PT.5

43 6 2
                                    

تنتظِرُ الموجَ علّهُ يأتيها بقَبسٍ من حُبه ،
علَّ الدُنيا تُشفِقُ على دمعِها و تُعيدهُ و لو جثماناً لا يرتدُ اليه النَفس !#
.
.
.

Flashback - عودة للوراء
كان - فرنسا
الخامِسة مساءَ يومِ الأربعاء\الثاني عشر من يناير

كانَ يتجول في الشوارع أثناءَ تدخينهِ سيجارةَ "مارلبورو" غيرَ مُبالٍ بالجو المُثلج ،
الى أن هبَّ نسيمٌ بارد اخمدَ لهيبَ لفافتِه ،
رماها أرضاً بعدما تنهدَّ ضِجراً و استلَّ هاتفهُ من الجيب الأيمن لبنطالهُ الأسود فوجدَّه يرِّن على وضعِ الصامت

"مرحبا ؟"

"مرحباً ؟ حقاً ؟!! ما خطبُكَ و اللعنة ؟!
احاوِل التواصِل معكَ منذُ ساعتين
و لا ردَّ يجيئُني منك !"
اندفعَ صراخٌ من الجانب الأخر من الإتصال

ابعدَ سماعة الهاتف عن اذنه لئلا تُصَّم

"أنا آسفٌ حقاً ، لم انتبه لوضعهِ صامتاً "

"هذا ليس ما يهُّم الآن ، ثمةَ خبرٌ سيفقِدُك عقلك .. لكن إيّاك و التَهور قبل ذلك !!"
حذرّهُ صديقه من افتعال كارثة
فإستشعرَ ان للأمرِ علاقةٌ بِها

"ما هو ؟ تكلّم بسُرعة !"
تحدثَ بتوتر كاظِماً سلسلةً من المخاوف المُريعة التي سيطرتْ على عقله

"لقد اُلقيَ القبض عليها !"
قالها و هو بدارية عما سيحدُث

"أين و متى ؟!!"
نطقَ بإنفعال بعدَ ثانيةٍ من صدمته

"في كوريا الجنوبية ، وردني الخبر منذُ ساعات ، لنتقابلُ لاحِقاً و اخبِرُكَ بكُلِّ التفاصيل "

"حسناً ، سأكونُ بإنتظارك"

زفرَ مُتجهماً بعدما اغلقَ الإتصال

'ماللعنة التي اوقعتِ نفسكِ فيها هذهِ المرة؟'
هذا ما فكّر به مُستلاً لُفافةً اُخرى من علبتها الحمراء تُخففُ مأساته
يجب أن يُفكِرَّ بطريقةِ الهاء تصرفُ نظرَ الإنتربول عنها.

..

بعدَ ساعة :

"و لكن ما هذهِ السخافة ، لِمَ لم تُصِبه عندما كانَ بينَ متناولِ قبضتها ؟!"
صاح صديقهُ حانقاً يتذمر

"إنتظِر ماثيو ، أنا اعرِفها كما باطِن يدي هذا مُجردُ تهديد"
وضّح له مُرادها

"أتقولُ انها قطعت مئات الكيلومترات من أجلِ تهديدٍ رخيص ؟"
ردّ ماثيو بتهكُم على تبرير صديقه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 08, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إنتِكاس حُب || P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن