كانَ هُنالكَ نوراً يبلجُ بعد نهاية طريقٍ إكتظَّ بالظَّلام ..
لكن .. عينانِ اعتادتا لوناً موحدّاً لا نظيرَ له.. كيف بإمكانهما إبصارَ ألوانٍ مُختلفةً مرةً أخرى ؟!#.
.
."مُستحيل"
نطقَ بإستنكار" كما سمعت "
لتؤكِدَ صدمتهُ بما تفوهت بهِ قبلَ قليل" لن تقبل شركتهم بذلكَ حتماً "
اشهرَ إستسلامه"إذاً .. هذهِ ليست مُشكلتي"
ليسَ و كأنها تُبالي"و إن جلبناه ؟ كيفَ سنضمِنُ نجاتهُ منكِ ؟ "
ينتظِرُ إجابةً مُقنعة منها فهو غيرُ راضٍ البتة"تعلمُ أنّي قناصةٌ محترِفةٌ لا تُخطأُ هدَفها مهما حدث .. فلو أردتُ حقاً إصابته .. لما قتلتُ الحارس الأقرب له "
واثقةٌ من كلماتها"رُبما أخطأتهِ بمحضِ الصِدفة لا أكثر "
يحاولُ جاهداً زعزعةَ ثقتها"لا وجودَ للصِدف .. هي مُجردُ وهمٍ إخترعهُ مهووسيِّ العِلم "
سخرَت منهم" لا تَهُمني إعتقاداتُكِ حولَ الكون ، سنفُكّرُ بطريقةٍ ما لإحضار الضحية "
تحدثَ بينما يُدلّكُ جبينه فالصُداعُ حاصَر رأسه" تركتينا نعتقلُكِ بهدوءْ لتقابلي الضحية ، أليسَ كذلك ؟ "
سألها يتحققُ من شكوكه" و مالذي إعتقدتهُ عَدا ذلك ، أُسلّمَ نَفسي للعدالةِ تلقائياً ؟ "
سخرت من سؤاله" ربما ، فأنتِ لا تَتعدينَ اكثرَ من كونكِ مُختلةً في نهايةِ المَطاف "
لم تُكلِّف نَفسها عناءَ الردِّ على إهانته
بينما ظَّن و لرُبما أن جملتهُ اللاذعة آلمتها فصَمتتْ ،
هو لا يعلم مثقال ذرّة عن مدى تَبلُّد المُقيّدة امامه.شخّصَ بصرهُ نحو ساعتهِ الفضّية الباهضة التي تُعانِقُ معصَمه فوجدها تُشيرُ الى الثانية ظُهراً ..
إنتهى وقتُ عمله.
عادَ للمنزِل بعدَ يومٍ شاقّ ، ارتمى على سريرهِ و غطَّ في نومٍ عميق إستعداداً لغدٍ حافل.
.
.
.الساعة الثامنة و النصف صبيحةِ يومِ الأثنين \ الثامن عشر من يناير
أُديرَ مقبض باب الغُرفة مُصدِراً صريرَ إحتكاكهِ بالأرض ..
تخطى المُحقق عُتبة البابِ حاملاً بيديهِ كوبيّ قهوةٍ بلاستيكيان يتصاعدُ البُخار الساخِن من كليهما
..
أنت تقرأ
إنتِكاس حُب || P.JM
Action_ماذا ؟ _ماذا ماذا ؟ _ماذا لو كُنتِ جريدة ؟ _ماذا لو كُنتَ كئيباً لا تهمّهُ الجرائد ؟ _ماذا لو كُنتِ مذيعة في قناة ؟ _ماذا لو كُنتَ مُعادٍ للسياسة ؟ _ماذا لو كُنتِ هواءً لا يُبدّل ؟ _ماذا لو كُنتَ مُصاباً بالربو ؟ _ماذا لو كُنتِ جميلة ؟ كـكيلوبت...