فمٌ عتيقٌ غيرُ صالحٍ للردِّ على تعليقاتِهم المُضجرة
قلبٌ و لو أُجريت لهُ عمليةٌ جراحية .. لبصقَ الذكريات عِوضاً عن الدماء !#
.
.
.
الثامنة تماماً صباحَ يومِ الأحَد \ السابع عشر من يناير
" لِمَ هوَ على وجهِ التحديد ؟"
"لأنهُ يستحق "
" هذا ليسَ مُبرراً مُقنع ! "
"ليسَ من المفترضِ أن يكونَ مُقنِعاً !"
زفرَ الشرطي لي جونغ نفساً طويلاً يُعبّرُ عن غيظهِ منها .. فهي تضغطُ على الأحرفِ الانجليزية بلكنةٍ رديئة مُفسِدةً جماليتَها بوقاحتِها.
أطلقت ضحكةً ساخرة صدعت بزوايا الغرفة المُحاطة بحمايةٍ مُكثّفة من قِبَلِ الجيش ..
رفعَ نظرهُ نحوها ..
"ما اللعنة التي تجعلُكِ تضحكينَ الآن ؟"
سألَ بحدّة
"لا شيء"
أجابت مُنتعلةً قناعَ البراءة
" يبدو أنكَ بدأت تفقدُ صبركَ مُبكِراً أيُها الشرطي العجوز"
استفزّتهُ بخُبث
"صمتاً يا عاهرة " صرخَ بحُنق
على حينِ غرة فُتِحَ الباب الحديدي مُظهراً خلفهُ شابٌ روسي في مقتبل العقد الثالثِ بوجهٍ بشوش ..
" صباح الخير لي جونغ "
القى التحيّة بالانجليزية
"صباح الخير أيها المحقق "
ردّ الشُرطي بنفس اللكنة
"يمكِنكَ الإنصِراف ، سأتولى زِمامَ الأمور منَ الآنَ فصاعِداً "
أمره المُحقق
" كما تريد " ردَّ لا مبالياً
فكأن معجزةً أنقذتهُ من هذهِ المُزعجة حدَّ الجحيم
خطى الرجل الأربعيني
خارج غرفةِ الإستجواب موصِداً الباب خلفه ..
بعد صمتٍ وجيز .. نطقَ الشاب معرّفاً عن نفسه بلكنتهِ الروسية
" مرحباً، أُدعى ديميتري التون ، المحقق المسؤول عن قضيتك "
تفحصّته بنظرةٍ باردة جاعلةً إياهُ يتوتر ..
و من ثم ردّت باللغةِ الكورية
"أ ضننتم حقاً بأنني اجهلُ التحدُثَ باللُغةِ الكورية ؟ "
صُدِمَ جميعُ من بالمقّر ،
مع عِلمها بالكورية ، فقد كانت تتحدثُ طوال الوقتِ بالانجليزية و تدّعي عدم علمها بما ينبسون به بلهجتهم
و كم اغضبهم هذا .. و اغضبه !
أنت تقرأ
إنتِكاس حُب || P.JM
Action_ماذا ؟ _ماذا ماذا ؟ _ماذا لو كُنتِ جريدة ؟ _ماذا لو كُنتَ كئيباً لا تهمّهُ الجرائد ؟ _ماذا لو كُنتِ مذيعة في قناة ؟ _ماذا لو كُنتَ مُعادٍ للسياسة ؟ _ماذا لو كُنتِ هواءً لا يُبدّل ؟ _ماذا لو كُنتَ مُصاباً بالربو ؟ _ماذا لو كُنتِ جميلة ؟ كـكيلوبت...
