لحن مجهول

33 2 0
                                    

أستلقي لبعض اللحظات التي تخلوا من أصوات الجميع ، لكي أصفي مافي ذهني ولكن !؟ لا فائده ... وفجأه جرني مسمعي لصوت ناي في الشقق المجاوره يبكي حُزناً . ياله من لحن عظيم ! بقيت استمع اليه بهدوء وشعرت بتلك اللحظه اني روحي قد طهرت ، ولكن لا يبقى الحال على حاله ابداً ! سمعت أصوات صراخ طفل والاب الذي كان يخبره ( كف عن اللعزف ! لقد اوجعني رأسي بسببك !! ) أصابتني قشعريره في كل بدني ، طفل مسكين ... أتمنى فقط الا يكبر ويصبح مثلي ... في الواقع تذكرت طفولتي قليلاً وكيف كان من الممنوع علي اظهار بعض الاصوات التي تلهيني في وحدتي . وقتها بقيت ارقص من دون موسيقى ، فقد كانت موسيقتي هي تنهيداتي ... أستمر اوضع هكذا حتى رأتني والدتي و ضحكت وقالت لقد ذكرتني عندما كنت طفله ، كنت ارقص مع اخواتي على صوت موسيقى صاخب ووالدتنا تراقبنا بسعاده ! وقتها احتقرت تلك اللحظات حين تمت مقارنه واقعي وسابق غيري ! كيف يعقل ان تتغير الرقصات بفروق كهذه ؟! واذكر في ليلتها اخبرت والدتي الجميع وهي تضحك وصمت والدي وامقتني بنظرات وكانه سيبرحني ضربا وقتها ! عرفت انه لم يكن راضي ابداً عما حصل . فقال لوالدتي هل تشجعيها على الرقص هكذا ؟! بدل ان تعلميها على قرائه القران والصلاه !؟ اجابته والدتي ، مازالت صغيره من الطبيعي ان تستمتع هكذا !؟ فقال لنصمت وناكل ! . ومنذ ذلك الوقت لم استطع الرقص مجدداً ... اتعلمون؟ انه شعور يشبه ضوء الشمعه البعيد الذي كنت ترقص تحته ! والان قد طفىء .

إليك أيها الاصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن