The Hell Doors.

INTRO.

" انا اتٍ الآن , استلمتُ الطرد .. سأوصله في غضون الساعه القادمه , شكراً لك"

أرسلها شاحبُ البشرةِ سيهون بينما هو يحمل صندوق الطرد بين يديه , يركض به بين السيارات ويضعه بداخلِ حقيبةِ البريد الموضوعةَ في مؤخرةِ دراجته الهوائية ,

ارتدى خوذته وهو يلهث , ركب على تلك الدراجه يقطع طريقه بسرعه لتسليم ذلك الطلب ,

هكذا يعيش "اوه سي هون" , رجلُ البريدِ ذو الثيابِ الدمِثة , في منتصفِ عقدِه الثاني من العمر , لن يستسلم لفقرِه و يبتعدُ عن عزةِ نفسِه ,

هو لآيزال يذهب هنا وهناك يعمل في هذا وذاك ,كبريائهُ الفقير يمنعه من أن يمد كفهُ الجافةَ الخشِنة لأي شخص حتى يضع له فيها قروش قليلة ؛ لن تفعل شيئا سوا جرح كرامته ..

*

*

بداخلِ احد صالونات التجميل الراقية , في منتصفِ سيؤول ..

دخل صاحب الطول المعتدل والشعر البُني المنسدل على جبينه , انحنت له المسؤولةُ عن المكان "مرحباً سيد لوهان؟"

ابتسم البروفيسور لو هان بملامح مضبوطه : اتمنى ان لا اكون مزعجاً لقدومي هنا يومياً؟

" بالطبع لا بروفيسور , نحن نتشرف بخدمتك " - متملقةٌ ضاحِكة ,

نطقت شفتي لوهان الحمراء : بالأمس عندما اتيت لغسل شعري , استقبلني شاب متوسط الطول , يديه مُريحتين جدًا وانا احتاج للقليل من المساج , رأسي يؤلمني ..

هزت المسؤولةُ رأسها : بالطبع , تفضل من هنا سيد لو هان..

يبتسمُ البروفيسورُ القصير قبل ان يلحق بها إلى نفس الموقع الذي غُسِلَ فيه شعرُه و دُلِك فيه رأسه ,

ابتسم لوهان بفرط حينما رأى العامِل الذي انحنى له " مرحبًا سيدي , انا زي تاو , سعيدٌ بخدمتِكَ اليوم " ..

جلس لوهان على الكرسي بينما اقترب تاو منه "سأحرك الكرسي الآن سيدي" .. نطق تاو بذلك وهو يُحرِك مقعدُ البروفيسور حتى يبدأ عمله المتأخِر ,

هز لوهان رأسه موافِقًا , يضعُ الصيني الآخر على وجهِ لوهان الثمينُ قطعةَ قماشٍ صغيرة , كان تاو يتفانى في عمله حتى يعود جميع الزبائن إليهِ دائِمًا..

لآحظ تاو بعدَ أن بدأ عملهُ البللَ على خدّي لوهان و الذي شقَّ طريقُه منحرفٌ لأذنه ,

شعر حينها لوهان بالماء الدافئ يغسِل الصابونَ من على فروة رأسه ,

تنهد والألم يجتاح جسده كاملا ليس رأسه فقط ,