نزل روبرت على إحدى ركبتيه احتراما للملك
" أعتذر على الإزعاج أيها الملك ، ولكن هؤلاء المقاتلين أخبرونا أنهم لديهم موضوعا مهما بخصوص حجر الفوضى .. "
توسعت عيني الملك متفاجئا دون تغيير أي ملامح أخرى في وجهه ، بعدها عادت ملامحه للملامح الطبيعية ..
" حسنا روبرت من الممكن أن تذهب لمكانك عند البوابة مرة أخرى .. "
" هل تأمن لهم أيها الملك لتتركهم يختلون بك ؟! "
ارتسمت على وجه الملك ابتسامة هادئة ..
" لا تقلق عيونهم لا تدل على شيء سيئ تجاهي ، كما أني أريد أن نتحدث على انفراد لنأخذ راحتنا في الحديث .. "
" لك هذا حضرة الملك "
وقف روبرت واستدار وسار حتى مر بجانب أسامة ..
" بالتوفيق أيها البطل .. "
همس روبرت بجانبه وهو يسير نحو الباب ثم خرج ، وفور خروجه بدأ الملك بالحديث ..
" إذا ماذا تريد أن تقول ؟ كلّي آذان صاغية "
نظر أسامة إلى الملك بنظرات الجدية ..
" أريد تكوين تحالف ينهي هذا العالم الفوضوي للأبد .. "
ضحك الملك بقوة ثم هدأ ونظر إلى أسامة بنظرات استهزاء ..
" ألا ترى قوتك أيها الفتى ؟! أنت لا تملك أي عدة قوية لتتحدث وكأنك تملك القوة الكافية لفعل هذا ، لا تنسى مقدارك أيتها اليرقة .. "
ضحك أسامة بصوت عالٍ وقوي وكأنه يرد على ضحكة الملك السابقة ، وهذا ما فهمه الملك لكنه لم يلقي لها بالًا ، بعدها هدأ ونظر بابتسامة غرور وثقة ..
" لدي مجموعة لا تقل عن مئة وثمانين شخصا غيرنا وهم الآن يتطورون بسرعة وفي وقت قصير سترى ما وصلنا إليه وستعلم أني أتحدث وأنا أعلم مقداري جيدا .. "
أخذت نظرات الملك جولة في وجوه جميع الفريق بما فيهم أسامة ثم تنهد ..
" نحن بمفردنا ، قد لا يكون عددنا كافٍ لمواجهة من يحمي الحجر ، فماذا ستفعل حيال ذلك ؟ "
ابتسم أسامة ابتسامة عريضة مغمضا عينه ..
" لا تقلق حيال هذا جميع الممالك الأربع الأخرى سيأتون إلينا يطلبون الانضمام إلينا ، فقط اترك الأمر علينا "
ظل ينظر الملك بصمت وهو يفكر بما سيفعله مع هذا العرض ..
" لدي شرط كي أطمئن وأنا أقبل هذا الطلب .. "
نظر أسامة للملك بتركيز وابتسامة على وجهه ..
" أريدكم أن تفوزوا بالبطولة التي ستقام في مملكة فورتم بعد غد ، فإن فزتم على أبطال الممالك فهذا سيؤكد لي أنكم أقوياء حقا .. "
أنت تقرأ
عالم تشاو
Fantasyأسامة شاب فقد أسرته وهو صغير، ووسط اليأس الذي حوله يجد فرصة لتغيير حياته عن طريق تجربة لعبة جديدة ولكن لم تكن كما توقع..