.... بينما كان مروان يدقق ويبحث بين المهن التي اختارها له الروبوت .. تسائل عن اخت المدير هاته واراد ان يوبخها عن وقاحتها فقرر ان يقوم بزيارة سريعة لمقر عمله ...
... دخل مكشرا عن انيابه مكتبه او الذي كان مكتبه ليجد جسدا ممشوقا مترنحا على كرسيه الدوار ... فاخذ يتامل تلك الجثة من اسفل لاعلى حتى وصل الوجه... ليصدر صوتا ينم عن دهشته وقال محدثا نفسه " لم اكن اعلم ان الضفادع البشرية لم تنقرض بعد .. هه ولكن وجب ان اعلم هذا من شكل اخيها "
اطلق صوتا مجددا ليدل عن انزعاجه من نظراتها المستفزة اليه وكسر حاجز الصمت بينهما قائلا .. ياحلوة ، يبدو انك اخترت العبث معي هااه
" هه .. انت اذن مروان .. السلام اولا ثم قل ماتريد "
" من قال ان السلام واجب مع الحيوانات .. او اشباه البشر ؟ "
عدلت سارة من جلستها .. " هئحم .. احترم نفسك .. انت في مكان عمل محترم ياسيدي "
" احترام ... احترام ؟! هل هذا هذيان ام ماذا .. لقد قتلت الاحترام هنا و رقصت فوق جثته ايتها الساحرة الشمطاء "
" مامشكلتك ؟ .. "
اخذ ينظر اليها نظرة شزراء .. رفع احد حاجبيه .. ثم ضرب سطح المكتب ضربة اهتزت لها اركان المكان .. حتى ان اصحاب المكاتب المجاورة اسرعوا ليتحققو مالحادث فارسل لكل منهم نظرة تهز الاوصال فتراجعو كاعداد الجيوش المهزومة ..
عاد ليوجه مدفعي العسل خاصته نحوها .. بلعت ريقها بصعوبة . و اخذت تكرر " انا اخت مديرك هنااا .. اخجل من نفسك "
" هه قال اخت المدير .... يا حلوتي انا استقلت .. معناه لا اخوك و لا ابوكما مدير علي ... اردت فقط ان اعرف لماذا اردت اللعب بالنار .. وتجرأت على ابعادي بكل وقاحة "
" ابتعدت بكرسيها بضع سنتيمترات ووقفت .. يا سيد مروان ، اخذت مكتبك لانه اعجبني .. الحكاية بسيطة . "
"هههههه اضحكتني جدا ايتها السيدة .. سارة ! اذن تركت الشركة لك و لاخوك التافه .. ياليته كان مديرا بحق اصلا .. ذاك الضعيف الجبان . على اية حال .. الى الجحيم .. وتبا لعملي مع اشباه البشر .. تركت لكما الساحة .. العبا فيها كما شئتما ليس من عادتي التمرغ في الوحل .. والسلام . " نظر مروان لسارة نظرة توديع ملؤها الثقة .. ابتعد عدة خطوات ثم التفت نحوها ليجدها شاردة فيه فطرطق اصابع ليوقظها ثم اطلق ابتسامة ساخرة و ذهب بخطوات متسارعة .... عند المخرج التقى مروان بنجوى .. لم ينبس ببنت شفة ثم واصل سيره .. حتى يسمع ذاك الصوت : " هاااي هااي اصبحنا غير مرئيين و نحن لا نعلم .. يالك من وقح .. ستغادرنا دون توديع "
" نجوى .. اسف جدا .. "
" هه لا دااعي للتاسف .. سنشتاقك "
" هه .. هل خجلت ان تقولي انك ستشتاقين لي "
ارتسمت ابتسامة عفوية تلونها حمرة الخجل .. " هه ساشتاق لك .. " ثم غطت وجهها بكفيها محاولة الحفاظ على ماتبقى من جرأتها و تخبأ خجلها الذي نادرا مايظهر عليها
" يااعالم .. نجوى تخجل ههههه مفاجأة فعلا .. "
" احمق .. كفى .. كنت ذاهبا فلم ااتوقف اكمل طريقك .. "
شدها من يدها و قربها منه تحت انظار الجميع " انت الحمقاء الخاصة بي .. ما سر اهتمامك المفاجئ ؟ الم تلحضي انني كنت اخصك وحدك بنظراتي العسلية .. يا نجوى ؟ الم تلحضي انني كنت انا من يبتدأ الحديث دوما حتى قبل ان اعرف اسمك ... اسرتني و ابتلعت المفتاح .. قيدتني و نسيتي فك قيودي .. "
" ..... "
" اجيبيني .... الم تلحضي ان تجاهلك كان يقتلني ؟ "
" كل هذا و لم تتجرأ على سؤالي يوما ... ظننتني انا من اهذي بك ياهذا ... غبي جدا "
صفعها صفعة خفيفة ثم اردف قائلا " تتزوجينني ؟ "
" ياالهي ... انت سريع التفاعل جدااااا هههههه نعم اقبل "
فانطلقت الزغاريد و بدأ الجميع يصفرون و يصرخون .. عمت الفوضى المكان فابدت الانسة سارة انزعاجها و قطعت هاته الفرحة ببرود .... " عودوا الى اماكنكم .. هنا مكان عمل و ليس قاعة حفلات ... "
" اصمتي يا حسودة ... الشيئ الوحيد الذي ربحته من عملي معكم بضع عملات و هاته الجميلة هنا .. ساذهب من هنا على اية حال .. هه وانت مدعوة لحفل زفافي .." انطلق مروان مغنيا و المسكينة نجوى فاقدة توازنها لهول ما حدث .. فهاته اول مرة تحب فيها احدهم ... ومروان يبادلها حبها .. فاي فرحة هاته .. كما يقال صدفة خير من الف ميعااد ❤شارع كذا .. مدينة كذاا ... حسنا اظنه مكانا جيدا .. و ما يدفعونه ايضا جيد حسنا .. ارسل طلب عضوية في هاته الشركة الان و لنذهب في نزهة يا صديقي الروبوت .. انتم الروبوتات اوفياء فعلا. ......
#MeLii
#يتبع
أنت تقرأ
ميم... إنتقام
General Fiction" قال البرت اينشتاين : لا اعلم بما سيحارب البشر في الحرب العالمية الثالثة .. و لكن الاسلحة في الحرب العالمية الرابعة، ستكون حتما العصي و الحجارة ! "