليذهب كلاً منهم لعمله

Taehyung

اعلى ذالك المكتب يجلس
وفي يديه اوراق وملفات
لقد كان ينظر لهم ولكن تفكيره وتركيزه مع تلك الفتاة التي قابلها في الامس
بقى يفكر بها طوال فترة العمل
وأخيرا قد انتهى عمله ليعود لقصره  يستحم يأكل ويخرج من جديد متنكراً

خلف تلك الاشجار جلس يراقب تلك الفتاة التي تتأرجح
وتفكر بحالها
الان اصبحت دون عمل وكأنها كسبت الشهادة لتجلس في المنزل
جائعة ولا تعلم ما تأكل
ولكن لحسن الحظ ان منزلها ملكا لها
عاودة التفكير لما تخاف من الرجال لما لا تستطيع الوثوق بهم
لما دائما هي منكسرة
لما تخدع نفسها ببعض من الكلمات المبعثرة
تلك الاسئلة قد حيرتها
وجعلت منها متناسية لمن تكون

Taehyung

لم يعد يحتمل الانتظار فسار بجانبها بخفة كي لا يفزعها
وجلس عل الارجوحة  التي في جوارها
ما ان انتبهة له حتى تستقيم في نيت الذهاب
ولكنه اوقفها بصوته

. فل تجلسي لم افعل لكي شيئ ولن احدثكي فقط احتاج لهذا المكان مثلكي..

بعد سماع صوته حتى تعود لها الراحة من جديد وتجلس بمكانها
هي لا تعلم كيف ارتاحت بجواره
ولا تعلم من يكون
مر الليل دون نطق اي منهما بحرف
ودون ان يتحرك احد
تأخر الوقت ليصبح وقت الفجر من اليوم
استقامت لتذهب ولكنها سمعته

. هلا تخبريني من انتي عل اقلية.

. لا اعتقد ان هذا سيفيدك.

. لما.

. لانني نكرة.

هذا كان اخر ما قالته قبل ذهابها
التزم هو الصمت
ولم يشئ التحدث
وبعد عودتها الى منزلها قام بلاحاقها ليعلم اين تسكن
ثم عاد لمنزله

انتهى البارت
فوت..... كومنت
😘 😘











Save me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن