انا هنا

33 1 3
                                    

كان من المفترض ان يكون هذا " البارت "خاصاً بالعاطفه والحب ولكن تغيرت الكثير من الاشياء في حياتي ...
قبل شهر بالضبط ' ٢/٢/٢٠١٩ وفي الساعه ال٠٢:٠٠ ظهراً توفى ابي بعد رقده في المشفى ل١٠ ايام وفي اجازتي الشتويه . كانت ايام صعبه في المشفى لا استطيع وصفها وشرحها بالكلمات ! ولكن ما هو اصعب كانت الايام من دونه بعدما رحل  . لم استطع تصديق الامر حتى حين رأيته يدفن امام اعيني . كان نحيب الجميع وصوت دموع امي وصرخاتها كانها معزوفه خلفيه لحلم ما ً ... لم يبدو الامر حقيقياً الى الان . تضررنا كثيراً بعد فقداننا له . كان بالنسبه لي ليس اب فقط ! كان صديق وحبيب ومدرس وعالم وفنان ، كان مثالياً ... كان الامان والسند والقوه التي تجعلني استمر ومنذ الطفوله كان هو الاقرب بالنسبه لي ! عانيت بما فيه الكفايه ولا افهم لم مازلت اعاني ؟ فانا ومنذ ١٢ عاما اعاني . كرهت نفسي والندم يملؤني يوماً بعد يوم اكثر واكثر ! بسبب الاكتئاب من الامور التي اراها تافهه الان ! تركت اجمل لحظات مع والدي كنت ساعيشها ... الامر لا يطاق . مجرد التفكير بانني ساشعر بهذا النوع من المشاعر كل يوم لبقيه حياتي يجعلني اود قتل نفسي ... حسنا انا حاولت ، قررت الانتحار في الاسبوع الماضي وتحديداً يوم الاثنين المصادف ٢٥-٢-٢٠١٩ كان منزلي يخلو من الجميع سوى اخي الصغير الذي قررنا باننا لن نذهب للمدرسه معاً واستغلينا غياب والدينا واخينا الكبير واخفينه الامر ! كنت يائسه جداً وقررت ان استمر وان اجعل من الانتحار حقيقه وليس مجرد فشل كما في السابق ! شاركت افكاري ورتبت الكلام واخبرت به اصدقائي على الانستغرام . لاقيت رده فعل كبيره من اصدقائي ! كنت قد لمحت ببعض الاشياء والبعض لم يتخذ قراري بجديه ! حتى شاهدوا يدي مغطاه بالبلاستر . وفي اثناء ذالك دخلت والدتي واخي الاصغر ولاحظوا يدي ايضا ! انها المره الاولى التي يروني فيها هكذا ، دمعت اعين امي ولم افصح عن السبب وافترضت بان وفاه والدتي هي السبب تلقائياً ولكنه لم يكن السبب الوحيد ! صحيح انه اكبرها ... ولكنه ليس الوحيد . وفي الليله ذاتها راسلت زميلتي المدرسيه اخي وسألته عن حالي ، علم وقتها اخي بانني اعاني واني جاده في قراري ! واخذ يتكلم معي اكثر من ساعتين ! واخبرني بانه ليس راضي عني وبانه يؤمن بي وبأنني قويه كما فعل الكثير... في الحقيقه اكره ان اسمع كلمه انتي قويه ، القوه تأتيني بعد معاناه ، كيف لي ان افرح بقوه ؟ وانا خسرت شيئاً لن يعيده الزمن ابداً؟ حسنا تركت جروحي لتلتئم وحدها وحاولت ان انهض من جديد ولكن التعقيم والاعتناء بها لا يكفي ! سألت دكتور كانت لدي معرفه به من قبل واخبرتني يجب ان تزوري الطبيب لخياطه الجرح والا لن يلتئم ! انا لا استطيع ان اذهب الى المشفى ، لا اعلم ماقد يحدث هناك وكيف ستتم معالجتي ؟ واليخيفني اكثر هو ... كيف ساطلب المساعده من اخي ليذهب معي ؟ ...
( القصه هذه هي عباره عن فضفضاتي لذا كل مااكتبه هنا هو واقعاً لي )

إليك أيها الاصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن