ضائعة بين الناس

15.8K 374 16
                                    

هذي روايه جديده ارجوا ان تعجبكم

قراءة ممتعة 😘
*
*
*
*
*
تنظر الى الشارع بعيونها الذابله و وجه شاحب مصفر..تمسك بحقيبتها و اليد الاخرى تضعها في جيب معطفها.. الان ماذا تفعل بعد ان طردت من منزلها.. اين تذهب و ماذا تفعل؟!..تقدمت خطوات متثاقلة للامام لتتوقف بعد ان وصلت امام متجر للحلوى... دخلت لتهرع إليها البائعه و هي تقول بنبرة كساها القلق على حال هذه الطفلة..

ماري(البائعه) : سيرا.. ابنتي ماذا حصل لكي؟!
سيرا:لا.. شئ..
ماري :كيف لا شئ و وجهك شاحب و مصفر.. ارجوك أخبريني ماذا حصل لك؟
سيرا :لا شئ يذكر عمتي.. فقط طردت من المنزل نهائيا بسبب عديمه الشرف تلك
...... :هل استطيع ان آخذ طلبي سيدتي؟!
ماري :آسفة سيدي لقد نسيت أمرك..

نظرت له لتعتذر ثم توجه كلامها لسيرا..

ماري : ابقي هنا.. إياك و مغادرة المكان

اومأت لها بقلة حيله لتتجه نحو طاولة في احدى الزوايا البعيدة عن الناس.. نظرت للناس الذاهبين و القادمين عبر زجاجة المتجر.. لم تشعر بالوقت إلا و هي نائمة بعمق على الكرسي جاعلتاً يديها على الطاولة و رأسها عليه.. اغلقت عينيها مستسلمه لربها و تدعو ان يكون القادم احلى و اجمل لها فهي اصبحت لا تطيق العيش ابدا و لا الناس سواء السيدة ماري التي كانت بنسبة لها الام و الاخت و صديقه التي تفرغ همومها معها و تناقشها في امور حياتها الصعبة التي لا تتقبلها طفلة لا تزال في 15 من العمر.. استيقظت على صوت ماري لتفتح عينيها و هي تنظر للمكان الذي كسته الظلمة بعد إغلاقه.. نظرت لها ماري بحب لتقول لها..

ماري : هيا انهضي و ذهبي لغرفتك..
سيرا :شكرا لك حقا..
ماري :لا تشكريني صغيرتي فأنت بمثابة ابنتي..
سيرا : حقا انت اغلى شخص في حياتي كلها
ماري :يكفي مديحا هيا الى النوم

اومأت لها مطيعه كلام ماري.. توجهت الى غرفتها لترمي نفسها في السرير بتعب.. فأليوم كان متعبا جدا..
.
.
.
بعد مرور خمس سنوات :
حزمت حقيبتها لتنزل الى الاسفل و ترى ماري تنظر لها بحزن و شوق.. تقدمت منها لتحتضنها بقوة و دموعها اخذت مجرا في عينيها.. ودعت زوج ماري السيد راي الذي حقا كان يحاول منعها من الرحيل و ابنته التي تصغرها بسنتين..

ساشا(ابنة ماري) :هل ستأتين لزيارتنا؟فأنا لم انتهي من المقالب!
سيرا :هههه.. و لا انا انتهيت.. عندما آتي لزيارتكم حينها سيكون المقلب على امي و ابي (السيدة ماري و السيد راي)
ساشا :اوك👍 اتفقنا اذا
ماري :انتما على ماذا تنويان؟

قالتها بغضب فهما الاثنتين دائما ما يحرجنها امام زوجها و يضعن المقالب المضحكه..

على عرش القناص...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن