*******************************
انزعجت جورجينا من رنين جرس الهاتف الذى تعالى فى منتصف الليل فظنت ان الاتصال وقع خطا او انه يحمل اخبارا سيئة . مدت يدها الى الجهاز قرب سريرها ، تامل ان يكون المتكلم مخطئا بالرقم ، ونظرت الى الساعة فاذا هى الثالثة وخمس دقائق 0
-الو ؟
-مخابرة خارجية للسيد تاليس واند 0نظرت بعبوس الى السماعة ... هل قرر زملاؤه من لاعبى كرة القدم ان يتصلوا به لمناقشة مجد الماضى ؟ لكن ، ليس من حقها ان تخفى عنه مكالماته ، فقد تكون مهمة 0
-هل لى ان اعرف اسم المتصل ؟
-نيكول غاربك 0
منتديات ليلاس
لم يكن الصوت الذى عن سؤالها صوت عاملة الهاتف بل صوتا ناضجا يضج بالدفء و الحيوية ، بحيث لا يمكن لجورجينا ان تخطئ فى تصور صاحبته ... هه ! صاحبة الصورة ، مارلين ، زازا ، والان نيكول !ذلك لكانت الان تشعر بالسقم من الغيرة التى كانت ستبرز انيابها لسماعها الصوت المثير لهذه المرأة التى يبدو ان لها دورا مهما فى حياته ... ارتدت روبها بحدة وغضب ... كيف تجرؤ صديقاته على الاتصال به فى منتصف الليل ؟ بل كيف ترضى هى ان توقظه عوضا عن ان تقول لصاحبة الصوت المغرى كم الساعة
الان ، وتقفل الخط فى وجهها ... آه ... لكن تصرفا كهذا سيرى فيه تاليس واند غيرة قاتلة وهى ابدا لن تتركه يعتقد انها قد تغار عليه 0
قرعت بابه ، وكادت تقع عليه حين فتحه فجاة ووقف ينظر اليها بتساؤل ونفاذ صبر ... كان شعره اشعث من النوم ، ولم يكن يرتدى سوى بنطلون بيجاما قصير رمادى اللون . فبدا الاحمرار النارى يغزو عنقها فوجهها 0
-من الافضل ان يكون عذرك مقبولا ، فقد تجاوز الوقت منتصف الليل 0
هى قادرة على الاعتذار مدعية انها سمعت اصواتا ، ثم تعود الى غرفتها لتقفل الخط فى وجه صاحبة الصوت المغرى ... وهذا بالفعل ما ترغب فيه ... على اى حال ! لكنها ردت بحدة : قل هذا لصديقتك ! لك مخابرة هاتفية 0
منتديات ليلاس
ادارت ظهرها له وعادت الى غرفتها حيث صفقت الباب . لكنها لم تسمع الصوت المرتفع الذى يرضيها ، لان يدا قوية اعترضت فعلها وقام صاحب اليد بسؤالها : هل هذا الهاتف الوحيد هنا ؟-اجل ... لكن ...
تجاوزها ليجلس على حافة سريرها 0التقط السماعة قائلا : لا تمانعين ... اليس كذلك ؟
لم ينتظر ردها واكمل : الو ... ؟ نيكول ! كم الساعة ؟ ... بعد الثالثة ! انسيت فرق التوقيت ؟ ... لا يهم ... افهم من نبرة صوتك ان الاخبار جيدة
لايهم ! نظرت جورجينا اليه بكره علما انه مشغول بالمخابرة . سارت شامخة الراس الى جهة السرير الاخرى ثم خلعت الروب ، واندست تحت الاغطية وكانها تقول انه لا يزعجها ، اضطجعت على جنبها ، فاعطت بذلك ظهرها اليه 0
أنت تقرأ
الوعد الاسمر _كوين وايلدر
Lãng mạn..... لم يكن يظن انه سيتذكرها اطلاقا ، ورغم ذلك تذكرها حالما شاهد هاتين العينين الرماديتين العميقتين كبحيرة من غموض ...... هل يعتذر لها عن الطريقة التى صدمها بها منذ عشر سنوات ؟ لاشك انها نسيت الامر فلماذا يثيره ؟ لكنه كان يعرف انها لم تنس ولم تغفر...