الفصل الثالث

37 8 0
                                    


نزل روبرت على إحدى ركبتيه احتراما للملك

" أعتذر على الإزعاج أيها الملك ، ولكن هؤلاء المقاتلين أخبرونا أنهم لديهم موضوعا مهما بخصوص حجر الفوضى .. "

توسعت عيني الملك متفاجئا دون تغيير أي ملامح أخرى في وجهه ، بعدها عادت ملامحه للملامح الطبيعية ..

" حسنا روبرت من الممكن أن تذهب لمكانك عند البوابة مرة أخرى .. "

" هل تأمن لهم أيها الملك لتتركهم يختلون بك ؟! "

ارتسمت على وجه الملك ابتسامة هادئة ..

" لا تقلق عيونهم لا تدل على شيء سيئ تجاهي ، كما أني أريد أن نتحدث على انفراد لنأخذ راحتنا في الحديث .. "

" لك هذا حضرة الملك "

وقف روبرت واستدار وسار حتى مر بجانب أسامة ..

" بالتوفيق أيها البطل .. "

همس روبرت بجانبه وهو يسير نحو الباب ثم خرج ، وفور خروجه بدأ الملك بالحديث ..

" إذا ماذا تريد أن تقول ؟ كلّي آذان صاغية "

نظر أسامة إلى الملك بنظرات الجدية ..

" أريد تكوين تحالف ينهي هذا العالم الفوضوي للأبد .. "

ضحك الملك بقوة ثم هدأ ونظر إلى أسامة بنظرات استهزاء ..

" ألا ترى قوتك أيها الفتى ؟! أنت لا تملك أي عدة قوية لتتحدث وكأنك تملك القوة الكافية لفعل هذا ، لا تنسى مقدارك أيتها اليرقة .. "

ضحك أسامة بصوت عالٍ وقوي وكأنه يرد على ضحكة الملك السابقة ، وهذا ما فهمه الملك لكنه لم يلقي لها بالًا ، بعدها هدأ ونظر بابتسامة غرور وثقة ..

" لدي مجموعة لا تقل عن مئة وثمانين شخصا غيرنا وهم الآن يتطورون بسرعة وفي وقت قصير سترى ما وصلنا إليه وستعلم أني أتحدث وأنا أعلم مقداري جيدا .. "

أخذت نظرات الملك جولة في وجوه جميع الفريق بما فيهم أسامة ثم تنهد ..

" نحن بمفردنا ، قد لا يكون عددنا كافٍ لمواجهة من يحمي الحجر ، فماذا ستفعل حيال ذلك ؟ "

ابتسم أسامة ابتسامة عريضة مغمضا عينه ..

" لا تقلق حيال هذا جميع الممالك الأربع الأخرى سيأتون إلينا يطلبون الانضمام إلينا ، فقط اترك الأمر علينا "

ظل ينظر الملك بصمت وهو يفكر بما سيفعله مع هذا العرض ..

" لدي شرط كي أطمئن وأنا أقبل هذا الطلب .. "

نظر أسامة للملك بتركيز وابتسامة على وجهه ..

" أريدكم أن تفوزوا بالبطولة التي ستقام في مملكة فورتم بعد غد ، فإن فزتم على أبطال الممالك فهذا سيؤكد لي أنكم أقوياء حقا .. "

عالم تشاوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن