The Hell Doors.

١٧. زِلزالُ لوهان.

--

( قَدمتُ الرسائِل و فواتيرِ الفنادِق للشُرطة , الضابطُ جاي سون قالَ بأن المحققون سيتأكدون من كاميراتِ المراقبَة في الشارِع اليوم ) -
رسالةٌ قرأها لوهان بينما يجلسُ على مقعدِ التبرجِ في غرفتِه ,

( اليوم أو غدًا إن ثبتَ الأمر قَد يتمُ الإعتقال ) - قرأها ثمَ أبتسَم ..

يقِف و يستدير للواقِفة أمامَه ,
" مالأمر ؟ " - سألت ,
" ماذا ؟ " - سألها هو ,
ابتسمَت تمشي إليه " منذُ يومين انتَ لا تتحدَث معي , مالخَطب ؟" - وضحَت سؤالها بينما تلامسُ كتفيه ,
" ليسَ و كأننا نتحدَث دائِمًا " - يدفعُ كفها بهدوء ثمَ يمشي بجانِبها ,
" لوهان !" - نادته , ينظرُ إليها
" أعلمُ بأنك .. ربما تشعرُ بتعسرٍ بعدَ تفتيشِ المنزِل لكن انتَ لئيمٌ اليومينِ السابقينِ و تُعاملني بجفاف"  - ابتسمَ طرفُ شفتيه ,
" نعم , الأمرُ منذُ التفتيشِ قبلَ يومين " - يعودُ خطوتينِ عن بابِ الغُرفة - " اه صحيح .. " لا تزالُ واقفةٌ في مكانِها ,
سألها هوَ بوضوح " صندوقكِ الأسوَد إختفى في يومِ التفتيش
كنتُ قلِقًا انهم قَد يجدوه " - يقِف على بعدِ خطوتينِ أمامِها ..

" اوه .. أخذتُه لأُصلِحَ القُفل " - يرتفِعانِ حاجبيهِ لعينيها عندما دارتا حولَ الغُرفة , تلتقِط سترتها تحتَ نُطقِه
" جيد .. " - قهقهةٌ منخفِضة و قصيرة تبعها بـ " اوه , المجَلة ستأتي اليوم لمقابلتنا و سيهون في الثامِنة, لا تتأخري "

لا يزالُ ظهرها يواجهُ لوهان ,
تحملُ سترتها و تنتظرُ رحيلَه ,
لوهان أصبحَ يُخيفُها مؤخرًا , ليسَ كما عهِدَتهُ مُسبقًا ,
رغمَ أنهُ لا يفعلُ شيئًا هو لا يزالُ يبدو مخيفًا لها ..

تسمعُ مُغادرتهُ للغرفة فتستدير ,
إِزْدَرَدَت ريقها ثمَ جلسَت على سريرِها ,
تحتضنُ سترتها الثقيلة و تتنهَد ,
تبسِطُ ذراعُها إلى وسادتِها ,
ثمَ تلتقطُ الهاتِف من فوقِها ,
تُجري إتصالًا ثمَ تنتظِرُ الإجابةَ بقلِ صبرٍ واضحٌ في إهتزازِ قدمِها ..

" هاك يون .. " - أجابَت الـ " مرحبًا " النائِمة ,
" لوهان .. أشعرُ بأنه يعلَم بشأنِنا !" - قالَت بصوتٍ مهزوز ,
" ماذا؟!" - يحاولُ إبعادُ النُعاس و " لماذا تقولينَ هذا ؟ "
" هوَ لم يتحدَث معي منذُ يومين , و من ثمَ هو .. سألني عن صندوقي السري ولماذا أخذتهُ يومَ التفتيش !" - نطقَت ..

" لكن هوَ لا يعلمُ بأني انا من بلغَ بشأنِ المستندات , هوَ لن يعلَم بأننا معًا لأنهُ لا يعلم اني انا من رفعَ البلاغ " - قالَ واثِقًا ,
" لا أدري .. كلُ هذا فقَط كثيرٌ علي لأحتمِلَه " قالَت تحتضنُ نفسها أكثَر ,
" إهدأي بويونق , لو أنَ لوهان يعلَم نحنُ لن نكونَ في منازِلنا الآن , هوَ لن يكونَ هادِئًا هكذا , لوهان شيطانٌ في جسدِ إنسان" - قالَ يقهقِه بينَ جُملِه ..