Part9

196 10 1
                                    

يقولون أن الحب كمرضاً معدي ما أن اصبت به عانيت منه وهو المرض الوحيد الذي ليس له علاج

ولكن هل ينطبق الامر على البشر ايضا ان نصاب بأشخاص وونجد صعوبة بالتخلص منهم كأننا أصبنا بلعنة كأن نجد ذلك الالم في قلوبنا شيئاً يبعث بنا الراحة والسعادة اشتياقنا لهم هو الشيء الوحيد الذي يبقينا على قيد الحياة ....

كان يتحداها لايريد البوح بما في قلبه ولكن يريد معرفة ما أصابها هي لذا كان ينظر في عيناها العميقة النظرات وجد ذلك التوتر والخوف بهما وضع يده حول خصرها ليقربها منه لم يكن ينوي فعل شيء لها ولكنه اقترب منها وقبل وجنتها ليجد انفاسها السريعة تزداد أبتعد وهو يرى وجنتاها التي كساهم لون الخجل الاحمر جمالاً أبتسم لأنه عرف سرها

كرم: مريم اممشينه نرجع قبل ما يلاحظون هلشيء

بقي يمشي وهي تمشي ورائه بكل هدوء عادت لتجلس بجانب دينيز أما هو كان جالس امام النار ويحمل بيده غصن يحرك به قطع الجمر الملتهبة ويبتسم وهو يتذكر صوت انفاسها عطرها التي تغلغل في أنفاسه يعلم أنها تغار عليه وبشدة لدرجة لا يمكن تصورها ولكنه يعلم أن كلما مرت الأيام يزداد الالم اكثر وأكثر يحارب نفسه بنفسه يتمنى أن يخبرها بحبه الان وأن يمتلك قلبها وروحها وكل شيء بها بأن يجعلها بالفعل ملكاً له ولكن هذه لكن تظهر في كل مرة يتمنى بها

كانت تبتسم لذلك الألم الذي يصيبها في معدتها عند تذكرها لموقفهم معاً هل بدأت تحبه لدرجة أنها تغار عليه تنظر لملامحه لخصلات شعره التي تحركها نسمات الهواء بلطف تتمنى أن تتغلل اصابعها مابين خصلاته البنية أن تبقى تنظر لعيناه الزرقاء البريئة أن تقبل وجنته كل صباح امنياتها بسيطة لكنها تعلم شرطهم ولكن لما لا تقنعه هي أنه الشخص الصحيح الذي تريد اكمال حياتها معه مهما بلغت درجات الفرق بينهما ولكنها تريده وحسب ..

في المساء تحاشت التقاء نظراتهم الى ان انتهت السهرة واتجه كلاً لنومه

كانت تلك العاشقة نائمة وبجانبها طفلتها تبتسم وهي تتذكر ضحكاته اليوم وتشعر بالسعادة انه معهم في منزلهم أي أنها ستراه كل يوم وكل صباح ستحيى من أجله

أما مريم انتظرته لينام بعمق لتبقى متأملة وجه امتدت يدها وهي تلمس وجنته الناعمة وتغلغلت اصابعها في خصلات شعره دنت بكل جراءة لتقبله بجانب فمه ولكن سقطت دموعها وهي تعلم أن هذه الجنة ليست ملكها سيأتي يوم لتتركها لذا خلدت للنوم هاربة من واقعها

في صباح اليوم التالي استيقظت على صوته وهو يوقظها

كرم: ممريم كومي اتاخرنه على المطعم

لتنهض هي كانت ترى تصرفاته كأن البرود يغلفها قليلاً ولكن لم تعترض واقترحت على اخيها بأن يذهب معهم

مريم: يسو حبيبي شوية تغير جو وبنفس الوقت تنتفس هوه نظيف

ياسر : ومنو يبقى بالبيت ويه دينيز والخالة زينب والبقية

رواية قلوب متحجرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن