المقدمة

113 10 8
                                    

الواقع الافتراضي .. هو عالم افتراضي يتم إنشاؤه عن طريق التكنولوجيا ؛ لينغمس فيه الإنسان منفصلا عن العالم الحقيقي ، حيث يتفاعل مع عالم قد كونه الحاسوب دون الاكتراث بما يحدث حوله في العالم الواقعي ، وقد حاز هذا الاختراع على إحسان الكثيرين ولكن كان يحتاج لمبلغ كبير لشراء مثل هذه الأجهزة ، كما أن هناك فئة من الناس خرجت تهاجم هذه الفكرة ؛ حيث أن لهذا الأمر سلبية كبيرة ؛ وهو انعزال المستخدم عن العالم الواقعي وقد يهرب الكثيرون لهذا العالم وترك العالم الحقيقي ..

مضت فترة من الزمن حتى بدأ سعر الجهاز في الانخفاض ، وأصبح في متناول الكثيرين ، ومن هنا بدأ العصر الحقيقي للواقع الافتراضي ..

انتشرت أجهزة الواقع الافتراضي حول العالم بشكل كبير ، وأصبح الكثيرون يستخدمونها ، حتى وصل الأمر أن يشتريها المشاهير من الرياضيين والممثلين للتسلية ، بالإضافة إلى الاستفادة منها في عملهم .. استمر تطور هذا الواقع الافتراضي وأجهزته محاولا الوصول لأقصى تطوراته لإشباع رغبات الناس وكسر ما كان يقال أنه مستحيل ؛ فقد كان الواقع الافتراضي شيئا مستحيلا حتى تم إنشاؤه فعلا ، والآن أصبح حديثهم : هل يستطيع الإنسان أن يعيش في واقع افتراضي دون الحراك ؟!

كانت هذه التساؤلات والتي تحمل بين طياتها القناعات التي تجزم بأن الأمر مستحيل ، فقد تطورت أجهزة الواقع الافتراضي لتصل للنظارات وما يصاحبها من مرفقات ، وقد استخدمت هذه النظارات في السينما ، فقد كانوا يستخدموها لإضفاء الواقعية للأفلام المعروضة وجعل المُشاهد ينغمس داخل هذه الأفلام ؛ كما أنها قد استخدمت في الألعاب أيضا وكان هذا أكثر رواجا بين الكثير من الأشخاص حيث أنهم يعيشون في عالم هم يتحكمون بمساره ولهم دور مؤثر في سير قصة هذا العالم .

استمر التطوير في هذا المجال حتى وصل إلى ما هو عليه الآن ، في عام 2040 أصبح من الممكن الحياة في الواقع الافتراضي دون حراك ، فقد تم تطوير النظارات لتصبح " خوذة " تتحكم بالسيالات العصبية ليتم إدخال المستخدم للعالم الافتراضي وكأنه يعيش حلما لكنه واعٍ له ويستطيع التحكم في أفعاله وأقواله .. وبهذا التطور الحاصل لها أصبح الواقع الافتراضي أهم مجال لجذب الناس وكان سببا في جعل شركات الألعاب تصب جميع اهتمامها وجهدها لإنشاء ألعاب عالم افتراضي يستخدم هذه الخوذات .. 

عالم تشاوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن