💕تَعليق، وفوت يُسعِدُني ي لُطفاء💕
• • •
" Upside Down "
• • •
02:00 AM
يَجلِس على الأرضِ سَانِداً ظَهرَهُ باِنهَاكٍ على الجِدارِ خَلفه، قَطراتُ العَرقِ المَالِحة شَقتْ طَريقها مِن جَبينه حتّى عُنقَه الذِي بَات شَديدُ الاِحمرار، الهُدوء كانَ يغلِبُ المَكان، فَقط تَنفُسَهُ المُضطَرِب يَكسِرُ غِشاء الصَمتِ المُخيف المُحيط بِه
رَفعَ رأسَهُ المُتعرِق، ينظُر للِخَراب مِن حَولِه، المَكان بِأكملِه مَقلوبٌ رأساً على عَقِب، الزُجاج أصَبحَ كَذراتِ التُرابِ مُتناثِرة على الأرض، جَميع مَا فِي المَنزِل مِن أثاثٍ قد حُطِم، الأبوابُ خُلِعت، النَوافِذُ كُسِرت، وجَميعُ مَن يَعيشُ فِي ذاكَ الجَحيم حُكِمَ عَلِيه بِالمَوت دُونَ أي شَفقة أو رَحمة
اِرتَسمتْ اِبتِسامة شَيطانِية على شَفتَيه، رَاضيةً بِما خَلفتْهُ يَداهُ مِن فَساد، ذَلِكَ الدَمار العَظيم الذِي قَاتلَ، وعَرّضَ حياتَهُ للِخَطر مِن أجلِه
نَهض مِن مَضجعِه، ولَعقَ بِبُطء شَفتَيه، يَستشعِرُ طَعمَ الدِماء العَالِق بِهُما، لِيشخَر سَاخِراً مُغمضَ العَينَين، ما إن لَمِح ذَاكَ الرُجل الذِي يَقِفُ عِندَ بابِ الخُروج، يُراقِبُ الوَضعَ جاحِظ العَينَين مِن هَولِ المَنظر، زَوجتُه، واِبن البَالِغ مِن العُمرِ ثَمانِية عَشرَ سَنة، مَلقيانِ على الأرضِ جُثة هَامِدة، تَسيلُ مِنها الدِماء
- سَاندِي!.
تَمتمَ بِعدمِ تَصديق،ليَرفعَ بَصرهُ نَحو القَائم بِالفِعلة الشَنعاء، مُطبِقاً على أسنانِه، كَان يَقِفُ بِثباتٍ، بَينما يرِسمُ الخُبث اِبتِسامة على ثَغرِه، عَكسهُ هو، الذِي كَان يَرتجِف، وبِالكادِ تَستطيعُ أقدَامهُ حَمله، حَشر يدَهُ فِي جَيبه لِيُخرِج مُسدَسه، وما إن رَفعهُ عالياً؛ بَاغتهُ الأخر بِطَلقةٍ اِخترقتْ مُنتَصف رأسِه، لِيشهقَ شَقة المَوت، ويَلحق بِالأخرَين
تَقدمَ هو بِثباتٍ، وبُطء نَحوه، يدُه تَحمِل فأساً غَزا اللونُ الأحمرُ القاتِمُ سَطحه الحَاد، اِبتِسامتَهُ اِستحالتْ إلى العُبوس، وحِدة نَظره، تَحولَتْ إلى الضُعف، الدَمعُ تَجمع فِي مُقلتَيه، لِيبدأ بِالبُكاء كَطفلٍ صَغير عَاقبتهُ أمُه
- كَيف لكَ أن تَمسَّ أُمي، أيُها السَافِلُ اللَعين!.
صَرخَ بِحُرقةٍ، تَكاد تُمزِقُ الصَرخة أحبالَهُ الصَوتِية مِن شِدتِها، فِيما يَركُل تِلكَ الجُثة تَحته، والتَي لَم تَستجِب له، لِيعاوِد صُراخَه مع رَفعِه للِفأس، يضَرِب بِها جَسد الآخر، لِتنفصِلَ يَدهُ عن جَسدِه، وتَلتصِقُ الدِماء بِوجهِه
- أقسمتُ لَأقطعنّ يَداكَ القَذِرة، التّي لِمستْ كُل إنشٍ مِن جَسدِها، قُل لِي أيُعجِبكَ هذا، أيُها اللعين!.
- لكانتْ أُمي بِخَير لولا فِعلتكَ، لَما اِنتحرتْ بِسببِكَ، أيُها الفاجِر!.
فَجّر غَضبهُ المَكنون داخِله، وبِكُل كَلِم يَبصقُها، وبِكُل دَمعة تُغادِرَ عَينَيه، كان الفَأس يَقسِمُ جَسده المُشوه
تَوقفَ عن مَا كان يَفعلَه، يَنظُر بِوجهٍ مُحمَر، وتَنفُسٍ مُضطَرِب، اِنحنى قَليلاً لِيأخُذ نَفَساً، لِكن أصابتْ رصَاصة جَسدهُ، جَعلتْ مِن رأسَهُ يرتفِعُ للأعلى، جَاحِظ العَينَين
يُتبَع...
• • •
الفَصل الثَانِي تَم.
تَبقى ثَلاثةُ فُصول.
٣٦٠ كَلِمة.
أنت تقرأ
إبَادة- جِ،جُ.✔
Fanfiction[مُكتَمِلة] - مَاذا ستَفعل إنْ كانتْ جَميعُ الجَرائمِ مَسمُوحةً لِيَومٍ واحِد؟ ▪جُيون جُونغكوك. ▪لِي يِون. • قِصة قصِيرة. • فُصول قصِيرة. • كاتِبة مُبتَدِئة. ▪تَحذير: القِصة قد لا تُناسِبُ البَعض؛ لِما تَحويه مِن عُنف. اِنتهتْ: ٦، ينَاير، ٢٠١٩. © جَ...