في رواق طويل ينتهي بدرج صغير لا يسمع فيه سوى وقع الأقدام و صوت كأنه مطرقة من حين لآخر.....أخطو خطواتي الأخيرة..... داخلي يرتعد لكني ما أزال أمشي بجسد صلب كالصخر و ربما وقت الصدمة كانت ذات تأثير كبير و ها هو أمامي درج الجحيم ها أنا أعلوا شيئا فشيئا الخطوة تليها أختها .....ومع كل خطوة أخطوها أشعر أن الدرج ينصهر تحت قدمي أو ربما هي هذه الأطنان من الأغلال التي تقيدني ......التي تجعلني ما أكاد أرفع قدمي حتى تسقطها بقوة على الأرض....دخلت القاعة فوقت الجميع تحية لي إذ أن معضمهم
أصدقائي....ولكن ما شعرت بعظمتي إلا حين دفعني ذلك الأبله أو كما يسمى بكلب الشرطة ....أظن أن حقدا دفينا في قلبه....لبيت رغبته أتقدم مرة أخرى بخطوات ثابة ....ثم جلست أنتظر دوري كي يخبروني كم المدة التي سأقضيها في هذا الجحيم..الكثير من القضايا ،مخدرات، سرقة، دفاع عن شرف عائلتك يعتبر جريمة أيضا ...لم أعلم هل مرة الوقت ببطئ أم بسرعة.....الأرجح أني دخلت في فراغ زمني....ها قد حان دوري وقفت في تلك المنصة كل العنون تحملق في رفت رأيي و يداي خلف ظهري يجب أن أبقى صامتا و لا أتكلم حتى يؤذن لي ....الجميع يلتزم الصمت في القاعة لم أعد أسمع سوى وقع قطرات دموع أمي على الأرض...يمكنني أن أسمع دقات قلبها التي تسارعت ما إن وطأت قدماي هذا المكان .....لا أملك محامي دفاع ثم إني لا أريده أصلا .....وقت الحسم بدأت الجلسة......
المتهم م.ك ما سبب قدومك الى هنا إن سيجلك خال من أي سوابق عدلية
السلام و عليكم سيدتي ما سأقوله لا أظن أنه مكتوب في تلك الأوراق أمامك أنا الوحيد المظلوم في هذه القصة أنا الذي وقع ضحية للقدر أنا من كنت أمشي بتأني كي لا أقع في خف من فخاخه ....و يمكني أن تسألي الحضور سيقولون لك أني خريج جامعة.....
قاطعتني قائلة: هل تسخر مني يا هذا لم انا لست هنا كي أسمع قصص بطولاتك...
بإبتسامة ساخرة تبعث بالخيبة : أعلم أنك لم تشعري فأنت لا تفارقين ذلك الكرسي...حالك حال كل مسؤول في هذا البلد....
بدأ كل شيء يوم تحصلت على تلك الشهادة اللعينة....كن على دراية أني لن أستعملها....
إتجهة مباشرة الى سوق وضعت طاولة و باشرت عملي...أبدأ مع شروق الشمس و أنتهي مع مغيبها...كانت الأمور تسير بشكل طبيعي ...الى حد ما ..... الى أن أتى ذلك اليوم.... على كل حال كنت أتوقع حدوثه لكن فقط أحداثه تطورت بشكل رهيب....
كعادتي أستمتع حين أسقي شجيرتي الصغير و اعيش على ثمارها إلتف حولي ثلاثة من رجالكم اوه عفوا كلابكم ....إضحكي كما تشائين فلست أنت من توقف مستقبل عائلتك على مدخول تلك الطاولة أنت جايبتها ضحكة و أنا دمي لي فاللعب ..بالطبع لم يأتوا لتطبيق القانون أظنهم قهرتهم إبتسامتي شكيتهم غارو....أردت أن أهدء الوضع لكنهم بدأو يتحدثون بخشونة..لقدكانو أربعة لا توجد في قلوبهم رحمة و أقسم أنهم لا يعرفون الشرف....أحدهم مد يده الى مصدر رزقي حب يديلي واش صورت.....تحولت الى ملاكم فجأة جبدت عليه بديراكت ......
مباشرة تحت عينه....من هناك صديقه يضحك و يقهقه ثم قال: بداو توجدولو القفة .....كنا في معركة من المستحيل أن تتكافئ....ارادو مني أن أصعد الى سيارتهم اللعينة ....معجبهمش حالي حين أنام في غرفتي لا في زنزانة....لم أفهم ما حدث في لمح البصر وجدت سلاحه بين عيني....تبادرت صورة أمي الى ذهني ....لذلك كان دمه من كان على الأرض و ليس دمي...
اتريد أن تخبرني أنك تعترف بجريمتك
نعم و لست نادما هو تلاح ليا و أنا قتلته الأمر بسيط (بإستهزاء)
(نبرة صوت توحي بالغضب) أغلقت القضية و رفعت الجلسة و فوق ملفه أكتبو "ربطة"
![](https://img.wattpad.com/cover/166328274-288-k174778.jpg)
أنت تقرأ
ربطة "عقدة"
Фанфикالقصة كانت عبارة عن أغنية لمغني راب جزائري إسمه الفني فلان ، تتحدث عن الظلم الذي يتعرض إليه الفقراء من طرف الشرطة و كيف يقودونهم الى السجون أين لن تخرجهم شهاداتهم الجامعية من خلف القطبان.