الجزء الاول

50 4 4
                                    

تحت ضوء القمر ولمعان النجوم صوت الرياح ورائحتها المنعشة و نسيمها الهدوء الذي يعم شوارع هذه القرية كانت واقفة في شرفتها مغمضة عينيها مستقبلة النسيم الذي يهب عليها شعرها الأسود الذي يتطاير بتمرد على أثر ذلك النسيم و أيضا فستانها الأبيض الذي يصل إلى أسفل ركبتيها بقليل تتطاير أطرافه على أثر ذلك النسيم كانت شاردة الذهن
تتذكر ما حدث لها منذ عامين قبل هروبهامن منزلها و مدينتها
Flash back

منذ عامين ماضيين تسير في الشوارع المبللةو الباردة تحت الإضاءة الخافتة التي تنبعث من أعمدة النور تلتفت حولها بخوف و قلق و هي تحاول إخفاء وجهها بذلك الشال  حتى لا يتعرف عليها أحد و يعيدها إلى منزلها الكريه الذي هربت منه لتوها ابتعدت عن نطاق حي منزلها و صعدت أحد وسائل النقل لتوصلها إلى محطة قطار وصلت إلى المحطة كان قطار عشوائي بدأ بالتحرك فركضت بسرعة حتى لحقت به و صعدت فيه اسندت راسها على العمود الحديدي و هي تلتقط
انفاسها  وازاحت ذلك الشال من فوق راسها لتظهر شعرها الاسود االمجعد وهي مرتاحة لانها ابتعدت عن تلك الحياة الكريهة اراحت قدميها جالسة على ارضية القطار و أخرجت من ذلك الكيس الاسود الصغير الذي يحتوي بعض النقود القليلة صورة صغيرة لوالدها نظرت لها بألم و هي تحرك شفتيها بهمس بأنها آسفة لفعلتها و من ثم أغلقت عينيها بألم وهي  تتذكر ذكرياتها القليلة مع والدها المتوفي و دون أن تشعر نامت فهي لم تنم منذ يومين مر الوقت و أشرقت الشمس فتحت عينيها على أثر يد أحدهم تحركها لتستيقظ
عامل القطار:يا آنسة إن هذه آخر محطة اوماءت برأسها و نهضت خرجت من القطار و وقفت وهي تنظر للشمس بعينين مغمضتين قليلا فلمعت عينيها العسليتين سارت و هي لا تعلم أين هي لا تعلم إلى أي قرية أو محافظة اوصلها القطار اليها لم تهتم كثيرا فما يهمها انها ابتعدت عن تلك الحياة الكريهة المقززة التي كانت تعيشها
Flash end

عادت للواقع حينما شعرت بيده التي تلتف حول خصرها الرشيق التفتت له بقامتها القصيرة  و قالت بعتاب:لقد تأخرت كثيرا
قال وهو يبتعد يجلس على السرير كنت أنهي شغلا مهما
اهم مني !أنت تتأخر علي كثيرا
نهض و اتجه الخزانة متجاهلا إياها تنهدت بضيق وهي تنظر له و هو يخرج  تلك  البدلة السوداء التي يرتديها كلما  ذهب للعب القمار التفتت له بحدة عندما
قالت :أنا أريد أن اذهب معك ماكس
انت تعرفين أنني
قاطعته لتستعطفه :أنا كرهت هذه الغرفة جالسة فيها ولا أخرج مر شهرين و أنا على هذه الحالة أريد أن أخرج من بين أربع جدران و أن أرى و اتعرف على الناس قال بجمود قبل أن يلتفت ليتجه إلى الحمام ليغتسل
هذا وضعنا و انتي قبلت به من  الاول
انا اعرف ،اني متقبلة  هذا الوضع و لست معترضة لكني اريد  قاطعها بصرامة و هو يبرم قبضة باب الحمام و هو  ينظر لها من فوق كتفه :انتهى الموضوع لا اريد نقاش واغلق الباب  وبعد دقائق سمعت  صوت تدفق المياه فتنهدت بحزن و عادت بجسمها لنهاية السرير اراحت جسدها عليه  و اغمضت عينيها  و عادت بها ذاكرتها مرة اخرى لعامين ماضيين
Flash back

منذ عامين ماضيين
سارت في شوارع القرية كانت الشوارع هادئة و شبه خالية  بعد أن سارت مسافة ليست بقصيرة شعرت بالتعب التفتت حولها على أمل  ان تجد أي شخص من سكان هذه القرية و   لم تجد و كانت القرية خالية تماما و لكن لحسن حظها  لمحت حصانا بني أتي من بعيد يسوقه رجل مسن شعرت بالسعادة تقدمت  واعاقت طريقه  وقف الرجل مرغما  وقال : بشيء من الحدة ليس بسبب انها اوقفته ماذا تفعلين هنا ؟الآن يوجد حظر تجوال و إذا جماعة الشيطان وجدوك سوف ياخذونك
قالت : بشيء من القلق: جماعة الشيطان؟؟ انا آتية من محافظة موناكو و لا أعرف أي شخص هنا هل يمكنك مساعدتي صمت الرجل لدقائق و من ثم  اوماء برأسه و قد لمعت عينيه بخبث : اصعدي سوف اساعدك رأى نظرة التردد و الخوف في عينيها فقال :ليطمئنها انا مثل ابوك و سوف آخذك لسيدي ماكس و هو سيساعدك اوماءت برأسها ببعض من الراحة و صعدت و جلست في العربة لخشبية ضرب الحصان بعصاه فتحرك
Flash end

   هل يرضخ الشيطان للحب ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن