****************************حين استيقظت جورجينا ثانية ، كان الفراش الى جانبها فارغا . لولا الاثر البين على الوسادة ، لظنت بانها كانت ترى فى منامها كل ما جرى 0
كان باب غرفتها مفتوحا قليلا فتناهى اليها صوت احبط حلمها الرومانسى فقد صورت لها احلامها الرومانسية ان تاليس يعد فطورا يضع معه وردة حمراء . ولماذا يفعل على اى حال ؟ فلم يحدث بينهما ما يوصف بالرومانسى 0
لا ... فقد عاد تاليس الى غرفة التعديب ... وها هى تسمع صرير الاثقال وهى ترتفع وتنخفض على حمالاتها ... وتمنت مخلصة لو تقع على راسه الجذاب الفضى الاطراف !
منتديات ليلاس
تبا ! ليتها لا تشعر بانها اشبه بكرة "يويو" معلقة فى نهاية خيطه ! ففى لحظة يمسكها براحه يده ، وفى التالية يرميها ولكنه دائما دائما ، يمسك بالخيط الخفى ويتمكن من استعادتها ساعة يشاء 0نعم هى المخطئة لانها مستعدة دائما للرضى عنه عند اقل اشارة منه ... على اى حال لن تبقى جالسة فى فراشها طوال اليوم بانتظار مكافاة على حبها تكون ابتسامة او حديثا قصيرا او لمسة على الرأس ، لا ... سيدى ... ما زال لدى جورجينا بارتون بعض الكرامة ... وها هى ستهجر سفينتك !
وضبت الغداء ، ثم وضعت ثوبا واغراض السباحة ، فى سيارتها " الهوندا الستايشن " التى قادتها الى الشاطئ العام المزدحم . كانت السماء خالية من الغيوم ، و الماء دافئة مغرية والناس المختلفوا الاجناس نشيطون ومثيرون للاهتمام وكان كتابها ممتعا . ولكن للاسف امضت وقتا سيئا عجزت عن الاعتراف بسويه ، فهى لم تستطع الا تصور نفسها مع تاليس جنبا لجنب على رمال الشاطئ 0
احست بالذعر . ما خطبها ؟ الا تعشق هى المياه والقرب من البحار والبحيرات ؟ اليس هذا احد الاسباب التى دفعتها للانتقال الى هنا ؟ فهل جاء الى هنا ليدمر كل شئ لها ؟ وماذا عن المنزل ؟ هل ستكون سعيدة فيه ان عاشت وحيدة بعد الان وهل سيتوقف ذلك الجزء الخاص منها عن الاصغاء الى الخطوات العرجاء على الدرج ، والى الصوت الذى لا رنة خاصة فيه ، الى الصوت العميق الرائع الذى يرتفع عادة تحت ماء الرشاش فى الصباح ؟ هل سيظل جزء منها ، يبحث فى كل الزوايا على امل ان يرى ظهرا عريض المنكبين وراسا اطراف شعره فضية 0
منتديات ليلاس
نهرت نفسها على هلوستها الدرامية ... سيذهب تاليس وستستعيد هى حالتها الطبيعية وسيكون الامر وكانه لم يعترض سبيل حياتها يوما . ولم لا تكون واقعية ؟ فالواقع يشهد انه لم يحدث بينهما شئ اطلاقا ولم يعلن اى منهما عن حب مجنون او وعد الى الابد ... بل كانت لحظات تقارب اعترفا اثناءها بما يضايقهما 0لم يكن بينهما سوى صداقة واهتمام مشترك بالاشياء القديمة واحساس بالمرح اوقعهما فى شرك التناغم ، ووضع عائلى تشاركا فيه فى بضع جروح 0
نعم لم يكن هناك الا شعور بالاطمئنان 0
اقنعت نفسها بحزم : لا لم يولد بيننا الا شعور بالاطمئنان وما ان يرحل حتى ينتهى كل شئ . لكنها اعترفت لنفسها بصوت مرتفع وبعينين مغروقتين بالدموع 0
-لن اتغلب على ذكراه ابدا ... ابدا !
أنت تقرأ
الوعد الاسمر _كوين وايلدر
Romantik..... لم يكن يظن انه سيتذكرها اطلاقا ، ورغم ذلك تذكرها حالما شاهد هاتين العينين الرماديتين العميقتين كبحيرة من غموض ...... هل يعتذر لها عن الطريقة التى صدمها بها منذ عشر سنوات ؟ لاشك انها نسيت الامر فلماذا يثيره ؟ لكنه كان يعرف انها لم تنس ولم تغفر...