١٢. معاكسٌ للشروق.

2.1K 102 162
                                    


عقلُ لوهان مشغولٌ جدًا ,
نبضُ قلبِه يرتبكُ بينَ الحينِ و الآخر ,
و كأنما نطقت بويونق بقنبلة موقوتة ,
بقت بداخلِ رأسِه لثانيةٍ واحِدة ثمَ انفجرت ,
تشِنُ هجومها و تبقي بالهُ مشغولًا بها ..

لماذا حدث كل هذا فقط بعد قبولِه بمشاعر سيهون ؟
لماذا حدثَ كلُ هذا عندما تغير قلب لوهان تمامًا ؟
لماذا ظهر امر الجنينِ بداخلها بعد إستيلاءِ سيهون على قلب البروفيسور؟

وللمرةِ الألف لوهان أقسَم بأن الإله يكرهه بشدة ..

يمشي متجِهًا إلى مكتبِ الرئيسة ,
يتنهدُ للمرةِ الألف بينما أنفاسهُ تحملُ رائحةُ القهوةِ التي بالغَ لوهان في شُربِها , فتحت السكرتيره بابُ المكتبِ للوهان , عدل بزته ودخل بينما خطاه لاتزال ثابتةً كما هي دائمًا ,
وقفَ امام مكتب الرئيسة التي رفعت عينيها عن الورق ونظرت إليه..

بدأ هو الحديث بـ: صباح الخير.
الرئيسة : صباح جيد لك ايضًا , أجلس لوهان .
التقلُص في معدة لوهان ساعدَهُ على أن يتذكرَ بأنه ليس صباحٌ جيدٌ بتاتًا ..

مد لوهان الأوراق في يساره إليها : هذا بشأن نشاطاتِ هاك يون مؤخرًا ..
ألتقطتها هي بينما بدأت بتقليبِها بهدوء , تهمسُ بينَ أنفاسِها : ألازلتَ غاضبًا منه ؟

يجلسُ بهدوء "وهل يحقُ لي أن أفعَل , سيدتي ؟"- مبتلِعًا كرامته مجددًا , " جروحكَ بدأت تتحسَن " -
" لا تشغلي بالكِ بهِم " ,
لعقَت هي شفتيها ثمَ همسَت للوهان بعدَ أن أعتدلَت في جلستِها , تشربُ القليل من فنجانِها " أتتذكَر الكشف البنكي الذي سلمتهُ لي ؟"
" الخاص بالرئيس ؟ نعم .. "

تُلقي بأوراقٍ مبعثرَة أمام لوهان " ألم تتطلع عليه ؟ "
هز رأسهُ نافيًا " كنتُ مشغولًا بأمر سيهون .. "
" حسنًا , تفقَد ماقمتُ بتظليلِه " - قالَت تنتظرُ ردة فعلِه ..

عينا لوهان تنقلَت بينَ الأرقام , لتقِف على المطلوب ,
| خاتمُ ألماسٍ زيتي , درجة ميم , قراف سيؤول |
تتسعُ عينا لوهان " سبعةُ ملايين دولار ! " - نطقها بينما يُحدِق في الرئيسة.

حاجبيها معقودين " هوَ لم يقم بإهدائي أي شيء , مالذي يعنيه هذا لوهان ؟؟ "
" هل هو من أجلِ ذكرى زواجكم ؟ " - " مضَت منذُ أربعةِ أشهر !"
" ذكرى إفتتاح الكُلية ؟ " - " مضَت أيضًا " ,
" يوم ميلادك ؟ " - يحاولُ لوهان , " تبقى ستةُ أشهرٍ على هذا لوهان ! "

تنهدَ الصيني , يعلم ماترمي إليه الرئيسةَ لذا سأل
" أتعتقدين أنه .. "
" هو بالطبع قام بإهداؤه لأحداهُن , لذا تفقد الأمر .. " - يهز لوهان رأسه موافِقًا بينما يحبسُ الهواء في رئتيه ,
" هو لايعلم بأني أتسلل على حساباتهِ البنكية لذا لايمكنني مواجهته " - قالت هي فيبتلعُ لوهان ريقهُ وَ يقِف : شيءٌ آخر ؟
" لا , شكرًا لوهان " - أبتسمَ هو بينما ألمٌ في مؤخرةِ عنقِه أخبرهُ بأنه حتمًا يتحمل أكثر مما يستطيع ..

The Hell Doors.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن