السابعه صباحاً

143 7 0
                                    

الاستيقاظ في فصل الشتاء اشبه بالدخول الى الجحيم من اكبر ابوابها ...وكل يوم تبدئ معاناتي هنا ! وتستمر الاشياء السيئه بالظهور امامي ، فرؤيه المدرسين والطلاب معاناه من نوع اخر بالنسبه لي . امقت الجميع واتمنى لو اختفي فقط حتى لا اراهم مجددا . وابدأ صباحي هكذا كل يوم ، ارتب سريري من خلفي وانا اعلم بانني ساعبث به مجددا في وقت لاحق ، كل شيء متعب بحق !! اسير كالموتى الاحياء في ارجاء المنزل و ابحث عن المطبخ لاكل شيئاً ما قبل ان ارحل ...ولكن لا شهيه لي للاكل ، انظر الى الطعام باشمئزاز فينتهي بي الامر بشرب كوب من الماء اجباري وثم ارحل للحمام لغسل وجهيي واسناني وها قد بدئنا بعمل متعب اخر، متى ينتهي هذا اليوم الذي لم يبدئ بعد حتى ! . قطرات الماء البارده تذكرني بثلاجه الموتى المسمى بـ" قلبي" . الجو بارد يجب على ان ارتدي شيء ليدفئني ، ولكن مهما لبست من ثياب فلازلت اشعر بالبرد في جسدي ،اطرافي تتجمد والسير يصبح اصعب مع كل خطوه ، درجه الحراره ٣ هذا الصباح . الشمس ؟ لماذا تغادرنا مع اننا نحب دفئها ؟ لماذا جميع من حولي يشبهون الشمس؟ دافئين للغايه لفتره وفجاه تنزل بلورات الثلج لتغطيني بالكامل ... أتسائل لما؟؟. في طريقي إلى المدرسه أحب الاستماع لأصوات الطيور ، اصوات ضحكات الاطفال والمراهقين ، اصوات السيارات المسرعه إلى العمل و صوت قلبي المتألم ... يخبرني دوماً ، أين أنتِ من بينهم؟ لست حتى بطفله لا تفقه بالحياه شيئاً، ولست صاحبه عمل يليق بالعالم ! أين أنا؟ ولم أنا ؟ ... أستمر بالتساؤلات هكذا حتى اصل الى بوابه المدرسه ! عذرا ، اقصد بوابه السجن !

إليك أيها الاصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن